الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«موقعة الجمل»من التحرير إلى «كان»




رغم المضايقات التى تعرض لها المخرج يسرى نصر الله وطاقم عمل فيلمه «بعد الموقعة» إلا أنه صمد ليظهر فيلمه على الشاشة من ناحية أنه قام بالتصوير أثناء إطلاق النار فى ميدان التحرير وسط المظاهرات من يوليو 2011، و من ناحية اخرى هوجم أعضاء فريق العمل الإناث، حيث وصفوا منة شلبى بأنها «عاهرة».
 
 
يذكر أن المنتجين استخدموا عنوانًا آخر للفيلم لإعطاء الانطباع بأنهم كانوا يصورون فيلمًا رومانسيًا، بدلا من استخدام العنوان الحقيقى - بعد الموقعة - على عكس حقيقة أنهم كانوا يصورون فيلما عن موقعة الجمل، رغم أنه خيالى لكنه يقدم سردا سياسا بعمق عن اثنين من الناس من جانبين متعارضين فى المجتمع حاصرتهما الثورة المصرية. وقال نصر الله إن الفيلم يتحدث عن، «الرجل الذى يسعى لاستعادة كرامة بلده وامرأة تحاول أن تجد لها مكانا فى مصر التى تتغير».
 
لكن قال المخرج يسرى نصر الله لصحيفة الجارديان إن النضال من أجل انتاج هذا الفيلم كان فى حد ذاته عملا من أعمال التحدى «فى السياق الذى تتعرض فيه السينما لهجوم باعتبارها خطيئة، و يتم انتقاد كل الفنون - الغناء والفن والموسيقى - من قبل الأحزاب السياسية الإسلامية». وكان التزام الممثلين بعملهم محفوف بالمخاطر، وقال: «التزامنا لصالح السينما، لأننا نريد وجود السينما ان يستمر فى مصر».
 
 
وقال باسم سمرة، الذى شارك فى بطولة الفيلم: «شعرت بأنه حتى لو كان فيلمى الأخير، أردنا أن نؤكد وجودنا كفنانين وأننا نؤدى عملنا». واضاف إن وجود الفيلم فى مهرجان كان - حيث ليتنافس لأول مرة على السعفة الذهبية - «هو جواب رائع للناس الذين يريدون وضع حد للفن فى مصر».