الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

موسم هجرة «إنفلونزا الطيور»




حاليا تستقبل مصر الطيور المهاجرة إلى البلاد العربية والإفريقية التى من خلالها ينتقل فيروس انفلونزا الطيور «H1N1» للإنسان والحيوان وتتعقبها عبر استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد والأقمار الصناعية بالتعاون مع المنظمة الأمريكية للأبحاث الجيولوجية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ووحدة البحوث الطبية الأمريكية.
الخبراء مازالوا متخوفين من تحور الفيروس وانتشاره بين البشر وتحوله لوباء يعيد للأذهان الأوبئة التى خاض الإنسان فى مواجهتها حروبا شرسة كما حدث مع الإنفلونزا الأسيوية والإسبانية التى أودت بحياة الكثيرين فى العالم وفى الوقت الذى ينتقد فيه الخبراء عدم تفعيل الحكومة للإجراءات التى من شأنها الحد من انتشار الفيروس فإن الدولة تؤكد استعدادها للقضاء على الفيروس وإعلان حالة الطوارئ حتى لا يتحول إلى وباء.
تتوزع مسئولية مواجهة تلك الأزمة بين وزارتى الزراعة والطب البيطرى المعنيتين بالثروة الداجنة ولقاحات الوقاية والعلاج من الفيروس وكذلك وزارة الصناعة.. حيث الإضرار بصناعة الدواجن ثمر الصحة التى تعالج الحالات المصابة بالفيروس والتى تستعد مسبقا باستيراد لقاحات من الخارج تتكلف ملايين الجنيهات وأخيرا وزارة البيئة المسئولة عن المحميات الطبيعية التى تعبرها الطيور وترصد الوباء من خلال محطات الرصد على مستوى الجمهورية.
تعد بحيرات مصر الشمالية ونهر النيل من أكبر وأهم الأراضى الرطبة فى شمال إفريقيا حيث تمثل 25٪ من الأراضى الرطبة بحضور البحر المتوسط نظرا لأن الطيور المائية المهاجرة تجد بها الغذاء الضرورى لها والأمان والراحة كما تعتبر الحدود الشرقية لمصر على البحر الأحمر من الأماكن ذات الأهمية الدولية لأنها تقع على المسار الرئيسى لهجرة الطيور وتستوطن بعض الأنواع من الطيور المائية المختلفة على الجزر هناك وكانت مصر قد وقعت على العديد من الاتفاقيات العالمية التى تعمل على حماية الطوير وبيئاتها المختلفة والحفاظ عليها وتقليل المخاطر التى تهددها.
تبلغ أنواع الطيور المعروفة فى مصر نحو 475 نوعا من الطيور منها 150 نوعا مقيما و325 نوعا مهاجرا ويصل منها إلى مصر ملايين الطيور 20٪ منها طيور مائية و15٪ طائر اللقلق الأبيض والباقى أنواع أخري.
ومنذ ظهور وباء انفلونزا الطيور تم تشكيل لجنة من وزارات الصحة والبيئة والزراعة والمحليات اللجنة القومية لمكافحة مرض انفلونزا الطيور التى تعد خططا مشتركة لمواجهة الفيروس.
تبدأ هذه الخطط برصد خطوط ومسارات هجرة الطوير التى تمر عبر الأراضى المصرية بثلاثة مسارات أولها من دول شمال ووسط وشرق أوروبا حتى بحيرة طبرية ثم تواصل الطيران عابرة الحدود المصرية لتتجه إلى التقاء خليجى السويس والعقبة بجنوب سيناء ثم تتجه جنوبا إلى الحدود السودانية المصرية ومنها إلى وسط وجنوب إفريقيا خلال أغسطس وسبتمر وأكتوبر وتصل أعداد الطوير فى هذا المسار نصف مليون طائر.
المسار الثانى من دول شمال ووسط وشرق أوروبا وتتخذ نفس مسار الخط الأول حتى تصل إلى مصر بمحاذاة البحر المتوسط وصولا إلى نقطة الهبوط بمحمية الزرانيق بجوار مدينة العريش ثم تتجه جنوبا عابرة قناة السويس ثم تتحد مع الخط الأول فى ديسمبر ويناير وفبراير ومنها طيور السمان وبط الشرشير الصيفى الغالبية والجوارح واللقالق أقلية.
أما المسار الثالث فتأتى فيه الطيور من وسط أوروبا عابرة البحر المتوسط فى اتجاه الجنوب مارة بواحات الصحراء الغربية ومتجهة إلى وسط إفريقيا وتصل أعداد الطوير فى هذا المسار عشرات الآلاف ولا تحط الطيور أثناء عبورها بمصر من خلال هذا الخط.
فالطيور التى تعبر الأراضى المصرية هي: الشرشير الشتوى وبط كيش الشمال وبط البلبول والغر والظاى وصياد السمك الأبقع وبط الخضارى وأبوقردان والسمان وفى الربيع من مارس حتى مايو تعود الطيور من جنوب ووسط أفريقيا إلى موطنها الأصلى فى أوروبا.
تعبر هذه الطيور عددا من المحميات الطبيعية حسب تقارير وزارة البيئة المصرية ومنها محمية الزانيق وبحيرة البردويل بشمال سيناء والملاحة وبحيرة المنزلة ببورسعيد ومحمية بحيرة البرلس بكفر الشيخ ومحميتا بحيرة قارون ووادى الريان بالفيوم وأعالى النيل بالأقصر وأسوان والسويس والعين السخنة ومحمية رأس محمد بجنوب سيناء.
وفى المناطق التى تتداخل فيها هجرة الطيور مع مزارع الدواجن والتربية المنزلية كما فى محافظة الشرقية ورشيد وبحيرة المنزلة فإن الدولة تنتهج خطة توعوية لنشر المعلومات المهمة عن المرض والتعامل معه فى حالات الإصابة وطرق الوقاية منه.
وخلال موسم الهجرة تحظر وزارة البيئة صيد الطيور البرية وتتولى شرطة البيئة والمسطحات المائية وقوات حرس الحدود الرقابة الصارمة لتنفيذ تعلميات حظر الصيد إلى الرقابة داخل المحميات الطبيعية بواسطة العاملين بها وتختص وزارات الدفاع باستخراج تصاريح السياحة الصحراوية والسياحة بالتصريح لشركات السياحة الخاصة بالصيد وتقوم بإخطار وزارة الداخلية والمحافظات ومجالس المدن فيما يختص بتصاريح الصيد المحلى.
يجمع باحثو المحميات العينات من الطيور فى بحيرتى المنزلة والبرلس بالتعاون مع بعض الصيادين المكلفين لهذا الغرض بواسطة الشبات على سطح المياه فى بحيرة العباسة والبحيرات الصناعية وبحيرتى قارون وناصر من خلال الفريق المركزى للترصد بالتعاون مع صيادين.
الدكتور حزم عبدالله استشارى الدراسات البيئية وخبير الطب الوقائى يشير إلى أن العالم اليوم بصدد خطر جائحة انفلونزا الطيور التى تهدد حياة ملايين البشر فى حالة تحولها إلى وباء يهدد كوكب الأرض بانهيار اجتماعى واقتصادى وبيئى إذا استطاع هذا الفيروس أن يخترق حدود الأنواع وتسبب فى نفوق ملايين الطيور الداجنة، كما انتقل بين البشر، وأصبح فى انتشار دائم منذ ظهوره واكتشافه فى آسيا عام 1997 وأصاب عدداً من الحيوانات النادرة ويتهددها بالانقراض فى حال انتشاره حول العالم إذ صدر تقرير من برنامج الأمم المتحدة للبيئة يحذر من أن انتشار مرض انفلونزا الطيور يشكل فى  الوقت الراهن أكبر تهديد يواجه التنوع البيولوجى على مستوى العالم.
وقال: إن مصر هى البلد الوحيد الذى يعيش 98٪ من سكانه على مساحة 4٪ فقط من مساحته ما يدعم انتشار الفيروس خصوصا فى الزحام، مشيرا إلى المخاوف العالمية من تحور الفيروس لينتقل بين البشر الذى أصبح وارداً بقوة خلال السنوات أو الشهور المقبلة.
 ولفت إلى أن اكتشاف إصابة حالات بأنفلونزا الطيور يعنى أن مصر من أنشط الدول فى العالم فى مجال الرصد الوبائى الإيجابى النشط للإنفلونزا حيث توجد دول أخرى يموت فيها المواطنون متأثرين بانفلونزا الطيور دون أن يعلم عنهم أى أحد شيئاً.
الدكتور عصام رمضان - خبير الطب البيطرى بالجمعية المصرية للأمم المتحدة - ينتقد عدم إفصاح المواطنين عن أماكن الطيور الحية ما يضع الجهات المسئولة فى مأزق كبير حيث لا يتمكن مفتشو الطب البيطرى من تحصينها ما يسهل انتشار الفيروس.
منتقدا عدم تفعيل القرارات الحكومية المواجهة للفيروس، ومن بينها إزالة العشش الموجودة فوق أسطح البيوت فى أماكن انتشار الاصابات فى المدن والريف، مطالبا بضرورة تغيير ثقافة المصريين الاستهلاكية والاعتماد على الدواجن المجمدة بدلا من الحية خلال هذا الموسم، وضرورة قيام المحليات بالتصدى للأسواق العشوائية للطيور. أضاف: رغم سلامة الخطة القومية الموضوعة لمواجهة المرض فإن التنفيذ يفتقر إلى الدقة  مطالبا بضرورة وضع خطط تفصيلية لكل منطقة على حدة حسب طبيعتها من أجل تفعيل المواجهة، وتوفير العدد الكافى من المجازر على مستوى الجمهورية خاصة أن المجازر الحالية لا تكفى سوى ثلث الطاقة الانتاجية الفعلية.. مشيراً إلى أهمية توعية المواطنين بخطورة المرض.
ولفت رمضان إلى وقوع 3 حروب عالمية سابقة مع الفيروس أولاها عام 1918 عندما قضت الانفلونزا الأسيوية «h1n1» على 50 مليون فرد فى العالم، وثانيها عندما قضت الانفلونزا الاسبانية «h2n2» على مليون انسان وأصابت 5 ملايين آخرين عام 1957، وثالثها عام 1968 عندما قضت انفلونزا هونج كونج «h3n1» على مليون انسان من بين 5 ملايين مصاب. مشيرا إلى أن إدارة الوقاية بالخدمات البيطرية تصل إلى 70٪ من الطيور بالمنازل وتبقى نسبة 30٪ لا تستطيع الوصول إليها بسبب إخفاء الأهالى لها، وإن فترة فاعلية اللقاحات تمتد لـ 11 شهرا كاملة.
الدكتور محمد أحمد - المتخصص فى شئون صحة الحيوان - يشيرا إلى تحليل العينات فى المعمل المركزى للرقابة على الإنتاج الداجنى بوزارة الزراعة، حيث يحصل عليها معهد بحوث صحة الحيوان من البيوت والمزارع فى محافظات ومناطق مختلفة، مشيرا إلى استمرار الحملات التابعة للطب البيطرى والمعمل المركزى للرقابة على الانتاج الداجنى ومديريات الطب البيطرى والمحليات لإجراء المسوح الشاملة فى المحافظات فور ظهور آية حالات مصابة بانفلونزا الطيور.
لافتا إلى أن تحليل العينة الواحدة يكلف الدولة 500 جنيه ويتم متابعة التتابع الجينى للفيروس لاتخاد الإجراءات الرسمية فى حالة تحوره، وأكد عدم وجود فيروسات أخرى من هذه النوعية سوى «n5h1» وعدم وجود فروع للمعمل المركزى بالمحافظات ما يضطر مديريات الطب البيطرى لسحب العينات وإرسالها للمعمل المركزى لتحليلها وإرسال النتيجة لها مرة أخرى.
وعلى المستوى الصحى فإن مستشفيات الصدر والحميات فى مصر هى المنوط بها علاج الحالات المصابة بفيروس انفلونزا الطيور من البشر، وأهمها مستشفى صدر العباسية الذى يضم 650 سريرا ويتم فيه عزل الاصابات بالفيروس فى وحدة خاصة بالمرض وسحب مسحة من حلق المريض وعينات أخرى من الدم وبدء العلاج فور على وصول الحالة للمستشفى، حيث تزيد تكلفة علاج المريض الواحد على 25 ألف جنيه.
ووضعت وزارة الصحة 57 مستشفى للصدر فى مصر فى حالة من الطوارى تحسبا لتحور الفيروس وتحوله إلى وباء.
 ومن جانبها تقدم منظمة الصحة العالمية الدعم الفنى والخبرة للجهات المعنية بمكافحة انفلونزا الطيور، ولا توجد أية أدوار لمنظمات المجتمع المدنى، وتعقد اللجنة العليا لانفلونزا الطيور اجتماعات دورية لوضع الخطط المشتركة لمواجهته .
وأكدت احصائيات الجمعية المصرية للأمم المتحدة أن الفيروس تسبب فى نفوق 11 رتبة من الطيور من أصل 27 رتبة طيور معروفة حول العالم وأن هناك 13 رتبة أخرى معرضة للاصابة بالمرض بالاضافة إلى أكبر رتبة من العصفوريات التى تشكل 6 آلاف نوع معروف من أصل 10 آلاف نوع هى كل المعروف من الطيور فى العالم.
واعدت وزارة البيئة خطة للسيطرة على المرض برفع الحد الأقصى لعمليات الترصد فى الطيور المهاجرة والحيوانات البرية وتحديد نسب انتشار المرض بها، وتجهيز معمل الوزارة على مستوى الأمان الحيوى الثالث للمشاركة فى استيعاب عمليات الترصد المكثف والمساعدة فى خطة الترصد القومى، وإغلاق جميع الأماكن التى يظهر ايجابيتها للمرض خاصة الأماكن المهمة لتحركات الطيور البرية كالأراضى الرطبة والبحيرات تقليلا لانتشار الوباء وتفعيل برنامج عزل الفيروس المحور وايجاد التتابع الجينى له من خلال المعمل الخاص بالوزارة تسهيلا لانتاج امصال مضادة له وهو ما يعد من أهل سبل القضاء على الوباء، والعمل على محاصرة وتقليل نسبة التلوث بأشكاله المختلفة بالتنسيق مع المحافظات.
يقول الدكتور عمرو قنديل - رئيس قطاع الشئون الوقائية بوزارة الصحة - إن هناك دليلا أعدته الوزارة للتعامل مع فيروس الانفلونزا وموزعا على وحدات الرعاية الصحية الأساسية حيث يتم تنشيط الترصد الوبائى للمرض على جميع مستويات المنشآت الصحية، واتخذت الوزارة الإجراءات الوقائية اللازمة لمواجهة مرض انفلونزا الطيور ورفع حالة الاستعداد القصوى بجميع منافذ الحجر الصحى على مستوى الجمهورية. مشدداً على ضرورة الاهتمام بتعليمات الوقاية مثل غسل الأيدى بالماء والصابون عدة مرات بعد التعرض للطيور مع الحذر الشديد أثناء التعامل مع المريض منها واستخدام العادات الصحية السليمة كتغطية الأنف والفم أثناء الكحة أو العطس وعدم مغادرة المنزل فى حالة الشعور بأحد اعراض الانفلونزا. وهناك أهداف للخطة منها الحد من انتشار المرض فى المدارس ورفع الوعى لدى الأفراد وترصد حدوث المرض فى المدارس والمجتمع والإبلاغ فورا عند ظهور حالات جديدة، والتعامل مع الحالات المشتبه فيها والتدخل السريع واتخاذ القرارات المهمة بالتنسيق بين التعليم والصحة والأزهر أثناء الجائحة. واتخذت لتحقيق تلك الأهداف عدة أساليب منها توزيع الممرضات على المدارس على أن تكلف ممرضة بمدرسة أو أكثر من المدارس الواقعة فى نظاق الوحدة والتدريب لـ«الأطباء - الممرضات - المنسقين» ومديرى ومنسقى المدارس على المحتوى التدريبى الخاص بمكافحة جائحة انفلونزا الطيور واتباع أساليب مكافحة الدعوى وإعداد النماذج «الغياب - الترصد» وتحديد أماكن الإحالة للمشتبة بهم. على أن يقوم مدير المدرسة بتوفير جميع وسائل مكافحة العدوى ومراقبة التهوية الجيدة داخل الفصول وتخصيص غرفة للعزل بالمدرسة وتوفير أعمال النظافة ومتابعة نسب غياب الطلبة يوميا وتحريك المجتمع المحلى والجمعيات الأهلية للمشاركة فى رفع الوعى والمساعدة فى توفير الاحتياجات اللازمة «مطهرات- ماسكات».
وفى حالة اكتشاف حالة أو حالات مصابة بانفلونزا الطيور فإن هناك عدداً من الإجراءات المتبعة وهى عزل الحالة فى غرفة العزل بالمدرسة ثم عرضها على طبيب المدرسة لتقييم حالتها و يعود للمنزل ويعطى علاجاً لمدة 3 أيام وإذا كان بها مضاعفات يتم إحالته للمستشفى ويبلغ مدير المدرسة الإدارة التعليمية ثم الصحية وغلق الفصل الدراسى الذى ظهرت به الإصابة لمدة أسبوعين.
ويتم غلق المدرسة مدة من 2 لـ 3 أسابيع فى حالة حدوث حالة أو أكثر فى الفصل، وهناك إجراءات يجب على المدارس والمنشآت التعليمية تنفيذها منها أن تكون الدراسة بالتبادل 3 أيام أسبوعيا على فترتين لتقليل كثافة الفصول والفحص الظاهرى للتلاميذ والمدرسين يوميا وإعطاء إجازات إبارية للحالات المشتبه بإصابتها بالمرض وضرورة رفع الوعى لجميع العاملين والتلاميذ بالمدارى وتوفير المياه والصابون داخل المدارس وحث التلاميذ على غسل الأيدى باستمرار وضرورة تنظيف وتطهير الأسطح باستخدام المنظفات والمطهرات بصفة يومية وإبلاغ المحافظين ولجنة إدارة الأزمة على مستوى كل محافظة بالإجراءات التى يتم اتخاذها بصفة دورية.
وعن طريقة انتقال العدوى بالفيروس فإنهه ينتقل من خلال الرذاذ والعطس والتعرض للأسطح الملوثة بالإفرازات من شخص مصاب.. والأعراض هى حمى وسعال وإلتهاب بالحلق وآلام بالجسم وصداع وضعف عام وقىء وإسهال وقد تتطور إلى إلتهاب حاد فى الرئة وقد تؤدى إلى الموت، وقد لا يتم اكتشاف الحالات التى بدون أعراض ظاهرة أو التى لها أعراض طفيفة، وتسوء الحالة العامة للمريض فى حالة وجود مرض مزمن أو خلل بالجهاز المناعى للجسم.