الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

صناع البرلمان المقبل ..صاعدون وهابطون !




بقراءة بسيطة للمشهد السياسى يمكن القول ان هناك عددا من الوجوه السياسية سوف تصنع خريطة البرلمان المقبل سلبا أوإيجابا كما سيكون لها تأثير فى التصويت على الدستور المزمع إصداره طرح مسودته الأولى خلال الساعات القادمة .  ومع أن موعد  الانتخابات لم يتحدد بدقة فإن التفاعلات على الأرض تؤكد استعداد الجميع لاخطر إنتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ 25 يناير الماضى حيث تتحدد النسب والاوزان الحقيقية لكل فصيل سياسى وسيتم طرح معالم حياة حزبية تخلومن الإتجار بالدين أو استخدام مفردات شحن طائفى كما حدث فى كل  الانتخابات السابقة. « روزاليوسف» تقرأ فى مستقبل ومصير ومدى تأثير هذه الشخصيات.

حمدين صباحى

 الرئاسة أهم من البرلمان ..  وأزمة داخل «التيار الشعبى»

يمتلك حمدين صباحى تجربة سياسية كبيرة  وجادة معارضا لثلاثة نظم سياسية مرت بالبلاد منذ السبعينيات وحتى الآن وقد شغل مناصب سياسية وعامة متعددة نائبا فى برلمان 2005 وعضوا فى مجلس نقابة الصحفيين ثم واحدا من المرشحين المتنافسين بقوة فى انتخابات الرئاسة عام 2012 حيث حصد أكثر من 4 ملايين صوت فى مفاجأة لأنصاره قبل خصومه . ويبدو ان هذا الرقم لا يزال عالقا فى ذهن حمدين والمجموعة المقربة منه بحيث شغل نفسه فيما بعد 30 يونيو بمعركة الرئاسة متجاهلا خطورة واهمية الانتخابات البرلمانية. يتحدث حمدين كثيرا عن استعدادات  وتحالفات من اجل الانتخابات لكن مصادر مقربة تؤكد ان الازمة الحقيقية التى يعيشها «التيار الشعبى» والتى اندلعت منذ اسبوعين ولا تزال تداعياتها مستمرة انما جاءت بسبب رغبة شباب التيار فى التواجد فى الحياة السياسية من بوابة البرلمان فى حين يسود غموض فى موقف التيار الشعبى منها سواء من ناحية طبيعة التحالفات اومن ناحية الاستعداد لدعم المرشحين.
أحمد سعيد

الحزب الليبرالى الكبير فى مهب الريح

 منذ ظهوره على سطح الحياة السياسية فى اعقاب ثورة يناير استطاع السياسى الشاب احمد سعيد ان يكون صورة ذهنية جيدة عنه لدى متابعى الحياة السياسية فى مصر. لكن الحزب الذى يرأسه الأن «حزب المصريين الأحرار» يبدو وكأنه فى مهب الريح فقد تعرض ايضا لموجة استقالات العام الماضى  وخرج منه بعض مؤسسيه كما ان ارتباط الحزب ورئيسه الحالى بالدكتور محمد البرادعى ساهم فى تراجع شعبيته بعد هروب البرادعى من اولى مسئولياته كرجل دولة. مع هذا تبدو الازمة الحقيقية فى موقف وموقع الحزب سواء فى دوره فى الدعوة للتصويت على الدستور او فى الاستعداد للانتخابات البرلمانية هوعدم  وضوح موقف الحزب بالنسبة لتحالفاته السياسية خاصة وان العديدين من داخل الحزب يراهنون على عدم الانضمام لتحالفات سرعان ما تبدأ ثم تتغير اوتنهار كما حدث طوال السنوات الماضية . لكن يبقى الكثير مما يؤكد ان الحزب سيكون فاعلا  ومؤثرا لتمتعه بسمعه جيدة تؤهله لان يكون  بين اكبر حزبين ليبراليين مؤثرين  فى الانتخابات القادمة مع الوفد.


السيد البدوى

الاستعداد للانتخابات .. والرحيل من الحزب فى الوقت نفسه

لن يرحل السيد البدوى من حزب الوفد لكنه سيكون مثل محمود اباظة ونعمان جمعة اى رئيس سابق للحزب تبعد عنه الأضواء شيئا فشيئا.. ففى خلال شهور قليلة تنتهى ولاية السيد البدوى كرئيس للحزب طبقا للائحة الحزب الداخلية  وعلى هذا فالرجل يدير المعركة الانتخابية وهوفى حالة استعداد للرحيل عن موقعه.. مصادر داخل الوفد قالت ان هذا قد يكون ايجابيا  من ناحية رغبة البدوى فى انها مسيرته بالوفد بتحقيق انتصار سياسى كبير والاستحواذ على مقاعد تليق باسم وتاريخ الوفد  وقد يكون سلبيا من ناحية اخرى حيث ستؤثر أجواء معركة «الرئيس القادم للوفد» على أداء البدوى الذى سيجد نفسه مطالبا بتهيئة أوضاع تضمن له نفوذا بعدالرحيل عن منصب رئيس الوفد
أحمد ماهر 

السفير الأمريكى داخل الحركات الثورية يريدها «فوضى» لا «انتخابات»
بدا غريبا ان يسافر المهندس احمد ماهر المنسق العام السابق لحركة 6 ابريل 17 مرة الى الولايات المتحدة فى اقل من عام . لكن ذلك ليس بغريب لمن يعرفون ان المنسق السابق شديد الاعتزاز بعلاقاته بالامريكان لدرجة ان القوى الثورية فى مصر باتت متأكدة من ان ماهر يمثل المكون الامريكى فى اى فعل سياسى يشارك فيه.  واذا كان البعض لا يزال يراهن على «شباب الثورة» كقوى انتخابية فمن المؤكد ان ماهر ورفاقه فى حركات الفوضى قد قضوا تماما على اى مصداقية لهذه الحركات وسط الشارع المصرى. فى الانتخابات القادمة لن يكون هناك اى تأثير انتخابى للكتل المرتبطة باحمد ماهر اوغيره من الوجوه المكشوفة لكن التأثير الحقيقى سيكون فى بدء المجموعات المرتبطة بماهر فى الضغط لعرقلة خارطة الطريق من الاصل وعدم إجراء الانتخابات  تطبيقا لمطلب أمريكى إخوانى لا يتمنى الاستقرار لمصر ولا النجاح لخارطة الطريق.