افتتاح معرض الكتاب القبطى.. وأرشيف «البابا شنودة» الأكثر مبيعاً

37 مكتبة وكنيسة تشارك فى معرض الكتاب القبطى الذى تنظمه أسقفية الشباب لأول مرة منذ تولى البابا تواضروس الثانى لسدة مارمرقس.
ولمعرض الكتاب داخل الكنيسة القبطية تاريخ طويل فكانت بداية الفكرة فى عام 1973 على يد البابا الراحل شنودة الثالث الذى كان ينظم المؤتمر كل عام ليكون أكبر ملتقى للمكتبات ودور النشر المسيحية.. الجديد فى هذا المعرض انه ولأول مرة يشترك دير القديس أبومقار بمجموعة من الكتب للأب متى المسكين رئيس الدير.
روزا اليوسف تجولت فى أروقة المعض الموجود فى إحدى القاعات الكبرى أسفل الكاتدرائية المرقسية والتى تم تجهيزها لتقوم كل مكتبة بعرض كتبها بالاضافة إلى وجود استراحة صغير للزوار.
البداية كانت أمام مكتبة كنيسة السيدة العذراء بالزيتون والتى قامت بعرض كتاب «اسمك فى فم الزمن» والذى يضم أرشيف لزيارات البابا ولقاءاته مع الشخصيات العامة والكنيسة داخل مصر وخارجها. . كما تقسم المجلد إلى عدة ابواب تحدث عن حياته ورهبنته وعظاته و«النكات» التى كانت يلقيها خلال المحاضرات بالإضافة إلى ما قيل وكتب عنه بعد وفاته وقد قام البابا تواضروس بكتابة إهداء على مقدمة الكتاب.
وقد أوضحت المسئولة عن المكتبة أن كتاب «اسمك فى فم الذهب» يبلغ ثمنه خلال المعرض 120 جنيها مشيرة إلى أن هناك الإقبال كبير على الكتاب فقد نفذت الطبعة الأولى من الكتاب بعد صدورها بشهرين وكانت تتضمن 2000 نسخة من الكتاب.. وفى القسم المخصص للمكتبة الصوتية للبابا شنودة قالت «نعمة نظير» المسئولة عن البيع بالمعرض ان المكتبة الصوتية تأسست فى عام 1965 وقد تم تجميع محاضرات البابا فى «سديهات» منذ عام 1977 بالإضافة إلى سلسلة محاضرات فى الموضوعات المتعددة.
وأوضحت ان هناك جميع كتابات البابا والبالغ عددها 140 كتابا يتم عرضهم فى المعرض مشيرة إلى أن كتابات البابا عن حياة التوبة والخدمة ومصطلحات الكتاب المقدس ومحاضراته بالإكليركية هى الأكثر مبيعا.
 

 
وبداخل المعرض وجدنا أجزاء مخصصة لكتاب بعينهم فهناك قسم لكتب القمص عبدالمسيح بسيط استاذ اللاهوت وغيره إلى القس بيشوى حلمى أمين مجلس كنائس مصر وجزء خاص بكتب الأنبا يؤانس الأسقف عام الخدمات بالكنيسة.
ومن داخل مقر بيع كتب الأنبا يؤانس قالت «ايرينى سمير» المسئولة عن البيع داخل المعرض ان هذا القسم يضم عظات وكتب الأنبا يؤانس بالإضافة إلى تسبحة كيهك مجمعة على سيديهات بصوت اسقف عام الخدمات.. وأشارت إلى أن الاقبال على الكتب أكثر موضحة أن الاقبال على المعرض بشكل عام ضعيف مبررة ذلك بقولها «الناس لم تعد تهتم بالقراءة» واستطردت قائلة لو كان هذا المعرض مخصص للملابس كنا وجدنا «طوابير» عليه.
ولأول مرة يشارك فى المعرض دير القديس أبومقار بمجموعة من الكتب للأب متى المسكين رئيس الدير ومن الجزء المخصص لمعروضات الدير قال «أرسانى رمضان» ان الإقبال كبير على كتب الأب متى وتحديدا الكتاب الذى يتحدث عن سيرته وحياته. . وأوضح «إلى ان هناك مجموعة من الكتب الخاصة بالأب متى بعدة لغات منها الإنجليزية والألمانية والفرنسية بالإضافة إلى كتب عدد من آباء الدير إلا أن اغلبية المعروض من مؤلفات الأب الراحل «متى المسكين».
وشارك بالمعرض مكتبة الأنبا غريغوريوس اسقف البحث العلمى الراحل حيث أكد منير عطية المشرف على المكتبة ان الأنبا غريغوريوس له قارئه الخاص مشيرا إلى أن الاقبال على شراء موسوعته بأجزائها الـ 44 كبير.
وقال عطية: إن المعرض كان يتم تنظيمه منذ عام 1973 على يد البابا شنودة الراحل وكنا نشارك فيه كل عام إلا أن هذا المعرض تنظمه لأول مرة أسقفية الشباب ويفتتحه البابا تواضروس لأول مرة أيضا منذ توليه سدة مارمرقس، موضحا أن المكتبة تقدم خصم 25% على الكتب وذلك بمناسبة عيد جلوس البابا تواضروس على سدة مارمرقس.
ومن داخل القسم المخصص لمكتبة مارجرجس اسبورتيج قال «عماد سمير» المسئول عن المكتبة لأول مرة نشارك فى المعرض.
وأوضح أن المعروضات تنقسم إلى أربع أجزاء الأول كتب القمص بيشوى كامل والقمص تادرس يعقوب والقمص لوقا سيداروس وعليها إقبال كبير وخاصة من الآباء الكهنة والدارسين.
والقسم الثانى كتب خدمة «ديمديموس» للدراسات الكنسية والقسم الثالث كتب خدمة «بى ساجى» للأطفال فى مراحل التعليم الأساسى والجزء الرابع والأخير إصدارات مجلة صوت الراعى.
وأضاف: الثلاثة أقسام مطلوبين بالاسم خاصة أن المكتبة لا يوجد لها مقر بالقاهرة وكل مجموعة لها الشريحة المخصصة لها.
واشار إلى أن صوت الراعى تقدم شرحا مبسطا للكتاب المقدس للأطفال والشباب فى المرحلة الاعدادية وهناك ايضا كتب تحتوى على قصص من الكتاب المقدس للتلوين للأطفال بالاضافة إلى سيديهات للاطفال بالعربية والإنجليزية.
وقال «امون وجية» المشرف على البيع بالقسم الخاص بمكتبة دير الأنبا بيشوى ان كتاب «معجزات البابا شنودة» باجزائه الثلاث الأكثر اقبالا من المترددين على المعرض بالإضافة إلى كتب أحد رهبان الدير يدعى فيلمون الأنبا بيشوى.
وأوضح «أمون» ان الجزء الرابع لسلسلة كتب معجزات البابا شنودة يجرى إعداده الآن وسوف يطرح فى الأسواق.
ومن داخل مكتبة دار المكتبة «الكرمة الحقيقة» قالت «منى بقطر» المسئولة عن المكتبة ان المعروضات تتضمن كتب الأنبا يوسف اسقف جنوب الولايات المتحدة الأمريكية بالاضافة إلى كتب المشورة الأسرية الارثوذكسية وكتب القمص سيرافيم البراموسى موضحة أن هذه الكتب هى الأكثر إقبالا وخاصة من الفئات العمرية الصغيرة والأساقفة والكهنة والدارسين.

 

 
وقالت بالإضافة إلى بعض الكتب المترجمة وكتب العلاقات الإنسانية المتعددة ومهارات تنمية الشخصية إلى جانب الكتب الروحية والقصص القصيرة، مشددة على أنهم كدار نشر يسعون لنشر وبيع كل ما يساعد فى تطوير الإنسان من الداخل بشكل علمى وأيضا من منظور مسيحى.
وأوضحت: «هذه أول مرة نشارك فى المعرض وبالرغم من أن الوضع الاقتصادى والسياسى والأمنى أثر بشكل واضح على حركة البيع والشراء داخل المعرض إلا أننا كدار نشر وتوزيع استفدنا كثيرا من الوجود بالمعرض.
وأضافت: الاستفادة تتمثل فى التعامل بشكل مباشر مع الجمهور وأيضا التعرف على دور النشر الأخرى والكتب التى تقوم بنشرها وايضا عمل علاقات مباشر مع الأساقفة والايباراشيات المختلفة، موضحة نحن كدار نشر لدينا المصممين والمترجمين والمصححين التابعين لنا.
قال الأب باسيلوس المقارى مسئول المكتبة بدير القديس أبومقار بوادى النطرون انه لأول مرة تصلنا دعوة للمشاركة فى معرض الكتاب القبطى موضحا انه تم عرض كل كتب ابونا متى المسكين وبعض كتب آباء الدير. وأشار إلى انه تلقى ردود افعال جيدة وايجابية على وجود الدير فى المعرض لأول مرة قال كمال زاخر المفكر القبطى ان وجود جزء خاص بدير أبومقار هو مؤشرات على محاولات البابا لعمل مصالحة على الأرض بعيدا عن التصريحات والأضواء وهذا المطلب كنا نطالب به كتيار علمانى من 2006 بنطالب به. وأضاف فى عام 2006 كتبت مقالة بعنوان «ماذا لو صرت بابا ليوم واحد « وهذه المقالة أثارت فزع الأنبا بيشوى تحديدا وهاجمنى متهما بأنى أسعى لأكون بطريرك وذلك من وجهة نظره الضيقه.، وقد طالبت فى المقالة بعمل مصالحة مع الأب متى المسكين شيخ الرهبان لحساب الكنيسة وقال: الحلم يتحقق فالقضية ليست تصفية حسابات او موقف مضاد وانما تصحيح طال انتظاره مشيرا إلى أن عودة كتب الأب متى للكنيسة ووجودها إلى مكتبات الكنائس يطرح فكرة لاهوتيا متجدد ومتواصلا مع الآباء ومن أهم نتائجه عمل نهضة حقيقية فى التعليم الكنسى وسوف يؤثر على العلاقات الشائكة فى الكنيسة ومشاكل الخدمة ويحدث بعض التعددية داخل الكنيسة وجيل قادر على مواجهة الاختلاف. وأضاف: الجانب التانى أن توجه لهذا التواجد مقاومة وربما تشهد معارك من الحرس القديم والرافضين لفكر المصلحة والمنغلقين والراجعيين.