الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

لا أهلا ولا سهلًا للديمقراطية




محمد قبيصى
 
أكثر من مهتم بشئون بلادنا يخشى على الديمقراطية من الموت .. ويقول إن الديمقراطية فى مصر ماتت وشبعت موت .. ويقولون بأن محمد مرسى كان الممثل الشرعى للديمقراطية فى مصر علما بأن الاخوان انفسهم ليسوا فصيلًا ديمقراطيًا استنادا لمبدأ السمع والطاعة المقر لديهم .. لو افترضنا شكليا ان المرسى جاء عبر صندوق انتخابات لا يكذب ولا ينطق عن الهوى فإن ما فعله فينا هذا الرجل لم يقتل الديمقراطية فحسب ولكنه شوه التجربة وادخلنا فى حالة سعار لا يعلم مداها الا الله  حتى تحول هو نفسه مرسى الى فريسة سهلة للعديد من المتربصين والأعداء.
تري الاغلبية الساحقة فى الفريق السيسى الرجل الجالب للشرعية الديمقراطية للبلاد بعد أن كانت مصر عرضة للخطف والسرقة.. ولى صديق فرنسى كتب لى على تويتر قائلًا : إننا فى باريس لا نؤمن باقرار مبدأ الديمقراطية مع وجود الدبابة فى الشارع او بمعنى ان يكون القصر الجمهورى تحت رعاية دبابابة الجيش، وفى كلتا الحالتين نستطيع ان نقول بإن مصر لم تستوعب مبدأ الديمقراطية بعد.
لسنا فى حاجة للديمقراطية فى جو ملئ بالفساد والظلم والقهر .. فالديمقراطية لن تحارب فساد الضمائر او رجعية العقول أو فشل الخطط فى مشاريع يطلقون عليها مشاريع قومية.. أين مبدأ الديمقراطية من تراجع التعليم وهبوط مستوى الصناعة المحلية وتردى منتجاتنا الوطنية.. وماذا قدمت الديمقراطية لاخلاقنا الكارثية .. لسنا مستعدين للتعاطى معك ايتها  الديمقراطية .. لدينا الآن معركة مع الجهل لابد ان تنتهى .. ولدينا حرب مع الارهاب لابد ان ننتصر فيها .. وقبل ان نتباهى باننا دولة ديمقراطية لابد من ان نجد لقمة العيش الكريمة والاستقرار المفقود.
الامريكان دمروا العراق باسم الديمقراطية.. وجنوب السودان قسموا البلد ونحروها نصفين باسم الديمقراطية.. وطائرات فرنسا قصفت ليبيا وادخلتها فى حرب أهلية باسم الديمقراطية.. والحرب الدائرة فى سوريا الآن لاجل ماذا.. لاجل الديمقراطية.. وحماس تعتقد بانها الممثل الشرعى للديمقراطية على قطاع غزة حتى وشعب القطاع يموت يوميا.. محمود عباس يعتقد بانه يمثل الديقمراطية وولايته انتهت .. مرسى المعزول والعميل بحسب القضايا والاوراق يصرخ داخل زنزانته انا الديمقراطية انا الديمقراطية.. حزب الله فى لبنان وحركة امل فى الجنوب يحاربون اسرائيل املا فى اقرار الديمقراطية.. لماذا ياعرب تتشدقون بديمقرطية ستميتكم وتفنيكم.. لا تستوردوا الديمقراطية الغربية واسعوا الى ديمقراطية الاسلام التى تقر العدل المساواة بدل الظلم» ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم «لا اهلا ولا سهلا بالديمقراطية ونعم لما نحن فيه الآن الى ان يقضى الله امرا كان مفعولا».