الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

تشيلسى استعان بـ«الحظ» لتخطى البايرن.. ومالك البلوز ينهمر فى البكاء فرحاً بفريقه





بعد موسم محلى محبط هو الاسوأ له فى الدورى الانجليزى خلال عشر سنوات استطاع فريق تشيلسى تحقيق افضل انجاز فى تاريخه حيث انتزع للمرة الأولى له لقب دورى الابطال الاوروبى لكرة القدم ليرسم اسمه بحروف من ذهب فى تاريخ هذه البطولة العريقة التى تعود إلى 57 عاما بعد أن تغلب على بايرن ميونيخ الالمانى فى المباراة النهائية التى أقيمت على استاد آليانزا آرينا فى عقر دار الفريق الالمانى العريق.

 
ولأن كرة القدم ليست اللعبة العادلة أو التى تكافيء الفريق الافضل أو الأكثر سيطرة فقد خسر الفريق الافضل وجاء فوز الفريق الانجليزى بركلات الترجيح بعد ان انتهى الوقتين الأصلى والإضافى بالتعادل 1/1 بعد مباراة مثيرة ظهر فيها جليا تحالف الحظ مع الفريق اللندنى الذى لعب معظم وقت المباراة مدافعا واستمات وكافح بطريقة واقعية، لأنه كان فى مواجهة منافس كبير يسانده مايقرب من 70 ألف متفرج وفى غيبة أربعة من أفضل لاعبيه الأساسيين الموقوفين على رأسهم قائده جون تيري.
 

 
أما بايرن ميونيخ فقد تخلى عنه الحظ فلم ينفعه تفوقه الميدانى أو مبادرته بالتهديف أو ضربة الجزاء المحتسبة فى الوقت الإضافى والتى كانت تكفى لترجيح كفته وكان الاحتكام إلى ركلات الترجيح التى ابتسم خلالها الحظ للبلوز الذى أضاع له خوان ماتا الضربة الأولى ولكن اوليتش وشفاشتيجر أضاعا ركلتين للبايرن ليسجل دروجبا الركلة الحاسمة للبلوز ويعلن فوز فريقه باللقب الكبير بعد موسم مثير للجدل تراجع خلاله مستواه محليا، ولكنه تعملق أوروبيا ويكفيه تفوقه من قبل على برشلونة وإسقاطه من الدور قبل النهائى ولعل انتهاج الفريق للاسلوب الدفاعى الذى أجاده مع مدربه الايطالى المجتهد دى ماتيو كان السر وراء تفوقه على البارسا ثم البايرن فالفريق يتراجع بكامل لاعبيه ويتكتل للدفاع ثم يخطف هدفا من هنا أو هناك عن طريقة هجمة مرتدة خاطفة أو كرة ثابتة أو ركلة ركنية أو يفوز بالركلات الترجيحية وربما كان ذلك الاداء المفتقر للحيوية الهجومية واللعب الجميل أو حتى المتوازن موجة جديدة ستسيطر على الكرة الأوروبية الفترة المقبلة بعد سنوات من الكرة الهجومية الممتعة التى كان آخر ضحاياها البارسا والبايرن على يد البلوز!
 

 
وقد كشف جون تيرى لاعب فريق تشيلسى الإنجليزى أن الدموع انهمرت من عينى الملياردير الروسى رومان أبراموفيتش مالك النادى خلال تواجده فى غرفة تغيير الملابس فى استاد «أليانز أرينا» عقب تتويج الفريق بلقب دورى أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الأولى فى تاريخه.
 

 
وانضم أبراموفيتش إلى اللاعبين فى غرفة تغيير الملابس ليحتفل معهم باللقب الأوروبى الأول فى تاريخ النادى ورغم أن اللاعبين لم تكن لديهم الرغبة للكشف عما قاله أبراموفيتش داخل غرفة تغيير الملابس قال تيرى وهو واحد من أربعة لاعبين بالفريق غابوا عن المباراة بسبب الإيقاف إنه رأى الدموع فى عينى أبراموفيتش الذى أبدى سعادة بالغة.
 

 
وفى نفس السياق وجد زعماء مجموعة الثمانية للدول الاقتصادية الكبرى فسحة من الوقت ليشاهدوا ركلات الترجيح فى المباراة النهائية بدورى أبطال أوروبا والتى جمعت تشيلسى الإنجليزى وبايرن ميونيخ الألمانى وفاز فيها فريق تشيلسى بلقب البطولة.
 
ولم ترغب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ولا رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى أن تفوتهما فرصة مشاهدة المباراة فقام البيت الأبيض بإعداد شاشة عرض خاصة فى المسرح التابع للاستراحة الخاصة بالرئيس الأمريكى باراك أوباما فى جبال كاتوكتين بولاية ميريلاند.. الأمر لم يختلف كثيرا مع أوباما الذى يشجع كل أنواع الرياضة بحماس فلم يرغب هو أيضا فى فقدان التجربة وانضم إلى ميركل وكاميرون عندما علم أن مصير المباراة سيتحدد فى ركلات الترجيح بعد أن تعادل الفريقان بهدف واحد لكل منهما خلال الوقت الأصلى للمباراة.