الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

لست اسفا على الإخوان .. لماذا




 محمود الشربيني
 
-كلما حاولت الخروج من حصار الافكار وانسى اننى يوما ولثلاثةاشهر كاملة انحزت فيها الى الرئيس الشرعى المنتخب (آنذاك)..وخاطبته دوما بلقب السيد الرئيس ولم اتوانى لحظة عن تبجيله وتقديره وخاصة ضربة المعلم التى اذهلتنى وقتها واعنى بها تنحية المجلس العسكرى بزعامة طنطاوى (التعس) وعنان «خائب الرجاء ان شاء الله»..ابدا لن اغفر لنفسى تاييده ومنحه الفرصة الكاملة .. لايعنى هذا اننى انتخبته ..ابدا والله لم اصوت له مطلقا وقطعا لم يكن ممكنا ان اصوت لاحمد شفيق مطلقا فهذا رجل آخر لااحبه ولا ارى فيه اى ميزه ومطاره الذين يتغنون به هواسوأ مطار شهدته فى حياتى
- لم اذهب للانتخاب فى الجولة الثانية ولكنى اعلنت احترامى لاعلان الدولة المصرية فوز «الكرسى مرسي» بالانتخابات الرئاسية .. ومثلما لم اكن ديمقراطيا مع رجل قادم من عصر الفساد ويعلن انه يحترم ويقدر قائد هذا الفساد ونظامه وهو «رئيس الحكومة السابق المزرى بسلوكه ومواقفه وكلماته (بونبون الثوار - ترك مصر وميدان ثورتها نهبا للقتلة والبلطجية فى ميدان التحرير يوم معركة الجمل التى كشفت «حمورية «انصار السابق) احمد شفيق ..اقول اننى مثلما لم اكن ديمقراطيا مع المسيئين لمصر وثورتها كشفيق فاننى لن اكون الان ديمقراطيا مع الإخوان ورمزهم الكرسى مرسى ولو خرجت كل الحمامات البيض والخضر من كل الالوان تشهد لمرسى بانه «ولى رابعه» الصالح الذى لاياتيه الاعلان الدستورى الفاشى الديكتاتورى من بين يديه ولامن خلفه؟
- لماذا لست ولن اكون ديمقراطيا مع «الإخوان وكرسيهم مرسي»..ببساطة لان حجم الالم والغم والقهر الذى خلفوه فى نفوسنا كمصريين كان هائلا فى فترة وجيزه جدا جدا عام من الهزائم والخطوب والكوارث والفشل والقتل والسحل والضرب والحرق والوعيد والتهديد والاقصاء والكذب والتدليس والتشويه كان كافيا لكى لانكون ديمقراطيين بل لنكن دمويين مع هذاالفصيل المرعب المخيف الذى يريد ان يحرق الاخضر واليابس ويدمر مصر كلها ان هى اعاقت تمتعه بالسلطة والنفوذ وابهة الحكم والتمتع كذلك بالثروه ومغانم الحكم لهم ولكل انصارهم واهلهم وعشيرتهم
- كيف اكون ديمقراطيا معهم وهم يريدون اغتيال الحياه باسم الديمقراطية؟ انكلو انصفت لوجدت الديمقراطية التى يريدونها هى ديمقراطيتهم هم هم فقط واتباعهم يريدون الحكم لكى يستولوا على مقدرات البلاد من دون مناقشه من دون اعتبار لوجود اخرين فى البلد ولو قلنا لهم «نحن هنا»سخروا منا وقالوا ماانتم الاتلاته اواربعه الاف ولاوزن لكم فى الشارع!
-كيف اكون ديمقراطيا مع جماعة تستخدم الديمقراطية للوصول الى الحكم ثم ممارسة سياسة الاقصاء والعزل والتشويه مع باقى التيارات السياسية فهذا عميل وهذا علمانى وهذا ملحد وهذا صهيونى وهذا اميركى وهذا لديه اجندات وهذا يتمول من الخارج بينما هم الاتقياء الانقياء الورعين الذين لايتورعون عن شراء الضمائر والذمم بقنينة زيت وشيكارة سكر اسود!
-كيف اكون ديمقراطيا معهم واطلب لهم عفوا وغفرانا من الشعب او الحكومة وهم الذين تخضبت ايديهم بدماء الشهداء وسحل الابرياء وتشويه المعارضين واعلان الحرب الكلاميه على الكتاب والاعلاميين والصحفيين وإرهابهم علنا والتهديد باعداد قوائم عار -كما اسموها- تستبيح كل شىء لديهم: الحياة السمعة العرض الشرف الممتلكات الارزاق كل شىء!
- كيف اكون ديمقراطيا معهم وهم الذين اول مااعتلوا دست الحكم اعتبرونى -وزملائى فى معسكر الليبراليين الملاحده الذين يجب عزلهم ان لم يكن اهدار دمهم واجلاسهم على الخوازيق ليكونوا عبرة لمن يعتبر؟!
- كيف اكون ديمقراطيا معهم وانا لم اجد فيهم رعاية لحرمة ولا رعاية لمسيحى مع ان الرسول اوصانا بان «من اذى ذميا فانا خصمه يوم القيامه» فماذا اقول لاصدقائى واحبائى المصريين الاقباط ماذا اقول لوليم سليمان قلاده ولويس عوض و رءوف توفيق(استاذي) ورءوف عياد صاحب الفضل على وطارق سليمان وابراهيم عبدالملاك ورشاد كامل وغيرهم من اصدقائى؟ماذا اقول لهم والمتطرفون فى الدين برعاية الإخوان يعتدون عليهم ويقتلونهم ويبيدون البعض منهم حرقا او قتلا ويحرقون دورعبادتهم بلا سند اودين او حتى اتساق مع تعاليم دين اوقرآن كريم اوضمير!
-كيف اكون ديمقراطيا معهم وقد اقسم رئيسهم على ان يحترم الدستور والقانون ثم عصف بكل قانون ودستور واصدر اعلانا دستوريا هو قمة الديكتاتورية! ثم كان اسوا ما فعله كرئيس هو تحدى الشعب كله فاختار رئيسا للحكومة كان اقل مايوصف به انه لايصلح ليكون اكثر من امام زاوية فى اقاصى اصقاع الارض كماوصفه عادل حمودة وكان محقا تماما كيف يسلم الكرسى مرسى قيادة البلد المتعب المنهك المهدد اقتصاديا بالانهيار المحتاج للم الشمل الذى يتمنى من يجمع شتاته ويضمد جراحه ويستنهض ههمه وعزيمته ويوحده ولايعمق انقسامه لامام زاوية.. مع انها بلد مذهل ووطن مدهش ويستحق ان نفنى من اجله «مصر» بكل حجمها وعراقتها وتاريخها وتاثيرهاكيف نتركها لهذا المصير التعس؟!
-كيف نامن له -الكرسى مرسي- وهو الذى قضى كل حكمة فى ترديد الكلام المعسول وتغييب كل الحقائق عن الشعب من جريمته مع مقتل جنودنا فى رفح  والتى ثبت انه «لبسها» لرئيس المخابرات واليوم يلبسها «الجوادى واشياعه» للفريق السيسي الى فضيحة مقولته الشهيرة (الحفاظ على الخاطفين والمخطوفين) وصولا الى جريمة التحالف مع الجماعات الإرهابية المسلحة وتركهم يتجمعون فى سيناء واطلاق زعمائهم من السجون ليكونوا امارة لهم هناك؟ كيف آمن لرئيس خاطب رئيس الدوله العدوه لنا بصديقى العزيز بيريز؟ كيف آمن لرجل لم ينجز شيئا لبلدى المتعب المنهك على مدى عام كامل سوى فضيحة معالجة مشروع سد النهضه الاثيوبى؟ كيف ااسف او ادافع عن عصر كهذا كيف انسى انه تحالف مع الإرهابيين كعبود الزمر وعاصم عبد الماجد واشياعهم ومع امام المزورين صلاح ابواسماعي(ن)ل الذى هو امام المزورين؟ كيف وكيف وكيف القائمة طويلة والمعاناة فظيعة ومستمرة والكرسى مرسى لايستحق لا هو ولا الإخوان كل الثقه الغاليه التى تفضلت عليهم بمنحهم اياها ثلاثة شهور كاملة تنغص على حياتى ومابقى منها حتي مماتي