الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حماس: نبحث عن بديل للقاهرة فى المصالحة..والسلطة: لن نقبل بغير مصر




كتب  -أحمد قنديل

قال مصدر رسمى بالرئاسة الفلسطينية لـ«روزاليوسف» إن فلسطين لن تقبل بغير مصر كوسيط للمصالحة الفلسطينية سواء كانت قطر او تركيا يأتى ذلك ردا على تصريحات  الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس والذى قال فيها: إن موقف الحركة من الرعاية المصرية للمصالحة، معروف، ويعلم القاصى والدانى مدى محورية وأهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لدولة مثل مصر، ويعلم الجميع بأن مصر قامت مشكورة طوال الحقب التاريخية بدورها فى مقتضيات القضية الفلسطينية سواء فيما يتعلق بملفات الصراع مع العدو الصهيونى مباشرة مثل صفقة تبادل الأسرى، (ملف شاليط) أوكان فى عمليات وقف إطلاق النار فى الحروب السابقة (2006،2008،2009،2012)، أو فى إجراءات التهدئة المتقطعة. أو فى ملف المصالحة الفلسطينية والعلاقة فيما بين الفصائل الفلسطينية، خصوصاً بين حماس وفتح بعد الانقسام الفلسطينى عام 2007.
وأشار أبو مرزوق إلى أن الدور المصرى حاول الكثيرون القيام بمثله كالنرويجيين والألمان والرئيس الأمريكى الأسبق كارتر وغيرهم الكثير فيما يتعلق بملفات الصراع مع العدو الصهيونى ، أما فى ملف المصالحة أيضاً كانت تقوم دول عربية مشكورة بالمساهمة ودعم جهود الأشقاء فى مصر فى هذا الجانب، فكان هناك «إتفاق مكة» فى السعودية 2007، و«إعلان صنعاء» فى اليمن فى 3 ــ 2008 ، ثم «إتفاق الدوحة» العام الماضى، وهناك حوارات كانت قد جرت بين حماس وفتح فى داكار عاصمة السنغال فى شهر7ــ 2008، وقبلها فى تسعينيات القرن الماضى فى السودان.
وأوضح أن القضية الفلسطينية تهم الكثيرين، ومن الطبيعى الحديث والعمل على الملفات المطروحة ومنها ملف المصالحة، ومن الطبيعى فى ظل الانشغالات المصرية أن تفكر بعض الدول خدمة  للقضية الفلسطينية فى ملء الفراغ الذى حدث نتيجة أوضاع مصر الداخلية، لكن يبقى موقف «حماس» بأن مصر ستبقى رغم كل ظروفها وانشغالاتها صاحبة الدور الأهم فى القضية الفلسطينية، وبأن ملف المصالحة سيبقى عندها.  وهذا لا يتعارض مع جهود أى كان يريد خدمة القضية الفلسطينية  مؤكداً أنه فيما يتعلق بما ذكر فى وسائل الإعلام عن رفض السلطة لعروص من قطر وتركيا لرعاية ملف المصالحة بين فتح وحماس فلا علم لدينا عن هذا الموضوع.