الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رسالة الشعب يا.. أردوغان




الشعب يريد توجيه الشكر لصاحب القرار الجرىء فى استدعاء السفير التركى وإعلانه بأنه شخص غير مرغوب فيه ليس كرها فى شخصه أو فى الشعب التركى الحبيب الذى تربطنا به علاقات طيبة مفعمة بالمحبة، ولكنها الرسالة التى كانت يجب أن توجه إلى هذا الأردوغان ومن يعاونه، الرسالة التى طالما أخرتها الحكومة المصرية أملا فى صلاح الأحوال التى لم تفلح معها تصريحات المتحدث باسم الخارجية التركية « ليفنت جمركجى» التى أعرب فيها عن شعور الحكومة التركية بالحزن جراء دور تركيا فى التحريض على نشوب حالة من الفوضى فى المدن المصرية تزامناً مع الذكرى الثانية لأحداث شارع محمد محمود التى سقط إثرها المئات من المدنيين بين قتيل وجريح بعد اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن التى استمرت لنحو أسبوع كامل، أكثر من سبب هل ننسى تطاول المدعو أردوغان على فضيلة الامام الأكبر عالمنا الجليل الشيخ أحمد الطيب، وتدخله المستمر فى الشئون الداخلية للدولة المصرية بالإضافة إلى دعمه الواضح لمن يعتبرعهم شعب مصر ارهابيين، هل ننسى كشف النقاب عن وضع التنظيم الدولى للإخوان، بمساعدة المخابرات التركية والقطرية؟ مخططاً يحمل اسم «اسقاط الدولة»، يبدأ 19 نوفمبر الجارى، ويستمر حتى 25 يناير المقبل، عبر المظاهرات وإغلاق المصالح الحكومية والعصيان المدنى، واستهداف الجيش والشرطة، بحسب زعمها.
هل ننسى مطالبة نائب رئيس الوزراء التركى بكر بوزداغ للعالم أكمل الدين احسان اوغلو بتقديم استقالته اعتراضا على موقف اللامبالاة من الأحداث الدموية الاخيرة؟ إنه لو كان هو من يرأس المنظمة، لقدم استقالته. وأضاف إنه لو اتخذ احسان أوغلو قرارا بتقديم الاستقالة احتجاجا على عدم تحرك منظمة التعاون الإسلامى على فض الحكومة المصرية المدعومة من قبل العسكريين لاعتصام أنصار «الإخوان المسلمين» بالقوة، لكان لهذه الخطوة تأثير على الوضع. وفى ذات الوقت يقوم اردوغان بدعوة مجلس الأمن الدولى للتحرك إزاء الأحداث فى مصر، ويطالب «وقف المجزرة» على حد قوله، ويزداد التطاول فينتقد موقف الامم المتحدة والاتحاد الأوروبى، قائلا إنهما يجب أن يشعرا بالخجل بسبب عدم تحركهما.
الأولى بك يا أردوغان أن تشعر بالخجل وتنحاز إلى الشعب المصرى كما فعلت معظم الدول بعد ظهور أكاذيب الإخوان المفسدين ومن على شاكلتهم وادعاءاتهم الباطلة وتلفيقاتهم المستمرة، وبعد الانحياز الكامل من قواتنا المسلحة وأجهزة الدولة لثورة 30 - 6 - 2013 ولشعبهم الذى اختارهم.. من الذى أعطاك الوصاية على مصر، لن نكره الشعب التركى ولكننا أيضا لن نحبك إلا إذا عدت لرشدك.. أذكرك أن الله يقبل توبة العبد، أعلن توبتك واعتذر للشعب المصرى وحكومته وقواته المسلحة، أو انتظر المزيد ليس منا فقط وإنما من شعبك الذى تسرى فى عروقه دماء المصريين ونتحلى بالكثير من الصفات المشتركة.