الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الرئيس




أريد اليوم أن أعرب عن سعادتي بعودة الرئيس إلي نشاطه المعتاد.. إن كان ذلك سوف يكون اليوم أو في مطلع الأسبوع المقبل.. أعطاه الله موفور الصحة.. وأبقاه لمصر زعيمًا اخترناه.. ورئيسًا انتخبناه.

لقد قضي الرئيس فترة متفهمة من الوقت في عملية جراحية، تمتعت كل إجراءاتها بكامل الخطوات الدستورية والمنهج الإعلامي الشفاف، وبعدها قضي فترة أخري من الوقت.. متفهمة بدورها.. في نقاهة واستشفاء.. بعد أن عاد إلي أرض الوطن.. حيث كان ولم يزل حتي اليوم في شرم الشيخ. ولاشك أنه خلال الستة أسابيع الماضية قد لقي الرئيس مشاعر مصرية مخلصة، عبرت عن حقيقة تواصل الشعب معه، وعن إيمانه بقيمته، وثقته في قدرته، وتقديره لدوره، واحترامه لمكانته، وهي مشاعر امتزجت أيضًا بتعبيرات إقليمية ودولية من الأشقاء العرب والأصدقاء في مختلف أنحاء العالم، الذين راحوا جميعًا يعبرون عن تمنياتهم الودودة.. التي ما لبثت تنهال علي الرئيس.. ولاسيما من بين تلك الألوف من الرسائل البريدية والإلكترونية والبرقيات التي لاحقت كل عنوان يعتقد الناس أنه يمكن أن يبلغ دعواتهم للرئيس.

هذا زعيم يتمتع بحب الجمهور ويحظي بإخلاص الناس له علي قدر إخلاصه لهم، إذ قضي عمره في خدمة البلد.. منذ تصدي للعمل العام.. ومنذ كان ضابطًا خريجًا.. إلي أن صار قائدًا مميزًا متميزًا.. رقمًا مهمًا في جميع المعادلات.. رئيسًا مكينًا متمكنًا لدولة عظيمة.. تتزعم قوي السلام والتطور.. وتتقدم بخطوات ثابتة نحو عصر مختلف.

مصحوبًا بالدعوات، وتحدوه الآمال، وتحيطه الثقة، يعود الرئيس من علاجه لكي يواصل مهمته التاريخية، باذلاً كل الجهد من أجل البلد، حيث نحن متأكدون من قدرته علي أن يحمي مصر من رياح عاتية تحيط بها، وتقلبات إقليمية، وحيث نحن موقنون بأنه سوف يصون الوطن ويحافظ علي استقراره.. ويلبي طموحات شعبه.. ويعبر بنا مجددًا إلي الأمام.. كما فعل ذلك من قبل في مختلف مراحل العصر المجيد الذي اقترن باسمه.

نعرب عن سعادتنا، لأن الله منَّ علي الرئيس بالشفاء، وأكمل عليه صحته، ومنحه مزيدًا من الطاقة، وموفور القدرة، لكي يتصدي لمشاغل وانشغالات وقضايا بلد يحتاجه، وارتبط به، ويدرك أهميته، ويفهم ضرورته، وينشغل به.. كما انشغل الرئيس به.. رجلاً قاد مصر من حال إلي حال.. حررها.. ونماها.. وخاض صعابها.. وصنع تطورها.. ورقي مجدها.. ولم نزل ننتظر منه المزيد.

تحية مخلصة إلي (ولي أمر الوطن)، صاحب الإنجازات الهائلة، والجهد الجبار، والتركيز الشديد، صائن التوازن، والمخلص للدستور، وحافظ المصالح، وضمانة البلد.. ذلك أن اسمه في حد ذاته بكل مقوماته هو عنوان الثقة في مناخ الكنانة واستقرار الوطن وتأكيد التزاماته.

ليس هذا مديحًا، يستحقه، ولا مجاملة، تستوجبها اللحظة، وإنما هو توصيف دقيق.. لرئيس أومن بشخصيته وزعامته.. وتعبير حقيقي عما أعتقده موضوعيًا.. وهو اعتقاد نشأ استنادًا إلي حقائق.. وتدعيمًا بشواهد.. وتأكيدًا بواقع.. وترسيخًا بأدلة واضحة وضوح الشمس.. ولا يمكن أن نخفض مواصفاتها إلي قرينه.

إننا نتمني للرئيس موفور الصحة ومزيدًا من العافية.. ونعبر له عن امتنانا.. ونؤكد له محبتنا وتأييدنا.. وندعو الله أن يحفظه.. إن تلك ليست سوي كلمات لا ترقي إلي ما بلغ الرئيس من تعبيرات متنوعة عن مشاعر الناس في مئات الألوف من الرسائل التي تلقاها خلال الفترة الماضية.

أعاود فيما بعد التعليقات التي وضعتها في سلسلة (ارفع رأسك).. وقد كتبت منها حتي الأمس أربعة مقالات.. ففي العالم كثير من الوقائع والآراء التي تستوجب مقاربات متواصلة منا.

الموقع الالكتروني : www.abkamal.net

البريد الالكتروني : [email protected]