السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نتانياهو» يصر على تمرير قانون «برافر»




فى أول رد فعل له تجاه المظاهرات التى شهدتها البلاد احتجاجا على قانون «برافر»،أصر رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» على تمرير قانون»برافر»بالكنيست،والذى يسمح للحكومة الإسرائيلية بتهجير البدو العرب من صحراء النقب بزعم أنهم يشكلون كتلاً استيطانية غير قانونية.
وكانت إسرائيل قد شهدت خروج الآلاف من العرب «عرب 48» أو فى الضفة والقدس،احتجاجا على القانون الإسرائيلى الاستيطاني.
وألقت قوات الشرطة الإسرائيلية القبض على العشرات من المتظاهرين واستخدمت الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين، فيما أعلنت مصادر إسرائيلية عن إصابة قرابة العشرين من رجال الشرطة الإسرائيلية بإصابات خفيفة فى حين غضت الطرف عن أى إصابات فى الجانب الفلسطيني.
وشارك الآلاف فى إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة فى احتجاجات ضد مشروع قانون إسرائيلى يهدف إلى «تهجير»عشرات الآلاف من البدو المقيمين فى صحراء النقب.
ورفع المحتجون الأعلام الفلسطينية واستخدمت الشرطة القنابل المسيلة للدموع لتفريقهم.
وتقول الحكومة الإسرائيلية إن القانون يهدف إلى «تأمين بنية تحتية وخدمات أفضل للسكان» بينما يقول السكان الذين يطالهم القانون إن الهدف هو اقتلاعهم من أرض أجدادهم.
من جانبه علق وزير الخارجية الإسرائيلى «أفيجدور ليبرمان» على الأحداث عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، وقال: إن المظاهرات العنيفة التى شهدتها منطقة الجليل ضد قانون «برافر» هى ظاهرة خطيرة لكنها متوقعة، موضحا أن السماح بالبناء فى النقب ليس مقصورا على اليهود فقط.
وقال ليبرمان: «إن المشكلة ليست مشكلة اجتماعية أو صراع على سكن، إنما هى صراع على الأرض».
وأضاف وزير الخارجية الإسرائيلى أن ما حدث هو الواقع الذى كان يخشاه قائلا: «إن البدو يحتاجون إلى سياسة «الجزرة» وليس إلى سياسة «العصا»، فهم يحتاجون لتعويضات والحصول على أراض اخرى وليس للعنف».
من جانب آخر قال رئيس حزب العمل بالكنيست، يتسحاك هرتسوج ، أن خطة برافر تحمل العديد من الجوانب الإيجابية التى يمكنها أن تساعد على حل النزاع مع بدو النقب، محاولا النظر للنصف الممتلئ من الكوب.
وعلى الجانب الفلسطينى أكد الامين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثى ضرورة المشاركة الشعبية والرسمية الواسعة فى النضال ضد التطهير العرقى الذى تشنه السلطات الاسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطينى فى النقب.
وقال البرغوثى إن المظاهرات الاحتجاجية التى انطلقت فى مختلف انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة وداخل الخط الاخضر أعادت توحيد الشعب الفلسطينى فى مختلف أماكن تواجده.