الإعدام هو الحل

أشرف أبو الريش
 تغير سلوك المصريين بعد الثورة.. مات ضمير الكثيرين وزادت جرائم الاغتصاب والقتل والسرقة فى ظل غياب القانون وضعف الدولة.. ولا يوجد إحصاء دقيق لتلك الجرائم عندى فى الوقت الراهن.. ولكن كأى مواطن اشعر أن هناك انفلاتًا أخلاقيًا فى المجتمع المصرى يحتاج إلى تقويم وردع بالقانون.. ما أريد أن ألقى عليه الضوء اليوم هو حوادث الاعتداء الجنسى على الأطفال.. كانت تلك الحوادث البشعة تطل برأسها الشيطانى قبل الثورة فنسمع بحادثة فى محافظة من المحافظات وكان الإعلام يسلط الضوء عليها فتصبح قضية رأى عام تتسارع الجهات القضائية لاتخاذ إجراءات قانونية فى مثل هذه الجرائم ويأخذ الجانى حكمًا رادعًا فى توقيت ليس ببعيد.. على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية شاهدت العديد من حوادث العنف ضد الأطفال بصورة لم تكن موجودة قبل ذلك.. ففى الإسكندرية قام شخصان بمحاولة الاعتداء الجنسى على طفلة بريئة حزنت عندما شاهدت صورها على الإنترنت وفى وسائل الإعلام.. لم يكتف هذان الذئبان بمحاولة الاعتداء عليها وانما ألقيا بها من فوق العمارة فسقطت صريعة فى الحال.. وفى بورسعيد لم أكد أصدق الخبر عندما تناقلته عدد من برامج التوك شو وهى لأب تخلى عن كل مشاعر الرحمة والأبوة وتجرد من كل شيء وقام باغتصاب بناته الثلاث ولم يكتف بذلك وانما احدث فى هؤلاء البنات عاهات شديدة فى عدة أجزاء متفرقة من أجسادهن مثل الحرق والضرب والسحل بسبب مقاومة الأبرياء الصغار لهذا الفعل البشع الذى لا يمكن ان يقوم به حيوان مفترس.. فالحيوانات تخشى على صغارها وتقاتل من أجل الحفاظ على حياتها والعجيب أن الحيوانات المفترسة لا تعرف الرحمة من وجهة نظر البشر.
الحادثة الأخرى التى أدمت قلبى هى محاولة اغتصاب طفلة صغيرة فى المنوفية وهى عائدة إلى بيتها بعد الانتهاء من يومها الدراسى وتشاء الأقدار أن ينقذها شاب بالصدفة من يد الذئب البشرى الذى حاول هتك عرضها.. وأنا متأكد أن هناك حوادث أخرى لم يصل إليها الإعلام سكت أصحابها خوفًا من الفضيحة.. والسؤال الذى اطرحه السوس ينخر فى جسد المجتمع والجرائم تزداد يومًا بعد يوم خاصة جرائم الاغتصاب الجنسى عند الأطفال، وذلك بسبب التردى الأخلاقى والسلوكى عند الكثيرين من الناس فهل يأتى يوم أشاهد فيه قوة القانون تضرب بيد من حديد على رقبة هؤلاء فتصدر أحكام الإعدام فى أقل من أيام حتى ترتدع الذئاب البشرية ويعود الأمان للصغار.