الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

إتمام المصالحة الفلسطينية تحت الرعاية المصرية




أعلن واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية فى منظمة التحرير الفلسطينية أن الاتحاد الأوروبى تقدم مؤخرا بمقترح التوجه إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة لنيل صفة «دولة فلسطينية غير عضو» بدلا من نتيجة «غير مضمونة» فى مجلس الأمن.
 
وأضاف أبو يوسف: إن الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» سينقل المقترح الأوروبى إلى لجنة المتابعة العربية خلال اجتماعها قريبا لاتخاذ قرار بشأنه.
 
وأوضح أن مقترح أوروبا للقيادة الفلسطينية بالذهاب إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على «دولة غير عضو»، لا يقطع الطريق أمام العضوية الكاملة، فقد يكون مؤقتا ومرحليا من السهل تحققه فى ظل الدعم الدولى لإقامة الدولة الفلسطينية.
 
على صعيد المصالحة الفلسطينية، أعلن قيادى فى حركة المقاومة الاسلامية حماس أن لقاء القاهرة بين موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى للحركة وعزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لفتح برعاية مصرية سيبحث ايجاد آليات متوازنة لتطبيق ملف المصالحة بين الضفة الغربية وقطاع غزة، مشدداًعلى ضرورة اطلاق الحريات فى الضفة الغربية.
 
وأوضح الدكتور صلاح البردويل فى تصريحات صحفية فى غزة أنه كان من المتفق أن يبقى هذا اللقاء فى طى الكتمان ولا يعلن عنه حتى يحقق النتائج، مؤكداً أن حماس لا تمانع فى تطبيق المصالحة ولا تعرقلها بدليل ما قدمته من تسهيلات، فيما وصف خطوة السلطة الفلسطينية بالدعوة لاجراء الانتخابات المحلية فى الضفة وغزة بأنها لا تنم عن إرادة حقيقية لدى فتح لتطبيق المصالحة.
 
من جانبه قال عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لفتح فى تصريحات لراديو فلسطين التابع للسلطة الفلسطينية أن مصرتقوم حاليا بجهود واتصالات مكثفة منذ أسبوعين لتنفيذ اتفاق القاهرة وإعلان الدوحة ، وكشف عن انه التقى قبل أسبوعين فى القاهرة مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحماس ونائبه موسى أبو مرزوق بحضور ورعاية مصرية وتم الاتفاق على عقد اجتماع ثنائى جديد.
 
وأضاف عزام الاحمد إن اجتماع القاهرة اليوم هدفه محدد وهو كيفية تننفيذ ما تم التوقيع عليه فى القاهرة والدوحة.
 
على صعيد آخر، عقدت الحكومة الاسرائيلية أمس اجتماعا خاصا فى تلة الذخيرة فى القدس الشرقية المحتلة للاحتفال بما يسمى «يوم القدس» فى الذكرى الخامسة والأربعين لاحتلال القدس الشرقية وضمها إلى إسرائيل بعد حرب يونيو عام 1967.
 
وشارك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو مع 25 ألف يهودى وأغلبهم من الاحزاب الصهيونية الدينية، فى الاحتفال الذى اقيم فى تلة الذخيرة التى كانت قاعدة عسكرية أردنية مع مسئولين اسرائيليين آخرين.
 
وذكرميكى روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة الإسرائيلية أنه تم نشر قوات معززة من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود فى المدينة لتجنب اى اضطرابات فى المسيرة التى بدأت بالقرب من بيت نتانياهو بالقدس الغربية باتجاه البلدة القديمة فى القدس الشرقية لتنتهى عند حائط المبكى.
 
فيما كشفت صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية ان 78 % من فلسطينيى القدس الشرقية يعيشون دون خط الفقر بسبب إغلاق الآلاف من المصالح والمحلات التجارية الفلسطينية خلال الأعوام العشر الأخيرة، كما ان المنطقة الصناعية الوحيدة فى وادى الجوز مهددة بالإغلاق.
 
ونقلت الصحيفة عن دراسة لجمعية حقوق المواطن الإسرائيلية بعنوان «تأثير سياسة الفقر على الاقتصاد فى القدس الشرقية» أنه لا يوجد أماكن عمل ولا تعطى تصاريح لإقامة مراكز أعمال جديدة لاستيعاب المزيد من الطاقات البشرية، مشيرة إلى أن نحو 85% من النساء و40% الرجال خارج إطار العمالة.
 
واشارت الصحيفة إلى أنه منذ عام 1967، صودر ثلث أراضى الفلسطينيين فى القدس، وبنيت عليها آلاف الشقق للسكان اليهود.
 
وأكدت أن السياسات والممارسات الإسرائيلية تسببت فى ازدياد نسبة الفقر فى المدينة ومن أهم تلك الاسباب بناء جدار الفصل العنصرى الذى اقتطع 90 ألف مقدسى من التواصل مع باقى أحياء القدس.
 
دعا أمير قطر أمس، إسرائيل لتخطو خطوة نحو السلام مع جيرانها العرب، ليترافق بذلك الربيع العربى مع ربيع سلام على حد قوله.
 
وقال الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى: إن إسرائيل لن تستطيع أن تستفيد بعد اليوم من "صداقة" حكام أطاحت بهم الثورات العربية.
 
وقال الشيخ حمد أيضا لدى افتتاحه منتدى الدوحة ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادى للشرق الأوسط "أدعو إسرائيل لان تتخذ خطوة ايجابية من اجل السلام والعيش المشترك".
 
وأضاف "كما أدعو من خلال هذا المنتدى إلى أن يرافق الربيع العربى ربيعا للسلام العادل فى الشرق الأوسط"،ولفت أمير قطر إلى أن "رئيس حكومة إسرائيل استطاع أن يجمع لنفسه اكبر وأقوى تكتل ائتلافى حكومى فى تاريخ إسرائيل وبذلك يكون قد اسقط بنفسه الحجة المزمنة التى كانت تقول: إن هشاشة الوضع الائتلافى الحكومى لا تسمح بالمرونة أو تقديم أي تنازلات".
 
وحذر الأمير إسرائيل من أنها لا تستطيع بعد اليوم "أن تعتمد على صداقة حكام أطاحت بهم ثورات الربيع العربي" و"لا يجوز لها أن تراهن على آخرين ضد شعوبهم".
 
ويتناول المشاركون فى منتدى الدوحة على امتداد 3 أيام جملة من القضايا المتعلقة بالديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة فى الشرق الأوسط والعالم.