الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

انهيار التعليم فى «البلينا» بلد موحد القطرين




سوهاج - خالد سليمان

البلينا واحدة من اكبر مراكز محافظة سوهاج بل ومحافظات الصعيد وتقع جنوبا على حدود محافظة قنا ويسكنها أكثر من 350 الف مواطن
هذا المركز الذى أنجب الملك مينا موحد القطرين أصبحت قراه ومدينته تعانى من تدهور الخدمية التعليمية نتيجة تكدس الفصول بالتلاميذ وسوء حالة المبانى المدرسية والتى اصبحت مهددة بالانهيار فوق رءوس الطلاب والتلاميذ والمعلمين.
وتعانى ايضا مدارس البلينا من عجز صارخ فى المدرسين والعمال والاداريين كما سجلت اكبر نسبة من الطلاب المتسربين من التعليم.
«روزاليوسف» ذهبت الى البلينا رصدت واقع العملية التعليمية على أرض الواقع، يقول فؤاد القاضى موظف بالتربية والتعليم على المعاش
ان اغلب مدارس البلينا فيها كثافة طلابية تتجاوز الـ60 طالبا فى الفصل الواحد وخاصة فى التعليم الابتدائى مشيرا الى ان طلاب التعليم الثانوى العام والفنى الصناعى والتجارى يغيبون عن مدارسهم منذ بدء الدراسة واصبح الغياب عادة لدى الطلاب وادارة المدارس لا توقع الجزاء على المتغيبين لان تطبيق الجزاء معناه تنفيذ الجزاء على معظم طلاب هذه المدارس وتوجد مدارس مؤجرة متهالكة وتحتاج الى ازالة فورا لخطورتها على حياة الطلاب والمعلمين ويوجد مدرسة ببندر البلينا فيها فصول من الخشب.
ولفت الى أن الادارة التعليمية القديمة توجد بها مدرسة ابتدائية لا تصلح للعملية التعليمية بالمرة مؤكدا أن اهالى البلينا طالبوا منذ سنوات ان يكون لها بديل ولكن المسئولين عن التعليم لم يستجيبوا لمطالبهم.
وأضاف القاضى ان هناك مئات العاملين بادارة البلينا سواء معلمين او اداريين أو عمالا يعملون بعقود مؤقتة منذ سنوات ويريدون تثبيتهم لاستقرار أحوالهم الاجتماعية اما مبنى الادارة التعليمية القديم فقد تم تخصيص قطعة ارض له مساحتها 650 مترا مربعا فى شارع خور الساحل أمام مكتب البريد واعدت هيئة الابنية التعليمية الرسومات الفنية بكلية هندسة أسيوط على نفقة الادارة وتم ازالة كابل كهرباء تحت الارض تكلف ازالته 75 ألف جنيه على نفقة الادارة التعليمية وما زالت الارض فضاء وتحتاج الى ميزانية مالية لانشاء المقر الجديد.
وأوضح فؤاد القاضى ان الادارة التعليمية موزعة مبانيها على اكثر من جهة مما زاد من معاناة المواطنين مما أدى الى نشوب عدة معارك مسلحة بين الطلاب بمدارس التعليم الصناعى والتجارى فى البلينا بسبب معاكسات الطالبات وطالب القاضى ببناء مدارس جديدة للحد من كثافة الفصول وتعيين عدد كبير من المدرسين لسد العجز فى بعض المواد العلمية.
ويضيف أحمد عبد الرحيم موظف ان اغلب مدارس البلينا لا يوجد بها عمال وباقى المدارس يعمل فيها عامل على الاكثر وخاصة فى مدارس القرى ويوجد فى البلينا عشرات المدارس المؤجرة ومعظمها متهالك وتحتاج الى ازالة ورغم وجود اراض املاك دولة الا ان التعليم بالبلينا لا يخصص اراضى للمدارس الجديدة لافتا الى انه تم بناء 3 مدارس بأرض المحلج منها مدرسة فندقية واعدادية وابتدائية وتم تشغيلها اما نسبة التبرع بالاراضى لبناء مدارس فهى قليلة للغاية.
وقال عبدالرحيم إن قرية العمارنة فيها أرض تبرع لبناء مدرسة وتحتاج توفير الاعتمادات المالية لتنفيذها وهيئة الابنية التعليمية تسلمت الارض منذ فترة بعيدة اما بندر البلينا فلا يوجد به اراضى املاك دولة لبناء مدارس وهناك مدرستى الزهراء والعبور الابتدائية فى مدرسة واحدة من طابقين وتحتاج الى تعلية واساسها يتحمل.
ويشير صابر محمدين مدرس الى ان هناك مدارس كثيرة متهالكة ومهددة بالانهيار مثل مدرسة البلينا الابتدائية للبنين ومدرسة ام المؤمنين والنور ببرديس والمهايدة ونجع العرب والمدرسة الموجودة حاليا داخل الادارة التعليمية والمدرسة الصناعية تحتاج الى تطوير.
وتوجهنا الى مدير الادارة التعليمية بمركز البلينا رشاد محمد على الذى اعترف بوجود مشكلات كثيرة بالعملية التعليمية وقال لدينا عجز صارخ فى مدرسى الرياضيات بنسبة 70% وعجز فى مادة العلوم واللغة الانجليزية والدراسات ونحاول مواجهة العجز بتخفيض الحصص رغم ان ذلك غير قانونى وعمل قوافل اسبوعيا لتدريس المواد التى بها عجز .