الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

قتيلان و18 جريحاً فى اشتباكات بين أنصار ومعارضى الأسد بلبنان




تفجر الوضع الأمنى على نطاق واسع فى العاصمة اللبنانية بيروت، بعد اشتباكات بين عناصر من تيار المستقبل وعناصر من حزب التيار العربى (جماعة محلية مؤيدة للنظام السورى يقودها شاكر البرجاوى) تدخل على أثرها الجيش اللبنانى فاصلا بين الفريقين. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخصين على الأقل وجرح 18 آخرون، وإلحاق أضرار مادية جسيمة فى المبانى والمحال والسيارات بينها حرق مقر حزب التيار العربي. وخيمت حالة من «الهدوء الحذر» على منطقة الطريق الجديدة، حيث يتمتع تيار المستقبل، الذى يقوده رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، بنفوذ كبير. بينما استمر التوتر فى الشمال على خلفية مقتل الشيخ أحمد عبدالواحد، وهو رجل دين سنى بارز، ومرافقه الشيخ محمد حسين المرعب، عند حاجز للجيش فى شمالى البلاد.
 
كما أصدر مفتى لبنان، الشيخ محمد رشيد قباني، بياناً نعى فيه الشيخ عبدالواحد، وطالب بالتحقيق فى قضيته، كما أعلن إقفال دار الفتوى والمديرية العامة للأوقاف الإسلامية فى العاصمة بيروت وسائر دور الإفتاء والأوقاف الإسلامية والمؤسسات التابعة لها فى جميع المناطق اللبنانية لمدة ثلاثة أيام حدادا.
 
ولم تتضح صورة الأحداث بشكل جلي، إذ اتهم أنصار تيار المستقبل أعضاء «التيار العربي» بإطلاق النار على مسيرة فى إحدى الساحات، ما أدى لاندلاع المعارك، بينما قال خصومهم إنهم تعرضوا لهجوم فى مقرهم
.
وقام المحتجون بإغلاق شوارع عدة بينها طرق شتورا، سعدنايل، المرج وقب الياس فى البقاع، والبيرة- القبيات الطريق الدولية الرابطة بين لبنان وسوريا فى الشمال، كما قطعت الطريق ما بين بيروت وطرابلس أيضاً.
 
وكان تيار المستقبل، القوة الرئيسية فى المناطق السنية بلبنان، قد أصدر بياناً أعلن فيه المشاركة فى الإضراب العام الذى دعت إليه دار الفتوى أمس، احتجاجاً على مقتل الشيخ ومرافقه على حاجز للجيش اللبناني».
 
وشدد التيار على أنصاره «التقيد بوجوب الالتزام بالطابع السلمى للإضراب ولأى تعبير ديمقراطى فى إطار القانون، واستنكر «أعمال الشغب وقطع الطرقات التى شهدتها مدينة بيروت» واعتبرها «أعمالاً مشبوهة تقف خلفها زمر معروفة ترتزق عند النظام السورى وأدواته فى لبنان».
وعلى الصعيد، أمر القضاء العسكرى اللبنانى بتوقيف نقيبين فى الجيش وملازم وتسعة عشر عسكريا فى إطار التحقيق الذى فتحته المؤسسة العسكرية.
 
وتأتى خطوة الجيش فى إطار المساعى لتخفيف حالة الاحتقان التى سجلت بعد مقتل الشيخ وأعادت القوى الأمنية فتح الطرقات التى قطعها محتجون فى عكار شمال لبنان ومناطق أخرى.
 
وتتهم المعارضة السورية نظام الاسد بمحاولة اثارة الفوضى فى لبنان لرفع الضغط عن نفسه.
 
واستنكر رئيس الحكومة السابق سعد الحريرى «جريمة القتل التى تعرض لها عضو مجلس بلدية البيرة الشيخ أحمد عبد الواحد والشيخ محمد حسين المرعب على حاجز للجيش اللبنانى فى عكار»، داعيا أهالى المنطقة إلى «التزام الهدوء وعدم الانجرار إلى فخ الفتنة».