الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مناورات «جبل الصحراء» العسكرية تثير قلق إسبانيا




جبل طارق – وكالات الأنباء

انطلقت مناورات عسكرية مشتركة بين القوات المسلحة المغربية وقوات بريطانية خاصة من جبل طارق، وهى المناورات التى أطلق عليها اسم «جبل الصحراء»، وتستمر شهراً كاملاً فى ضواحى مراكش جنوب البلاد، بهدف تجريب أسلحة جديدة، وإجراء تدريبات قتالية متطورة.
أثارت هذه المناورات العسكرية بين المغرب وقوات جبل طارق «قلق» بعض الجهات فى إسبانيا، عكسته عدد من وسائل الإعلام التى وصفت هذا الحدث بأنه «أسوأ كابوس» لبعض الوطنيين الإسبان، نظراً للتوتر بين بريطانيا وإسبانيا بسبب مطالب مدريد باسترجاع صخرة جبل طارق.
وبالرغم من كون هذه المناورات العسكرية المشتركة بين القوات المغربية ونظيرتها فى جبل طارق تجرى منذ 13 عاماً، غير أنها هذه المرة أثارت حفيظة الإسبان لكونها تأتى فى سياق تجدد الخلاف، قبل أسابيع قليلة، بين إسبانيا وبريطانيا بخصوص الوضعية القانونية لجبل طارق.
ومن المرتقب أن يعمل الفوج، المتكون من نحو 200 جندى بريطاني، على اختبار البيئة الصحراوية، وأخذ تصور واضح عن درجات الحرارة فى المناطق القاحلة، فضلاً على أن هذه المناورات تشكل فرصة أيضاً لتعزيز العلاقات الدبلوماسية بين بريطانيا والمغرب.
وتعليقاً على هذا الموضوع، أفاد الدكتور سعيد الصديقي، أستاذ القانون الدولى ورئيس قسم القانون العام بجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا بأبوظبي، بأن هذه المناورات العسكرية لا تمثل أمراً جديداً فى التعاون العسكرى بين المغرب وكل من حكومة جبل طارق والمملكة المتحدة.
وأبرز المتحدث بأن «ما أزعج بعض الإسبان هو اكتشافهم لوجود جيش تابع لجبل طارق يتكون من مجموعة من سكان الصخرة التى يعتبرونها مستعمرة من قبل بريطانيا، لكن واقع الحال أن الفوج الملكى لجبل طارق المشارك فى هذه المناورات تابع لوزارة الدفاع البريطانية التى ترتبط مع القوات المسلحة المغربية بعلاقات قوية منذ زمان».