اشتباكات أمام مستودعات أنابيب البوتاجاز بالقليوبية

تعانى أهالى قرى ومدن محافظة القليوبية من استمرار أزمة البوتاجاز، التى تعانى منها المحافظة قرابة الثلاثين يوما، فتجد أمام المستودعات زحاما وتكدساً بشكل يومى متكرر للحصول على أسطوانة البوتاجاز، مما يعكس بدوره ارتفاع أسعار الأسطوانات بالسوق السوداء حيث وصلت سعر الأسطوانة من 40 إلى 50 جنيها.
ووصل الامر بمدينة شبين القناطر إلى وقوع مشاجرات  واشتباكات بالأيدى والشوم بين الأهالى على أولوية الحصول على الانابيب والأسطوانات من المستودعات.
وتطورت الازمة إلى تقديم الأهالى ببلاغات عدة إلى قسم الشرطة بالتدخل والمطالبة بالرقابة مما دفع الشرطة للتدخل  لإنهاء الاشتباكات، وتم توزيع الأسطوانات بمعرفة رجال المباحث الجنائية.
 محمد بيومى وأحد الأهالى بشبين القناطر،يرى أنه مع بداية كل فصل شتاء تظهر أزمة نقص الانابيب مؤكدا انها أصبحت مأساة لكل المواطنين، حيث تجد مستودعات الأنابيب تشهد يومياً زحاما شديدا، وينتظر الأهالى ساعات دورهم للحصول على أنبوبة.
ويكشف محمد فتحى عودة، من أهالى المنزلة بطوخ، عن وجود اتفاق بين بائعى التجزئة وأصحاب المستودعات على شراء حصص الأنابيب لبيعها بأسعار مضاعفة، مؤكدا أن الباعة المتجولين استغلوا الأزمة وقاموا برفع أسعار الأنابيب ليصل سعرها فى بعض المناطق إلى 40 جنيهًا.
ويطالب ماهر عبد البديع، موظف، من المسئولين بالمحافظة تأمين عملية التوزيع لعدم حدوث اشتباكات، ولضمان توزيعها على الأهالى بدلا من توزيعها على تجار السوق السوداء، بعد أن ارتفعت أسعارها على مرئى ومسمع من المسئولين إلى 40 و50 جنيهًا فى ظل غياب الرقابة التموينية، وتقاعس مفتشى التموين عن أداء واجبهم فى مراقبة التوزيع ووصول دعم الأسطوانات إلى مستحقيها.
من جانبه يؤكد المهندس فكرى قورة، وكيل وزارة التموين بالقليوبية، أن حصة المحافظة من أسطوانات البوتاجاز ارتفعت لتصل إلى 69 ألفًا و468 أسطوانة، يتم تسلمها يوميا لعدد 173 مستودعًا على مستوى مدن المحافظة.
ونفى قورة وجود أزمات فى الأسطوانات بالمحافظة، لافتا إلى زيادة نصيب القليوبية من الأنابيب من 64 الفا و976 أسطوانة، لتصل إلى 69 الفا و468 أسطوانة، تتسلمها المستودعات وعن طريقها بيعها للمستهلك بـ8 جنيهات.
وأشار وكيل الوزارة إلى أن شهدت معظم المستودعات تكدسًا بسبب تأخر سيارات نقل الأنابيب عن موعدها، مشيرا إلى بدء تطبيق تجربة خدمة توصيل الأنابيب فى ٤٨ ساعة، لافتا إلى أنه بدأت التجربة فى 4 مدن على مستوى المحافظة، وإعداد دراسة مستوفية عنها، من سلبيات وإيجابيات حتى يتم تلافى جميع السلبيات، ومنها تعميمها على مستوى مراكز المحافظة.