الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إيران فى مواجهة قوى ( 1+5 ) فى جنيف




كتبت – داليا طه وابتهال مخلوف ووكالات الأنباء

فى الوقت الذى تتسارع فيه وتيرة الجهود الدبلوماسية الدولية بشأن الوصول لإتفاق بشأن الملف النووى الإيرانى فى جنيف، تودد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى للولايات المتحدة وسط حشد من قوات الباسيج أمس فى طهران.
ويواكب الجولة الجديدة للمفاوضات بشأن النووى الإيرانى التى تم استئنافها أمس فى جنيف، تحركات دبلوماسية دولية غير مسبوقة وسط تمسك إسرائيل بموقف حازم تجاه طهران التى بدورها دعت إلى عدم إضاعة فرصة نادرة للتسوية.
فى هذا الصدد، كشفت مسئولة أمريكية أن الاتفاق بشأن النووى مع إيران سيرفع الحجز عن 10 مليارات دولار من أصول طهران المجمدة.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما كشف أنه ليس واضحا ما إذا سيتم التوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووى الإيرانى خلال هذا الأسبوع.
وتشير صحيفة واشنطن بوست الى أنه من غير المرجح أن تفرض عقوبات اقتصادية جديدة على ايران فى ظل استمرار المفاوضات كما توقعت مصادر أمريكية أن يتم التوصل الى تسوية فى غضون أيام.
ويشير أبرز اعضاء مجلس الشيوخ فى لجنة العلاقات الخارجية السيناتور بوب كوركر الى أنه بعض المشرعين بالكونجرس طالبوا بممارسة مزيد من الضغفط على إيران ولكن كانت هناك تحذيرات بأن مثل هذه الخطوة قد تتسبب فى الغاء مفاوضات جنيفأ
فى غضون ذلك توجه رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتانياهو على عجل الى روسيا أمس لعقد قمة مع الرئيس فلاديمير بوتين مواصلا حملته ضد اى إتفاق مع ايران.
وكان الرئيس الامريكى طلب من عدد من كبار أعضاء مجلس الشيوخ التريث قبل التصويت على عقوبات جديدة بحق ايران، من دون ان يبدو انه تمكن من اقناعهم بذلك حتى الآن.
واضاف اوباما «لن نقوم باى شىء لتخفيف العقوبات القاسية. العقوبات النفطية والمصرفية والمفروضة على الخدمات المالية لها أكبر تأثير على الاقتصاد الايرانى». واكد ان «كل هذه العقوبات ستبقى قائمة».
من جهته اتصل رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بالرئيس روحانى فى خطوة غير مسبوقة منذ «اكثر من عقد»
واكد بيان رئاسة الوزراء البريطانية ان الجانبين «قررا مواصلة جهودهما لتحسين العلاقات فى شكل تدريجى ومتبادل».
وفى طهران تودد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى فى خطاب أمام 50 ألف من قوات الباسيج  للولايات المتحدة، مؤكدًا أن الإيرانيين لا يعادون الأمريكيين لأنهم مثل الأمم الأخرى فى العالم، موضحا أن طهران ترغب فى إقامة علاقات ودية مع كل الدول بما فيها أمريكا، مؤكدًا أن طهران لن تتراجع «قيد أنملة» بشأن حقها فى البرنامج النووى وأشار أن هذا الحق يعد «خط أحمر « أمام مفاوضات جنيف.
وقال خامنئى أن إسرائيل مصيرها الانقراض وهاجم خامنئى  فى خطابه الذى تم بثه مباشرة على التلفزيون الحكومى فرنسا واصفًا إياها بانها تركع امام الكيان الإسرائيلى وبأنها أعاقت حدوث اتفاق حول البرنامج النووى الإيرانى.
وقوات الباسيج هى قوات التعبئة الشعبية تتبع  الحرس الثورى الإيرانى (الباسدران) الذى يتبع بدوره المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.
وفى جنيف تسعى القوى العالمية لابرام اتفاق مبدئى للحد من أنشطة البرنامج النووى الإيرانى.
واقتربت الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا من الحصول على تنازلات من ايران بشأن حجم أنشطتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات.
فى المقابل أكد وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، الذى يرأس وفد بلاده فى محادثات جنيف، إن من حق إيران تخصيب اليورانيوم مؤكدًا أن كل الاحتمالات ممكنة لانهاء المحادثات بنجاح
وتطالب القوى الغربية أن تقوم إيران بتجميد الأجزاء الرئيسية لبرنامجها النووى حتى يتم تخفيف بعض العقوبات الاقتصادية التى دمرت اقتصاد ايران على مدى عامين ماضيين. فيما ترفض اسرائيل والعديد من الأعضاء البارزين فى الكونجرس الأمريكى تخفيف العقوبات دون مزيد من التنازلات من الجانب الإيرانى.
فيما، أجرى مجلس العلاقات الخارجية حوارا مع خبير الشئون الأمنية فى جامعة بار ايلان فى تل ابيب جيرالد شتاينبرج اوضح فيه أن اسرائيل متخوفة من تكرار سيناريو أزمة الصواريخ الكوبية وأشار إلى إنه اذا لم تستعيد واشنطن هيبتها وقوتها فى منطقة الشرق الأوسط، لن تكون قادرة على منع ايران من امتلاك سلاح نووى.
وانتقد جيرالد سياسة واشنطن تجاه ما يحدث فى سوريا ومصر قائلا إن اسرائيل ومعها دول الخليج مثل السعودية يرون أن أمريكا لم تضمن لهم الاستقرار فى المنطقة.