«العامة للبترول» و«الجمارك» الأعلى فى الرشوة.. والاتصالات فى المرتبة الأخيرة

فى تقرير مركز النزاهة والشفافية حول تفشى الفساد فى الجهات الحكومية لهذا العام تصدرت الهيئة العامة للبترول والجمارك ومصر للطيران قائمة الجهات الأكثر فسادا بينما احتل قطاع الاتصالات المرتبة الأخيرة فى تفشى الفساد وهيئة الرقابة على الصادرات وهيئة الأوقاف.
وقال المحامى شحاتة محمد شحاتة رئيس المركز إن رصد تفشى الرشوة داخل الجهات الحكومية بإعطاء درجة لكل جهة حسب مدى تغلغل الرشوة بين أعضاء هذه الجهات وذلك من خلال القضايا التى حررت لتلك الجهات. وقد شهد هذا العام ضبط بعض قضايا الرشوة الشهيرة لكبار المسئولين فى الدولة كان من أشهرها ضبط رئيس مجلس إدارة شركة جابكو للبترول بتقاضى شوة عبارة عن راتب شهرى يقدر بـ200 ألف جنيه شهريا من إحدى الشركات الخاصة مقابل اسناد بعض الأعمال لها، وكذلك رئيس مأمورية ضرائب الأزبكية لاتهامه بتلقى رشوة مقابل عدم احتساب ضرائب لبعض الشركات الخاصة وكذا أحد كبار المسئولين بشركة مصر للطيران الذى تقاضى رشوة بلغت مائتين وخمسين ألف جنيه مقابل منحه مزايا لشركة سياحية، كما تم إحالة رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للأنفاق السابق إلى المحاكمة لتعاطيه الرشوة من خلال تكلفيه لإحدى الشركات المتعاقدة من الهيئة بتشطيب الفيللا الخاصة المملوكة له فى حدود مائتى ألف جنيه وأخيرا فقد تم إحالة 4 من كبار المسئولين بميناء سفاجا إلى المحاكمة بتهمة تقاضى رشوة من ممثلى شركات تشغيل العبارات مقابل تسهيل بعض الأعمال الخاصة بها، وأشار التقرير إلى غياب دور التوعية للمواطن المتعامل مع هذه الجهات من حيث تعريفه بمخاطر ما يقدم عليه من تقديمه للرشوة لموظفى هذه الجهات وعلى كل فإن الصورة على قدر ضبابيتها إلا أنه هناك بعض الإجراءات التى تمت لمواجهة الرشوة وذلك بقيام وزارة الأوقاف بتعميم خطبة على خطباء المساجد عن الرشوة والمحسوبية وخطورة كل منهما على الفرد والمجتمعوكما صدر فى نهاية هذا العام القانون رقم 106 لسنة 2013فى شأن حظر تعارض مصالح المسئولين فى الدولة، كما قامت ولأول مرة مباحث الأموال العامة بتخصيص أرقام هواتف للابلاغ عن قضايا الرشوة.