الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إبداع




. شعراؤنا شموس فى سماء الإبداع ينيرون لنا ببصيرتهم وبصرهم طريقنا ويخبرونا ما لم نخبره فيما فاتنا من أمورنا الحياتية فهم بمثابة توثيق وشهادة على عصرهم ونحن نخصص هذه المساحة من الإبداع للاحتفال بالشاعر الغنائى الراحل كامل الشناوى (7 ديسمبر 1908 - 30 نوفمبر 1965) عرف برقة شعره الغنائي، وهو أخ المؤلف مأمون الشناوي، غنى له محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ (حيبيبها - لست قلبى - لا تكذبى...) فريد الأطرش ونجاة الصغيرة واخرون.
يصاحب قصائد الشناوى تماثيل للفنان الإيطالى العالمى جان لورينزو برنينى (7 ديسمبر 1598 - 28 نوفمبر1651) كان نحّاتاً باروكياً وفناناً بارزاً فى روما فى القرن سابع عشر، اشتهر بنحته لتمثال نشوة القديسة تريزا فيما بين عامى 1647 و1651.
قصائد - كامل الشناوى .. تماثيل - برنينى


ظمأ وجوع

أحببتها وظننت أن لقلبها
.. نبضا كقلبى
لا تقيده الضلوع!!
.. أحببتها
.. وإذا بها قلب بلا نبض
.. سراب خادع
.. ظمأ وجوع!!
فتركتها..
لكن قلبى قلبى لم يزل طفلا ً
يعاوده الحنين إلى الرجوع
إذا مررت – كم مررت – ببيتها
وتبكى الخطى منى!
وترتعد الدموع!


لا تكذبى

إنى رأيتكما معا
ودعى البكاء... فقد كرهت الأدمعا
ماأهون الدمع الجسور إذا جرى
من عين كاذبة فأنكر وادعى!!
***
إنى رأيتكما... إنى سمعتكما
عيناك فى عينيه... فى شفتيه
فى كفيه... فى قدميه
ويداك ضارعتان
ترتعشان من لهف عليه!!
تتحديان الشوق بالقبلات
تلذعنى بسوطٍ من لهيب!!
بالهمس، بالآهات
بالنظرات، باللفتات
بالصمت الرهيب!!
ويشب فى قلبى حريق
ويضيع من قدمى الطريق
وتطل من رأسى الظنون
تلومنى وتشد أذنى!!
فلطالما باركت كذبك كله
ولعنت ظنى
لعنت ظنى!!
***
ماذا أقول لأدمع سفحتها أشواقى إليك؟
ماذا أقول لأضلع مزقتها خوفاً عليك؟
أأقول هانت؟
أأقول خانت؟
أأقولها؟
لو قلتها أشفى غليلى!!
ياويلتى..
لا، لن أقول أنا، فقولى..
***
لا تخجلى.. لا تفزعى منى.. فلست بثائر!!
أنقذتنى من زيف أحلامى وغدر مشاعرى!
***
فرأيت أنك كنت لى قيدًا
حرصت العمر ألا أكسره
فكسرته!
ورأيت أنك كنت لى ذنباً
سألت الله ألا يغفره
فغفرته!
***
كونى. كما تبغين
لكن لن تكونى!!
فأنا صنعتك من هواى
ومن جنونى..!
ولقد برئت من الهوى
ومن الجنون



أين هى؟!

حبيبتى؟ أين؟ هى؟!
ليس هنا إلا أنا!!
لكننى أحسها
تملأ عينى سنا
وينبض القلب بها
حبًا، ويأساً، ومنى!!
***
يالهفتى من خاطر
أسود مجنون الخطى
ينسلل فى جوارحى
لصا على روحى سطا
***
جردنى من هدأتى
وشدنى إلى الجنون
حبيبتى؟! أين؟
ألا جواب لى



الخطايا

زعموا حبى – ياقلب – خطايا!
لم يطهرها من الإثم بكايا!
والخطايا مالها من غافر ٍ
فترفق ، وتمهل
فى الخطايا ..
***
حسبنا ماكان
واهدأ .. ها هنا
فى ضلوعى
واحتبس خلف الحنايا!
لا تثر لى ذكرياتى
إنها شيبتنى..
.. شيبت حتى صبايا!
***
ذكريات رسفت فى أدمعى وشجونى
وتمشت فى دمايا!
ذكريات حطمتنى
ذكرات لم تدع من اجلى غلا بقايا!
***
أنا لا اعرف حدًا لهواها!
أنا لا أعرف حدًا لهوايا!
كم يرينى النوم منها عجبًا!
فتنةً يقظى
وروحها ، وسجايا!
ضمها صدرى
ومست شعرها .. راحتى
وارتشفتها شفتايا!
وعليها من ذراعى وثاق شدة قلبى
وأرخته يدايا!
فإذا ما نفضت عينى الكرى
لم أجد بين ذراعى سوايا!
***
آه من نومى .. ومن صحوى
ومن ساعة ٍ تعلن أو تخفى أسايا!
آه منها
انا لم أدرك مداها!
آه منى
هى لم تدرك مدايا!
حطمتنى مثلما حطمتها
فهى منى .. وانا منها .. شظايا!

حياتى عذاب
نسيت النوم وأحلامه نسيت لياليه وايامه
بعيد عنك حياتى عذاب
ما تبعدنيش بعيد عنك
ماليش غير الدموع احباب
معاها بعيش بعيدا عنك
غلبنى الشوق وغلبنى وليل البعد عنك
ومهما البعد حيرنى ومهما السهد سهرونى
لا طول بعدك يغيرنى ولا الايام بتبعدنى
بعيد عنك
لالوم ولا دمع فى عينى ما خلاش الفراق فى
نسيت النوم.. وأحلامه نسيت لياليه..وايامه
وبين الليل والآمه وبين الخوف وأوهامه
بخاف عليك وبخاف تنسانى
والشوق اليك على طول صحانى
غلبنى الشوق...
افتكرنى.. لحظة حلوة عشنا فيها للهوى
وافتكرنى... مرة غنوه يوم سمعنانا سوى
خد من عمرى...عمرى كله
الا ثوانى اشوفك فيها
الشوق اه م الشوق وعمايله
ياما ذاريها ياما ياما احكيها ياما
كنت باشتقلك وانا وانت هنا
بينى وبينك خطوتين
شوف بقينا ازاى انا فين ياحبيبى وانت فين
والعمل ايه العمل
ماتقولى أعمل ايه
والامل انت الامل
تحرمنى منك ليه
عيون كانت بتحسدنى على حبى
ودلوقت بتبكى على من غلبى
وفين انت يانور عينى ياروح قلبى فين
فين اشكيلك فين عندى كلام وحاجات
فين دمعى ياعين بيريحنى بكايا ساعات