الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هل تنجح الإنجيلية فى تحقيق الوحدة التى فشل فيها مجلس الكنائس




أعلنت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة  عن تنظيمها ليوم الصلاة من أجل مصر، يوم الجمعة المقبل ببيت الوادى بوادى النطرون وذلك فى ظل غياب تام لمجلس كنائس مصر وهو المنوط باقامة وتنظيم مثل هذة الأمسيات والاحتفاليات وذلك حرصا على مشاركة جميع الكنائس الغريب والمثير للدهشه أن مجلس الكنائس لم يتخذ أى إجراء أو عقد أى اجتماع لتوضيح ما قيل من القس دواوود لمعى كاهن كنيسة مارمرقس كليوبترا بمصر الجديدة والذى هاجم فيه مؤتمر "احسبها صح" وقال جملته الشهيرة "احسبها صح وما تروحش" وذلك فى حضور الانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس والذى اعطى ايحاء بان ماقاله القس دواوود بموافقه المجمع المقدس الأمر الغير صحيح وذلك لوضوح رؤية الطريق الذى يسير فيه البابا تواضروس الثانى بطريرك الكرازة المرقسية وهو اتجاه الوحدة ولم الشمل.
وعلى الرغم من ان موقف القس داوود لمعى كان له ردود افعال من قبل بعض الكهنه والرعاة الانجيليين بتعليق مشاركتهم فى المجلس لحين أن يقدم اعتذارا إلا أن المجلس لم تصدر منه أى ردود أفعال لاحتواء الأزمة وهو الذى من المفترض أن يعمل على وحدة الكنائس المصرية
والسؤال الآن هل يتم توحيد الكنائس من خلال أيام الصلاة العالميه التى تتم فى مصر أو من خلال إقامة يوم خاص للصلاة من أجل مصر هل مثل هذه الامسيات والأيام تحقق ما يفشل فى تحقيقه مجلس الكنائس المصرية.
لقد بدأت الكنائس المصرية فى تنظيم مثل هذة الأمسيات منذ ما يقرب من 8 سنوات ودائما ما كان يقام فى دير القديس سمعان الخراز بالمقطم ألا أن الأمر الملفت للنظر فى هذا الأمر فى وقتها هو مشاركة القس سمعان كاهن الدير فى مثل هذه الامسيات الأمر الذى دعى الانبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس فى وقتها الى اعتباره من الخوارج ألا أن الأمر اختلف تماما بعد تولى البابا تواضروس ومن قبله القائمقام الانبا باخوميوس حيث ولأول مرة يشارك وفد كنسى أرثوذكسى فى ايام الصلاة وهو أمر يعد خطوة ايجابية من الكنيسة الارثوذكسية فى اتجاه تحقيق الوحدة بين الكنائس.
يقول ريمون وحيد 30 سنه أن اجتماعات الصلاة أو ما يعرف بالوحده فى الصلاة أساسها  التواضع أمام الله الذى يحرر من قيود الذات ويقوم بإزالة الفروقات بين الناس والطوائف.
ويشير ريمون أننا فى مثل هذه الاجتماعات نطلب من الله أن يشعرنا بالتواضع حتى لا نرى أننا أفضل من غيرنا مما يحقق الوحدة مشيرا إلى أنه إذا وجد كل شخص بما فينا القيادات الكنسية فى الطوائف الثلاثة الارثوذكسية والكاثوليكية والانجيلية أنه لا توجد فئه أفضل من فئة سنصبح بالفعل واحد.
ويضيف ريمون أن أفضل ما يحدث فى مثل هذه الاجتماعات هى الرباطات الروحية التى تحدث ما بين الناس أثناء الصلاة الجماعية تكون رائعه جدا.
أما ايفيت نادر 35 سنه فتقول إن مشكلة الوحدة قائمه منذ ظهور المسيحية وانتشارها فى العالم موضحه أنه منذ قديم الازل وكانت هناك صراعات داخلية حتى بين الرسل مثال ذلك ما حدث بين بطرس وبولس حولاحقيه دخول الآممين وهم غير اليهود إلى المسيحية فكان بولس يؤكد أنه يجب أن يحصلوا على المعمودية أولا بينما بطرس يرى أنه يجب أن يتهودوا أولا ثم يتحولوا للمسيحية.
وتضيف ايفيت أن الكتاب المقدس ملئ بمواقف تحزبيه بدليل الايه الشهيرة التى قيلت على لسان بولس الرسول "من يقول انا لبولس أو انا لابولس" ومن بعده الانقسامات التى حدثت مما أدى إلى إقامه المجامع المسكونية والتى خرجت منها بعد ذلك الطوائف الثلاثه وغيرها من افكار وطوائف أخرى مثل النسطوريه والاريوسيه إلى أن استقر الأمر على ما نحن عليه الآن.
وتوضح ايفيت لست صاحبه نظرة تشاؤميه وإنما واقعيه كل شخص أو كل فئه مقتنعه بما تؤمن به وترى فى الأخرى أنها منقوصة وبالتالى لن يحدث أى تغيير لا بمجلس كنائس ولا باجتماعات الصلاة على الرغم من أن من يذهب لهذة الاجتماعات يكون هدفه الأوحد هو أن يرفع يديه إلى الله ولا ينظر إذا كان الذى بجوارة ارثوذكسى أو كاثوليكى أو انجيلى إلا أنى فى النهايه اؤمن بان زمن المعجزات لم ينتهى مشيرة إلى أننا فى حاجة إلى معجزة للتوحد.
ومن جانبها تتساءل ماريان وجيه 27 سنه هل إذا تمت دعوة الكنيسة الأرثوذكسية لمثل هذا اليوم سيستطيع أن يذهب القس دواود لمعى أو الانبا رافائيل أو الانبا موسى مؤكدة نحن جميعا نحتاج لأن نصلى لأن يحدث الله تغيير حقيقى بداخلنا وأن نتعلم جميعا مسلمين وأقباط كيفيه قبول الآخر بالافعال وليس بالاقوال فقط.