الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أمريكا وإيران «إيد واحدة»!




كتب - محمد عثمان ودنيا نصر وأميرة يونس

بدأ اتفاق جنيف بين إيران والقوى الغربية يؤتى ثماره بإفراج واشنطن عن 8 مليارات دولار من الأرصدة الإيرانية المجمدة فى البنوك الأمريكية.
وقال على نقى حاموش الرئيس السابق لغرفة التجارة الإيرانية، فى تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) إن الاتفاق يفتح طريق التعاون الاقتصادى بين إيران والعالم».
وكان جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى قد أشار إلى أن طهران ستحصل على عوائد بمليارات الدولارات نتيجة تصدير كميات محددة من النفط والبتروكيماويات بقيمة 4.2 مليار دولار. والتعامل بالذهب والمعادن الثمينة، بمبلغ يصل إلى 1.5 مليار دولار.
وبموجب الاتفاق، فقد وافقت طهران على وقف بعض أنشطة تخصيب اليورانيوم لمدة ستة أشهر مقابل تخفيف بعض العقوبات الدولية المفروضة عليها.
وفيما اتسمت ردود الفعل العربية بالحذر تجاه الاتفاق، أكد الرئيس الأمريكى باراك أوباما خلال اتصال هاتفى أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو استمرار بلاده فى التزاماتها تجاه إسرائيل دون أى تغيير، بعد توقيع اتفاق جنيف.
ونقل راديو إسرائيل عن أوباما أنه يرغب فى بدء مشاورات فورية مع إسرائيل لبحث حل شامل طويل الأجل للطموحات النووية الإيرانية، يذكر أن نتانياهو  وصف الاتفاق بأنه «خطأ تاريخي».
وفى طهران، حظى الوفد الإيرانى المفاوض فى جنيف، الذى وقع على اتفاقية فى الشأن النووى الإيرانى مع القوى العظمي، باستقبال حافل لدى عودته إذ ردد المئات من المستقبلين هتافات الترحيب.
وحول آراء الخبراء تجاه الاتفاق أكد د. ثروت جودة الخبير الإستراتيجى أن الاتفاق الذى تم بين إيران والقوى الغربية يشمل نقاطًا إيجابية وسلبية، إذ أن الاتفاق يصب فى صالح دول المنطقة مثل مصر وتركيا وإسرائيل ودول الخليج بعدم انتشار صناعة السلاح النووى فى المنطقة حيث سيجعل إيران تلتزم بالاتفاقيات الدولية تجاه تخصيبها لليورانيوم، وعن الجانب السلبى قال «جودة» «الاتفاق سيجعل إيران تطلق يدها فى المنطقة خاصة تجاه دول الخليج، خاصة الإمارات والسعودية ما سيؤثر بشكل كبير على مصر نظرًا لوجود عمالة كثيرة بتلك الدول.
فى حين أكد اللواء نبيل فؤاد مساعد وزير الدفاع الأسبق والخبير الاستراتيجى أن هذا الاتفاق له جانب إيجابى يصب فى مصلحة سوريا وحزب الله فى المقام الأول باعتبار إيران هى المورد الرئيسى لنظم التسلح لحزب الله من خلال سوريا لأن ضرب إيران كان يعنى إنهاء هذا المورد الرئيسي، وعزل حزب الله.