الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اكتشاف السحر والمغامرة فى واحة سيوة المصرية




قد تبدو الرحلة إلى واحة سيوة ليست بالأمر الممتع، إذ إن الساعات قد تمضى لعبور مئات الكيلومترات بسيارة عبر الصحراء. ويمكن للمسافر أن يسقط بسهولة فريسة الملل والتعب.
أما أول علامات الاقتراب إلى الواحة، فتتمثل بالتلال الحمراء والبيضاء التى تبدو عبر الرمال، إذ تكسر رتابة المشهد. وتهيمن بحيرتان كبيرتان من المياه المالحة تغذيهما الينابيع والمياه العذبة على الواحة، حيث تحيط بهما غابة من أشجار التمر والفاكهة.
وتلوح فى الأفق تلال جرداء، من بينها جبل الموتى والبلدة القديمة فوق بحر من أوراق الأشجار الخضراء. ويفوق عدد العربات التى تجرها الحمير عدد السيارات المارة على الطريق فى هذا الجزء الناعس من مصر. أما المكان الوحيد للبقاء، وتجربة كل شيء تقدمه الواحة، فهو من خلال الإقامة فى واحد من النزل البيئية.
وقد يكون التأثير الأولى للعيش بلا كهرباء أمراً غير مريح. ويجب على المسافر إلى واحة سيوة، أن يكسر الإدمان على الإنترت، والهواتف الخلوية، والتلفزيون.
ويمكن الإقامة فى فندق «أدرير أميلا إكولودج» الصديق للبيئة، والذى يقع على الطرف الغربى من بحيرة سيوة ويمتد عبر الصحراء الكبرى. وبنيت الغرف فى الفندق وفقاً لتقليد سيوة، ولكنها تتضمن كل وسائل الراحة المتوفرة فى فندق من فئة الخمس نجوم، بما فى ذلك الماء الساخن.
ولا يتطلب الأمر إلا خطوة واحدة خارج الغرفة الخاصة بك للاستعداد للمغامرة، إذ يمكن للسائح التمتع بالغطس فى البركة التى تغذيها الينابيع الطبيعية. ثم، يمكن السباحة فى البحيرة التى تبدو مثل البحر الميت. أما الخيول القوية فتأخذ المسافرين فى الصحراء لمشاهدة شروق الشمس فوق الواحة، وثم فى وقت لاحق تغرق وراء الكثبان الكبيرة فى بحر عظيم من الرمال.
ويمكن الاستمتاع بحمام الرمال فى سيوة، إذا كنت شجاعا بما يكفى لجعل الرحلة فى منتصف فصل الصيف، حيث يبلغ متوسط درجة الحرارة 38 درجة مئوية. ويمكن أن تدفن جسمك حتى العنق فى الرمال الحارقة، التى يزعم أنها تساعد فى حل مشاكل صحية من بينها الروماتيزم، وارتفاع الكولسترول، وأمراض أخرى، وذلك لفترة تمتد بين 10 و15 دقيقة، وذلك لسحب الرطوبة من الجسم.