السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الملحدون فى الأرض (3)




مازلت أتحدث عن الملحدين فى الأرض وحديثى اليوم عما يثيره البعض أن الملحد يمكن أن يكون مبدعاً وأن جائزة نوبل التى يحصل عليها أهم العلماء فى العالم معظمهم يكونون ملحدين هذا سمعته من شخص ملحد.
ولهذا الملحد أقول.. العلم نور.. ونور الله لا يُهدى لعاصى كما قال الإمام الشافعى رضى الله عنه ولو أعطى الله العلم للعاصين لبغوا فى الأرض واستخدموا هذا العلم فى تدمير البشرية لأن القاعدة الصحيحة تقول: العلماء ورثة الأنبياء وهذا الإرث لا يكون أبداً للملاحدة المنكرين لوجود الله واللا دينيين.
أعرف أناسا كثيرين غير مسلمين يذهبون إلى الصحراء حيث الأرض الشاسعة والسماء الصافية.. يتركون ضجيج المدن.. وصراع الحياة لكى ينعموا بالراحة والسكينة ينظرون إلى السماء فى الليل فيشاهدون عظمة الخالق فى كونه.. لم ير هؤلاء المعجزات التى أجراها الله للأنبياء والصالحين وإنما رأوا قدرة الخالق وعجائب صنعه فى ترتيب النجوم فقط.. والسؤال ماذا لو رأى هؤلاء الملائكة وهى تنزل من السماء الدنيا إلى الأرض كل ليلة.. وماذا لو رأوا الشهب وهى تحرق الشياطين الذين يريدون الصعود إلى السماء الدنيا لكى يسمعوا ما يدور فيها.. وكيف دحا الله الأرض وأمسك السماء لكى لا تقع على هذا الكوكب.. هؤلاء الأشخاص لايزالون على الأرض ولم يصعدوا إلى سطح القمر بعد.. عالم آخر من العوالم التى ترى فيها منتهى العظمة والقدرة.. وروعة لا يمكن إلا أن تكون من صنع الخالق الذى أحسن كل شىء صنعه.
بعد أن يقضى هؤلاء الأشخاص يومين أو ثلاثاً فى الصحراء يعودون إلى أعمالهم فى حالة نفسية غريبة ويقبلون على الحياة بشكل أفضل مما كانوا عليه قبل ذلك.
حقيقة أخرى ينكرها الملاحدة وهى الجسد الذى خلقه الله.. لا يعرفون أن الإنسان أغلى من أى شىء فى الحياة لا يشعرون بذلك إلا إذا ذهب أحدهم إلى المستشفى لكى يزرع كبداً أو كلى أو أى عضو مما خلقه الله فى جسد الإنسان يتكلف زرع الكبد مئات الآلاف بل يمكن أن يصل إلى الملايين والكل يعلم ذلك فى الوقت الحالى.. ألا يعد ذلك من النعم التى لا تقدر بثمن بما صنعه الله فى جسد كل إنسان.
فى النهاية أقول.. قمة السعادة فى الحياة أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.
وقمة الرضا أن ترضى بما قسمه الله لك فتكن أغنى الناس.
وقمة الإيمان أن تعرف الله حق معرفته.