الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تشييع جثمان المقرحى والمجلس الانتقالى: ملف لوكربى لن يغلق




 
 
شيعت أمس فى العاصمة الليبية طرابلس جنازة عبدالباسط المقرحى ضابط المخابرات الليبى الذى أدين بتدبير تفجير طائرة «بان أمريكان» التى تحطمت فوق قرية لوكربى الاسكتلندية عام 1988. وكان المقرحى البالغ من العمر 60 عاما  قد توفى مساء أمس الأول فى منزله فى طرابلس، بعد صراع طويل مع مرض السرطان ، وهو الشخص الوحيد الذى أدين بتفجير الطائرة ومقتل 270 شخصا، فى محكمة اسكتلندية خاصة عقدت جلساتها فى هولندا عام 2001، ولكن السلطات فى اسكتلندا قررت الإفراج عنه لأسباب إنسانية عام 2009، وذلك بعد أن تبين أنه مصاب بسرطان البروستاتا، وبعد أن قال أطباؤه إنه لن يعيش أكثر من ثلاثة اشهر، وقد استقبل المقرحى عند إعادته إلى ليبيا باحتفاء كبير خلال حكم القذافى.  كما أسقط المقرحى قبيل وقت قليل من إطلاق سراحه طلب استئناف ثان كان تقدم به ضد الحكم الصادر بحقه، وقد أثار إطلاق سراحه الكثير من مشاعر الغضب لاسيما فى أوساط اقارب ضحايا انفجار الطائرة، بينما اعتقد آخرون ببراءته من المسئولية عن التفجير. ومن جانبه، وصف جيم سوير، والد إحدى ضحايا الحادث وفاة المقرحي، بأنها حدث حزين جدا، وقال إن المقرحى كان مصمما حتى النهاية على أن الحكم الصادر بحقه يجب أن يسقط. ويذكر أن تفجير هذه الطائرة يعتبر من أكثر الأعمال الإرهابية دموية، إذ قتل فى الحادث جميع الركاب الـ259 الذين كانوا على متن الطائرة المتوجهة من لندن إلى نيويورك، إلى جانب 11 شخصا آخرين. وعلى صعيد آخر، أعلن أمس  الناطق باسم المجلس الوطنى الانتقالى الليبى محمد الحريزى أن ملف لوكربى «لن يقفل» بعد وفاة الليبى عبد الباسط المقرحى المحكوم عليه الوحيد فى هذه القضية.
 
وأكد أنه من مصلحتهم عدم قفل هذا الملف والتوصل الى الحقيقة فى هذه القضية وبالإضافة إلى أنهم مستعدون لكشف كل الحقائق وكل الأدلة التى سيحصلون عليها، كما قال إن بلاده مستعدة للتعاون مع الدول المعنية بالملف من أجل التحقيق فى هذه القضية التى لا تزال تثير جدلا خصوصا فى الولايات المتحدة وبريطانيا، وأشار إلى أنهم يريدون الكشف عن جرائم القذفى التى أذى بها شعبه.