الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ثورة العمال والفلاحين ضد «الخمسين»




كتبت - فريدة محمد

قبل بدء التصويت على الدستور خلال الأيام المقبلة، شن العمال والفلاحون هجوما حادًا على لجنة الخمسين بسبب مقترح الغاء نسبة تمثيلهم فى البرلمان مما دفع  عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين  إلى عقد لقاء مع عدد من ممثليهم الذين عرضوا مطالبهم التى تتمثل فى الإبقاء على نسبتهم الـ«50٪» لدورتين أو إلغاء مبدأ الكوتة بشكل كامل، حيث رد عليهم «موسى» قائلا: سأعرض الأمر على اللجنة، ويأتى الاجتماع بعد انسحاب ممثل اتحاد العمال وتهديد بعض العمال والفلاحين بالتصويت بـ«لا» على الدستور.
وقال العمال والفلاحون خلال لقائهم بـ«موسى»: «نؤيد خارطة المرحلة الانتقالية التى تم إقرارها بعد ثورة 30 يونيو وهناك فخ منصوب للجنة الخمسين بأن تلغى النسبة ويتم التصويت ضد الدستور ونحذر من اختيار وزير دفاع مدنى ولابد أن يكون من ضباط الجيش حتى لا يهدد أحد المؤسسة العسكرية».
من جانبه أكد «موسى» أن الغش الذى تعرض له العمال هو السبب الذى أدى لضبط المادة، قائلا: «نقول للفلاحين والعمال عليكم أن تناضلوا ولا تلجأوا إلى مواد دستورية ولا تلقوا بأنفسكم فى حضن الحكومة وناضلوا وعلينا أن نختار بين أمرين إما أن نبقى على النسبة لمدة دورة  أو دورتين أو إلغاء الكوتة بشكل كامل».
بينما هاجم محمد برغش الفلاح الفصيح ما أسماه التشريعات التى انتقصت من حقوق الفلاحين والعمال فى البرلمانات السابقة، قائلا: من أسقطوا النسبة خلال السنوات السابقة أسقطوها بقلة حياء وفجاجة وخدشوا عرض الفلاح والعامل وتصوروا أنهم حققوا نصر أكتوبر.
وأضاف «برغش» العار لمن صاغ القانون وانتهك صفتى عبر تشريع فاسد أتى بفاسدين، وذكر أن من اغتصبوا صفة الفلاحين كانوا يتمسحون مثل القطط فى النظام السابق ولسنا أولاد البطة السوداء وهناك من يسعى للإفقار بشكل ممنج حتى تستبدل مهنة الفلاح وتجوع مصر.
وطالب «برغش» بإجراء استفتاء على الإبقاء على نسبة الفلاحين العمال ولو لدورتين برلمانيتين حتى يتم إنشاء حزب للعمال والفلاحين، متسائلا: هل هناك عداء لصفة الفلاح لا معاش له ولا نقابة؟ واتفق معه فى الرأى حامد فرج السكرتير العام للاتحاد التعاونى الزراعى.. داعيا التمسك بالنسبة ولو لفترة مؤقتة.
وكان العمال والفلاحون قد هددوا بالتصويت بـ«لا» على الدستور أو حتى مقاطعة الاستفتاء عليه بسبب إلغاء نسبة الفلاحين.