الإفراج عن «حائط البطولات» بعد حظر 15 عاماً

ربما سيحاول أبطال فيلم «حائط البطولات» المصرى التعرف على أنفسهم من جديد، حين يتابعون العمل الذى تم إنتاجه قبل خمسة عشر عاما، ولم يسمح بعرضه إلا مؤخرا بموافقة من إدارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية.
واستمر حظر عرض الفيلم الذى يتطرق للعديد من القصص الإنسانية حول بعض المشاركين فى حرب أكتوبر 1973، خلال فترة حكم الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ولم تظهر بوادر انفراج الأزمة إلا عقب ثورة الخامس والعشرين من يناير، لتحل الأزمة بشكل نهائى عقب ثورة يونيو، وبالفعل تم تحديد منتصف ديسمبر المقبل كى يكون موعدا لعرض العمل الذى كتبه إبراهيم رشاد وأخرجه محمد راضي، على أن يكون العرض الخاص فى الثانى عشر من الشهر ذاته.
وربما يجد الجمهور صعوبة فى التعرف على عدد من الممثلين، بعد أن تغيرت ملامحهم بشكل كلي، خاصة وأن العمل تم تصويره قبل خمسة عشر عاما، كما أن بعضهم اعتزل مثل حنان ترك، ويشارك فى البطولة فاروق الفيشاوى وأحمد بدير ومحمود ياسين ومصطفى شعبان.
من جهته، أكد الفنان أحمد بدير أن العمل بُذلت فيه جهود كبيرة للغاية، وهو يتناول بعض المشاهد من حرب أكتوبر.
وأشار إلى أنه قام فى العام الماضى بتصوير بعض المشاهد الخاصة بميدان المعركة، بعد أن طلبت القوات المسلحة ذلك، خاصة وأن هناك أسلحة كان لابد من تعديلها فى المشاهد، وهو ما أرجعه بدير إلى دراية القوات المسلحة بالأسلحة التى تم استخدامها فى الحرب.
وأوضح بدير أن الجميع مازال يشاهد الأفلام الخاصة بالحرب العالمية الثانية حتى اللحظة، وأن المصريين حينما عُرض فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبي» تابعوه باهتمام مسترجعين ذكريات حرب أكتوبر، وهو ما يجعله غير قلق على مشاهدة فيلم «حائط البطولات»، خاصة وأنه يستعرض تضحيات الجيش المصرى وبطولات الجنود، وهو ما يجعله مطمئنا على استجابة الجمهور للعمل.
وبدير هو الفنان الوحيد الذى قام بإعادة تصوير بعض المشاهد فى العام الماضي، خاصة وأن ملامحه لم تتغير كثيرا، وهو ما سهل من مهمة صناع العمل.