لوبى شركات المحمول يتحدى وزارة الاتصالات ويضغط لعرقلة طرح الرابعة للمحمول

كتب- مصطفى أبوجبل

نجحت شركات المحمول الثلاثة فى وضع العراقيل أمام وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتأخير طرح رخصة الشبكة الرابعة للمحمول وعدم منحها للشركة المصرية للاتصالات.

مسئولى الشركات أكدوا أن وجود شبكة رابعة فى السوق المصرى لن يعود بالفائدة على قطاع الاتصالات فى الوقت الذى يعانى تراجع فى الايرادات.
يقول المهندس خالد المهدى خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ان الشبكة الرابعة للمحمول تواجه بكثير من العقبات من أهمها المنافسة التى لا تريدها شركات المحمول الاخرى فضلا عن الخلافات المادية الخاصة باسعار الخدمات والدقائق كذلك عدم تهيئة السوق حتى الان من جاب وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

أكد أن هناك مشكلة اخرى تتعلق باعادة طرح الدقائق باسعار منافسة اقل من التى تقدمها الشركات الان فى سبيل جذب مشتركين، وهو امر ستعترض عليه الشركات التى تعانى من تراجع فى الايرادات منذ عامين، وسيكون امرا صعبا على المصرية المنافسة بدون تخفيض الأسعار.

أوضح المهندس محمد النواوى الرئيس التنفيذى للشركة المصرية للاتصالات أن المصرية للاتصالات مستعدة لإطلاق خدمات الشبكة الرابعة للمحمول فى غضون أسبوعين إلى 3 أسابيع من تاريخ الحصول على الرخصة متوقعا أن تجذب الشبكة نحو 1.5 مليون عميل خلال المرحلة الأولى لإطلاق الخدمة.
وأعترض النواوى على التأجيل المستمر لموعد طرح الرخصة الرابعة لافتا إلى أن حصول المصرية على الرخصة الجديدة سوف يساعد فى مضاعفة أرباح الشركة وجعلها فى مصاف المنافسة مع شركات المحمول الثلاثة.

وقال المهندس أشرف حليم نائب رئيس شركة موبينيل للشئون التجارية إن طرح رخصة محمول افتراضية ليس فى مصلحة المنافسة بسوق الاتصالات الذى وصل إلى التشبع بعد انخفاض سعر الدقيقة لأدنى مستوى لها خاصة وأن هذا الأمر من شأنه تخفيض ربحية الشركات والتأثير على الصناعة.

وانتقد التوجه لطرح الرخصة الافتراضية بالأمر المباشر للمصرية للاتصالات بحجة العمالة الضخمة بالشركة والتى تتجاوز الـ50 ألف موظف، وهذا ليس بالأمر المنصف للشركات الأخرى الموجودة بالسوق المصرى، لافتاً إلى أن قرار الحكومة هذا سيؤدى إلى هيمنة الشركة المصرية على السوق واحتكاره وتأثيره على التنافسية وهو الأمر الذى يتعارض مع قانون حماية المنافسة.

وقال إن رخصة المحمول الرابعة مازالت مبهمة بالنسبة لنا، لاسيما وأن سوق الاتصالات وصل إلى مرحلة التشبع، كما تجاوزت نسبة استخدام المحمول إلى ما يزيد عن 120%، حيث وصل عدد الخطوط المستخدمة إلى 94 خطًا. وأضاف طلعت عمر رئيس جمعية مهندسى الاتصالات إن الظروف حاليا غير مناسبة لاستيعاب رخصة رابعة لشركات المحمول فى السوق فضلاً عن أن الجدوى الاقتصادية غير مؤكدة لافتا إلى أنه من الصعب تحقيق أرباح نظرًا للمنافسة الشرسة فى قطاع الاتصالات والتى جعلت أسعار الخدمة فى انخفاض مستمر.

أشار عمر إلى أن واقع تقديم خدمات الاتصالات أصبح محفوفاً بالمخاطر فى العالم كله واتضح ذلك بعد تجربة الدمج بين خدمات الثابت والمحمول.