الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

جنازات الشرف




كتب - صبحى مجاهد - ميرا ممدوح - المحافظات - عماد المعاملى - حسين فتحى - أسامة فؤاد - شهيرة ونيس - نسرين عبدالرحيم

فى مواكب جنائزية حزينة ودعت مصر 11 جنديا من خيرة شبابها إلى مثواهم الأخير بعد أن اغتالتهم يد الإرهاب أمس الأول بمدينة الشيخ زويد بسيناء وذلك وسط هتافات منددة بالإرهاب ومطالبات بسرعة ضبط الإرهابيين ومحاكمتهم لقطع يد الإرهاب.
جنازات الشهداء عمت محافظات المنوفية والإسماعيلية والقاهرة والبحر الأحمر والشرقية والدقهلية والفيوم واتشحت تلك المحافظات بالسواد حزنا على الشهداء.
وحظيت المنوفية بالنصيب الاكبر من هذه الفاجعة الوطنية باستشهاد 4مجندين من أبنائها بقرى ساقية أبوشعرة وكفر الحما التابعتين لمركز اشمون وكفر طنبدى وسلكا التابعتين لمركز شبين الكوم.
وفى الإسماعيلية قرر محافظها اللواء أحمد القصاص إلغاء المراسم الاحتفالية الفنية لفرقة الإسماعيلية للآلات الشعبية التى كان من المقرر إقامتها على مسرح قصر ثقافة الإسماعيلية ضمن الاحتفالات بافتتاح مهرجان الابداع الثانى للفن التشكيلى وذلك حدادا وحزنا على استشهاد اثنين من أبناء المحافظة.
وفى الفيوم ألهب خطيب المسجد بقرية فريد يعقوب التابعة لمركز إبشواى مشاعر مشيعى جثمان الشهيد أحمد رمضان على 21 سنة بالدعاء ضد أعضاء وقيادات الجماعة المحظورة وأتباعها من الجماعات التكفيرية.
أما فى البحر الاحمر فاحتسب محسن عبدالسلام والد الشهيد والذى يعمل بإحدى شركات البترول برأس غارب نجله أحمد عند الله شهيدا وفداء للوطن، وطالب بسرعة القصاص والقضاء على الارهاب مؤكدا أنه يؤيد الجيش فى سرعة القضاء على العناصر الاجرامية حتى لا يتكرر الحادث ويتساقط ابناء اخرون وجيشنا قادر أن يفعل ذلك ونحن نؤيده ونسانده من اجل حماية الوطن
 وقال والد الشهيد: آن الأوان أن يتعامل الفريق أول عبدالفتاح السيسى بكل قوة وحزم وشدة فى تطهير مصر من الارهاب وتدمير أى مواقع او أشخاص يعبثون بأمن الوطن، مشددا على أنه لاتوجد حلول مع الارهابيين إلا قتلهم وتصفيتهم لانهم قتلة وخونة.
كما طالب بسرعة محاكمة قيادات الجماعة المحظورة لانهم وراء كل مصيبة وحادث ولابد من الخلاص من هذه الجماعة وقياداتها والقضاء عليها لانهم اكبر ضرر يهدد مصر وأمنها وأهلها.
وفى قرية المانسترلى التابعة لمركز ابوكبير فى الشرقية مسقط رأس الشهيد عبد الرحمن حسين ابراهيم ابو الفتوح 23 عاما اتشحت النسوة بالسواد وتوافد الرجال من القرية والقرى المجاورة لمشاركة الأسرة مصابها الأليم..  وتعالت صرخات النساء مطالبات بالقصاص من الجناة والقضاء على البؤر الارهابية التى تهدد اولادهم وبلدهم، وفى غضون ذلك اصيبت والدة الشهيد فاطمة عبد المقصود ابراهيم 50 عاما بانهيار عصبى فور علمها بالخبر المشئوم وتعالت صرخاتها ولم تتوقف عن البكاء لحظة واحدة مرددة «منهم لله القتلة حرقوا قلبى على ابنى أغلى الغاليين الذى عوضنى به ربنا بعد وفاة والده».
وفى غضون ذلك لم يتمالك أحمد شقيق الشهيد رياض محمد رياض الديب «21 سنة» بقرية سنتماى فى محافظة الدقهلية عقب وصول الجثمان للمقابر حيث سقط على الأرض مغشيا عليه فحمله الأهالى خارج الجنازة لعلاجه، وبكت أم الشهيد بكاء هستيرى وهى تقول «كنت منتظرة أزفك لعروستك يا رياض زفيتك لآخرتك.. قتلوك الكفرة ربنا ينتقم منهم وأشوف فيهم يوم مع السلامة يابنى» ثم سقطت الأم مغشيا عليها أمام المنزل والتف النساء حولها فى محاولة منهن لإفاقتها ومواساتها.
ومن جانبه استنكر الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف الحادث الإرهابى الأليم مؤكدين أن استهداف قوات الرجال المسلحة من أكبر الكبائر.
وقدم البابا تواضروس بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تعازيه لشهداء الوطن من الشرطة والقوات المسلحة داعيا الله أن يحرس مصر من كل شر، ودعا المجلس الاعلى للطرق الصوفية جموع الشعب المصرى إلى التوحد لدحر الإرهاب والأفكار الهدامة والأعمال الإجرامية التى تستهدف قوات الأمن والمواطنين الأبرياء، ومن جانبه أكد الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم أنه سوف يتم إطلاق أسماء الجنود الــ 11 من شهداء الحادث الإرهابى الذى تم فيه استهداف حافلتهم أمس الأول برفح، على المدارس الجديدة التى سوف يتم افتتاحها فى المحافظات التى يتبعونها.
ومن جانبه استغرب سفير مصر لدى السلطة الفلسطينية فى رام الله ياسرعثمان عدم قيام حكومة حماس فى غزة حتى الآن بتقديم التعازى للشعب المصرى فى شهداء الحادث الارهابى الذى وقع صباح أمس فى سيناء.
و«عدم قيام حكومة حماس باصدار بيان رسمى يدين الحادث الارهابى والارهاب الذى يتعرض له الجيش المصرى والدولة المصرية».
تفاصيل صـ7