الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

إيكونوميست: موسى رئيس مصر القادم




نشرت مجلة «إيكونوميست» تقريرا عن مصر بعنوان «الربيع يمكن أن يأتى مرة أخرى» أشارت فيه إلى أنه على الرغم من عدم وجود مرشح يلهم الكثير من الفرح، إلا أن إجراء انتخابات نزيهة يعتبر خطوة كبيرة إلى الديمقراطية.
 
وتضيف أنه بعد ما يقرب من عام ونصف على الثورة التى هزت العالم العربي، تستعد مصر لاتخاذ خطوة أخرى على طريق وعرة نحو الديمقراطية، واعتبرت المجلة أن مشهد المناظرة بين عمرو موسى وأبوالفتوح تاريخي، وتقول المجلة إن عملية التصويت إن مرت بسلام وبطريقة نظيفة، فإنها تستحق «تصفيقًا» كبيرًا.
 
وترى المجلة أن المرحلة الانتقالية ليست سلسة واتسمت بالارتجال العشوائى من قبل المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إلى الدرجة التى يبدو فيها كأن المجلس لا يريد أن يتخلى عن السلطة، وأضافت أن العسكرى مارس حيلا على الديمقراطية، وغض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان أو تواطأ فيها، وأدى ذلك فى النهاية إلى تعطيل التعديلات الدستورية، والإصلاحات ستدفع بالجيش نحو العودة إلى ثكناته.
 
وتقول «إيكونوميست» إن مهمة الرئيس القادم الأولى ستكون إقناع البرلمان الجديد يكتابة الدستور بشكل سريع، ونظرا لسيطرة الإسلاميين على البرلمان فلن يكون الأمر سهلا على رئيس علماني، حينها ستثار مسألة دور الإسلام فى الدستور، وسيكون على الرئيس حينها أن يسعى لردم الهوة بين العلمانيين والإسلاميين.
 
وفيما يتعلق بالاقتصاد تقول «إيكونوميست» إنه على رئيس مصر القادم أن يبدأ على وجه السرعة باستعادة اقتصاده المدمر، فاحتياطى مصر من العملة الصعبة تقلص، ومعدلات التضخم وصلت إلى 12% وتراجع السياحة بنسبة الثلث، وانخفض الاستثمار الأجنبى 20/1 عما كان عليه فى عام 2007 بسبب الاضرابات والجريمة وعدم الاستقرار. ووفقا للمجلة أيضا على الرئيس الجديد أن يوافق على الميزانية الجديدة ويوقع على قرض صندوق البنك الدولي.
 
وفيما يتعلق بالمرشحين وفرصهم بمنصب الرئاسة، ترى المجلة أن أوفر المرشحين حظا أربعة، فى مقدمتهم كما يقول البعض عمرو موسى 75 عاما الذى شغل منصب وزير الخارجية لعقد من الزمن، ثم قاد الجامعة العربية بشكل ضعيف وبنجاح ضئيل، ويختاره علمانيون وليبراليون ومسيحيون، والثانى محمد مرسى مشرح حزب الحرية والعدالة واجهة جماعة الإخوان السياسية الذين يحتلون46% من مقاعد البرلمان، والثالث عبد المنعم أبو الفتوح القيادى السابق فى جماعة الإخوان والأكثر جاذبية من بين المرشحين، ومدعوم من بعض اليساريين والعلمانيين وحزب السلفيين الرئيسي، الذى فاز بأكثر من 20% من المقاعد فى البرلمان، والرابع أحمد شفيق وهو قائد سابق لسلاح الطيران، الذى ظل لفترة وجيزة رئيسا للوزراء، فهو رجل النظام القديم ويحاول أن يقدم تغييرا كبيرا لصورته ولكن فى وقت متأخر.
 
وتستبعد «إيكونوميست» أن يفوز أحد من الجولة الأولى مباشرة، وتخمن المجلة اللندنية أن تكون الإعادة بين مرشحين إسلاميين نظرا لأن الإسلاميين حازوا على70% من الأصوات فى الانتخابات البرلمانية، وإن حدث وظل موسى للإعادة فسيواجه معركة شاقة.