الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حبس 3 سيدات فى منزل 30 عاماً






بريطانيا فى صدمة من اكتشاف 3 نساء كن محتجزات رقيقات داخل بيت فى منطقة «لامبث» بجنوب لندن طوال 30 سنة، وإحداهن قد تكون ولدت فى البيت نفسه.
كن 3 نساء، ممن تلقت الشرطة الشهر الماضى مكالمة بشأن إحداهن من مسئولة بجمعية خيرية ذكرت أنها اتصلت بها وأخبرتها بأنها محتجزة رغماً عنها منذ 3 عقود.
سريعاً اقتحم عناصر من وحدة خاصة فى «اسكوتلنديارد» البيت وحرروا «المستعبدات» وأبقوا على خبرهن محجوباً عن وسائل الإعلام إلى أن تم اعتقال رجل وامرأة صباح أمس «وقد تكون لهما علاقة بالاحتجاز الثلاثى طويل الأمد» وعمر كل منهما 67 سنة.
والمحتجزات، بحسب ما اطلعت عليه «العربية.نت» مما ورد فى وسائل إعلام بريطانية، هن ماليزية عمرها 69 وإيرلندية 57 وبريطانية 30 سنة، أى أن الأخيرة لم تعرف طعما بحياتها سوى للعبودية والاحتجاز «وكن فى صدمة شديدة، وتم نقلهن إلى إحدى دور الرعاية» طبقا لما ذكر كيفين هايلاند، المتحدث باسم «وحدة مكافحة الاتجار بالنساء» فى الشرطة البريطانية.
ومدح المتحدث إقدام جمعية «فريدوم شاريتى» على الإبلاغ عن المحتجزات، وهو ما دفع الشرطة إلى عمل «تحقيقات إضافية كشفت عن مكان المنزل، وبمساعدة هذه الجمعية الخيرية تم تحرير النسوة بعد مفاوضات حساسة» من دون أن يشرح المزيد، خصوصا تعبير «مفاوضات حساسة» الذى استخدمه.
شهادات من 18 إماماً فى مساجد بريطانية
ذكر هايلاند أيضا أن تقريراً تلفزيونياً عن الزواج القسري، ويتعلق بعمل الجمعية الخيرية، هو الذى شجع المخطوفة الإيرلندية على الاتصال والاستغاثة وطلب النجدة «فتم إنقاذهن، ثم بدأت الشرطة تحقيقاً واسعاً للتوصل إلى الحقائق ومعرفة التفاصيل» كما قال.
أحد الإعلاميين سأل كيفين هايلاند، عما إذا مر على الشرطة احتجاز مماثل فى السابق، فأجابه بأنه سبق أن تعاملت «وحدة مكافحة الاتجار بالنساء» مع احتجازات متنوعة، إحداهن طالت 10 سنوات «أما هذه فلم أر مثلها بالنوعية والمدة فى حياتى» وفق تعبيره.
وقبل خبر هذا الاحتجاز الذى قد يستمر شهورا كأحد أشهى الأطباق للإعلام البريطاني، عرف العالم فى منتصف 2008 أشهر وأطول احتجاز قسرى تم كشفه، حين اتضح أن جوزيف فريتزل، البالغ عمره 79 سنة الآن، احتجز ابنته فى بيت بالنمسا طوال 24 عاماً، وخلالها أنجبت منه 7 أبناء.