السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المنوفية: قتلوا ولادنا.. ونطالب السيسى بتطهير سيناء




المنوفية - روزاليوسف

سادت حالة من الحزن الشديد بين أبناء المنوفية على استشهاد عدد من ابنائها فى حادث تفجير أحد أتوبيسات القوات المسلحة الناقلة للجنود فى طريقهم لقضاء أجازاتهم حيث ودع أهالى قرى ساقية ابو شعرة وكفر الحما التابعتين لمركز اشمون وكفر طنبدى، وقرية سلكا التابعتين لمركز شبين الكوم 4مجندين بالدموع والبكاء بينما اتشحت النساء بالسواد على قتل زهرة شباب المحافظة بلا ذنب ولا جريرة سوى أداء ضريبة الدم فى حماية الوطن. 
ففى قرية ساقية ابو شعرة انهمرت الدموع على ابن القرية،  الشهيد عبدالسلام صبيح العدل عبدالسلام - 22 سنة.
و قال عادل شورى، احد جيران الشهيد، متحدثا عنه إن الفقيد من زهرة الشباب فى القرية ولم يمهله القدر حتى يتزوج ويدخل دنيا، مؤكدا أن والده الشهيد يبلغ من العمر 55 عاما ويعمل موظفًا بالانتاج الحربى، ووالدته ربة منزل، ولديه ثلاثة من الاشقاء احدهم مصاب بإعاقة كبيرة عقب حادث مرورى، وبنتين.
واكمل عبدالعظيم محمد،ابن عم الشهيد، أن الشهيد كان حسن الخلق ويحبه الجميع، وانه عندما كان ينزل فى اجازة كان يقوم بمساعدة والده فى الارض بجوار عمله بالدعاية مع احد أهالى القرية لجمع بعض المصروفات التى تساعده، وكان يأمل أن يعيش كأى شاب آخر وأن ينهى خدمته وأن يتزوج.
واضاف عبدالعظيم أن احد اشقاء الشهيد يعانى من اعاقة كبيرة عقب حادث تصادم منذ اربعة اعوام حيث أصيب  بشلل نصفى، وفى حاجة الى إجراء عملية جراحية كبيرة خارج مصر من اجل الحياة مرة أخرى.
وفى عزبة شماعة التابعة لكفر الحما خيمت حالة من الحزن على الجميع بعد فقد الرقيب عمرو حمدى محمد بدر 27 سنة بسلاح الصاعقة متزوج ولديه طفلة تبلغ من العمر عامًا ونصف العام، وابن لأم واب مريضين ويعانيان من العديد من الامراض كالسكر والضغط والكبد، ولدية سبعة من الاشقاء.
وتحدث احمد سلطان، جار الشهيد، عنه قائلا : إن الرقيب عمرو متطوع منذ خمس سنوات فى الجيش وكان حسن السمعة بين الجميع ومحبوب من كل ابناء قريته ، ويعيش وسط الاسرة فى بيت بالطوب اللبن مكون من طابق واحد، ووالده كان يعمل على سيارة نصف نقل الى أن تعب من المرض الذى حاصره وقام احد اشقائه بالعمل عليها حتى ينفقوا على البيت.
وقالت هدى، ابنة عم الشهيد: إن عمرو كان لديه احساس بالموت وذلك بعد استشهاد الشهيد معوض الذى استشهد فى مذبحة رفح، والذى يجاور منزل الشهيد، مؤكدة انه كان لديه احساس بأنه سيموت فى الجيش ودائما كان يطلب من والدته أن تدعو له بالعودة.
وطالب صلاح شديد ابراهيم، احد جيران الشهيد، الفريق اول عبدالفتاح السيسى بأن يقوم بتطهير سيناء من الإرهابيين الذين لوثوا البلاد وقاموا بقتل ابنائهم برصاص الغدر، مطالبا بحماية ابناء الوطن على الحدود والحرص على سلامة ابنائه.
أما فى قرية كفر طنبدى مركز شبين الكوم فكان سكان القرية فى استقبال جثمان الشهيد محمد ابراهيم عبد العظيم شاهين لتوديعه وسط دموع وبكاء أسرته وأهل قريته، حيث تجمع المئات من أهالى القرية أمام مسجد القصاص لتشييع جنازته. مؤكدين أن من وراء تلك الجرائم والاغتيالات هم الإرهابيون من اتباع الاخوان المسلمين.
كانت والدته تبكيه بحرقة وتردد « منهم لله السبب فى قتل ابناؤنا، ابنى ليس له فى اى شيء، وكان ينوى أن يأخذ الاجازة كى يخطب ويتزوج، حسبى الله ونعم الوكيل»
و تحدث الحاج جمال -عم الشهيد- بأن محمد كان حاصل على دبلوم، ويساعد والده بمحله الخاص، وانه يؤدى خدمته بالجيش منذ ما يقرب من عام.
فيما قال مصطفى ابراهيم - شقيق الشهيد- وهو فى حالة حزن أن شقيقه كان ينوى أن يتزوج بعد انتهائه من الخدمة العسكرية لكن امنيته لم تكتمل بفعل الإرهابيين.
أما الشهيد الرابع والشهيد الثانى بمركز شبين الكوم وهو الشهيد عبد الله أحمد عبد المولى جاد -22 سنة، حاصل على دبلوم صناعى ويعمل موظفًا بشركة توشيبا بقويسنا - ذهب ليقضى فترة تجنيده. وبدلا من يستقبله ابناء قريته وهو عائد سالما عاد لهم شهيدا، وشيعت جنازته من المسجد الكبير بالقرية. يذكر أن له 3 أشقاء منهم 2 ذكور وأنثى، والده متوفى ووالدته هى من قامت بإعالته هو وأخواته والتى ظلت تردد «ربنا المنتقم».
وشهدت الجنازات تواجدا أمنيا مكثفا خلال أداء مراسم الجنازة خوفا من اندلاع أى أعمال عنف بها ضد جماعة الإخوان بعد اتهامات الاهالى لهم بأنهم وراء حادث التفجير.