الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا تصالح




لا تصالح على الدم حتى بدم.. لا تصالح ولو قيل رأس برأس.. أكل الرءوس سواء.. وهل تتساوى يدا سيفها كان لك بيدا سيفها اثكلك.
لو انك تقرأهذا المقال فى سيناء سترى دماء.. انها دماء جنودنا خير اجناد الأرض والذين استشهدوا بأيدى إرهابيين.. ولو أنك فى دهشور ستجد دماء.. انها  دماء ضحايا قطار دهشور واللذين لقوا مصرعهم بسبب غيبوبة الحكومة.. أما لو أنت فى جامعة الأزهر أو بشوارع القاهرة ستجد دماء أخرى بسبب من يعتقدون زوال حكمهم علامة من علامات القيامة.
اكتب للسائرين نيامًا للذين ضلوا طريقهم وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا.. لمن تاهت منهم بوصلتهم.. فتركوا الأعداء وقتلوا أبناء وطنهم.. تركوا المجرم وقتلوا الأبرياء.. تركوا الأراضى المحتلة واعلنوا الجهاد بسيناء موطن الأنبياء.. نسوا الجهاد فى تل أبيب واعلنوا الجهاد من سيناء.. لتتوحد أمانيهم مع أمنيات العدو المترصد على الحدود.. وهو يرى سيناء التى أهين فيها يوما من الأيام تراق فيها دماء مصرية بأيدى مصرية.. وبعد أن كان أبطالنا يأسرون العدو.. أصبح الاوغاد الضالين يأسرون أبنائنا.. أريد أن أعرف من الجاهل الذى قال إن الجهاد يكون فى بلاد المسلمين.. ألم ينتفض ضميركم وأن تقومون بالعملية الانتحارية لقتل جنود أبرياء كل ذنبهم وجود ضالين مثلكم فى هذا الوطن.. أيها الإرهابيون الا تعلموا ان حرمة المسلم أعظم عند الله من حرمة  الكعبة..الم تسمعوا ما قاله رسولنا الكريم «والذى نفسه بيده لقتل مؤمن أعظم عند الله من زوال الدنيا «... أنا اسف ان حدثتكم بالدين.. ونسيت بأنكم لا دين لكم.
- عزيزى الإخوانى.. دعنى أحدثك من قلب مؤمن.. كان شديد التعاطف معكم قبل الثورة بسبب سياسات نظام مبارك الظالمة تجاهكم.. كنت اعتقد انكم مضطهدون.. وكنت أقول عاملوا من يخطىء من  الإخوان مثل من يخطى من الحزب الوطنى.. باعتبار ان المساواة فى الظلم عدل.. وبعد الثورة تفاءلت.. وبعد نجاح رئيسكم فرحت للغاية.. واعتقدت ان الثورة  نجحت.. وانكم  تعلمتم الدرس جيدا.. ولكن بعد مرور سنة من الحكم نقمت عليكم.. وبعد خلعكم من الرئاسة تأكدت بانكم لستم وطنيين ولا تعرفوا شيئا عن الوطنية.. فمن صور لكم بأن الإخوان هم الإسلام.. وان مرسى هو خليفة المسلمين.
كيف تنزعجون من مقتل طالب إخوانى بجامعة الأزهر «مع رفضى لذلك».. ولا يتحرك ضميركم لمقتل 11 جنديا من أبنائنا فى سيناء.. أدماء تابعيكم أغلى من دماء جنودنا.. أم انها صرخات على حكم زائل.. ولعبة سياسية «قذرة» ليس لها علاقة بالإسلام.. وكيف يسمح لكم ضميركم ان تشمتوا فى حادث قطار دهشور الذى راح ضحيته العشرات بسبب الاهمال الحكومى.. هل مات ضميركم حتى لا تستطيعوا ان تفرقوا بين رغبتكم فى الانتقام بسبب سقوطكم وبين ان يألمكم ضميركم على دماء المصريين. للآسف الشديد أنتم لم تكونوا سوى الوجه الآخر لنظام مبارك.. نظام فاسد بدون لحية.. ونظام جاهل بلحية.. ووطن افسده الأول وجرحه الثانى.
- جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى: هل كان لا بد الانتظار عامين لتعرفوا الحقيقة.. لتهل علينا باعتبارك مندوب الشيطان لتقول «بأن الثورة المصرية اطلقها الشباب وسرقها الإخوان».
عموما نحن لم نطلب منكم صك البراءة لثورتنا.. فكيف نطلب الاعتراف من دولة لا تحترف الا الدعارة السياسية.. ولا نجدها الا فى صالات القمار.. ولكن عندى سؤال واحد: كيف تحترمون أنفسكم ؟ ولا تنسى بأن بلدكم عرشها سيف.. وسيفها زيف.. فلا تصالح.