«الأزهر»: «الخمسين» استجابت لمطالبنا بتغيير «دولة مدنية» بـ«حكمها مدنى»

كتب - صبحى مجاهد
 
أعلن الأزهر الشريف فى بيان له أن لجنة الخمسين استجابت لطلب ممثِّلى الأزهر بحذف عبارة «دولة مدنية» من الديباجة؛ حتى لا تثير التباسًا فى الفهم أو يفهمها البعض على أنها تَعنى «العلمانية»، وتغييرها بعبارة «حكمها مدني» باعتبار أنَّ هذا الوصف يجوز مع الحكومة ولا يكون للدولة.
وأكد الأزهر الشريف أن ممثليه بالدستور عبروا عن رأى المؤسسة الأزهرية فى رفض مصطلح دولة مدنية مؤكِّدين أنَّ الإسلام لا يعرف الدولة الدينية بمفهومها الغربي، وأن مصر لم تكن يوما دولة دينية ثيوقراطية أو دولة عسكرية فى يوم من الأيام.
فيما اتخذت الصوفية موقفا مغايرا حيث حذر حزب النصر الصوفي، لجنة الخمسين لكتابة الدستور من التورط فى صناعة دستور طائفي، والاستجابة لأصحاب الاجندات الخارجية مدفوعة الثمن التى تدفع بالوطن لمحرقة الطائفية كما هو الحال فى العراق وسوريا ولبنان واليمن وغيرها.
وقال فى بيان له: أين من كانوا يرفضون مدنية الدولة، ويطالبون بتغيير المادة الثانية الخاصة بالشريعة الاسلامية فى الدستور منذ اكثر من 40 عاما مضت على دستور عام 1971؟ واذا كان الدستور الجديد يرفض تأسيس الاحزاب على اساس دينى فلماذا سُمح لحزب النور أن يحل محل الازهر الحاضر الغائب عن المشهد فى لجنة الخمسين؟
اضاف البيان أن ضغوطا تمارس على شيخ الازهر، وكذلك مظاهرات الطلاب بالجامعة خلال الايام الماضية جعلتا ممثل الازهر يستسلم لمطالب حزب النور.
واشار المهندس محمد صلاح زايد رئيس الحزب الى أن ابن تيمية لم يستطع اختراق الازهر الشريف بأفكاره وفتاواه المتشددة وتمت محاكمته وسجنه وابعد عن مصر، والان نفس الافكار اخترقت الازهر الشريف بعد غياب قادته.