الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باسم ياخور: الجمهور المصرى ذواق والشرخ السورى أكبر من المبادرات الفنية




حوار - آية رفعت
استطاع الفنان السورى باسم ياخور أن يلفت أنظار الجمهور المصرى له بشدة ويحفر اسمه وسط فنانى الوطن العربى المتواجدين بالفن المصرى ورغم سعادته بدخوله للفن المصرى بقوة إلا أن خطواته المحسوبة تجعله ينتقى بين الأعمال التى تعرض عليه حتى لو تسبب هذا فى ابتعاده عن ساحة الدراما المصرية لسنوات إلا أنه يهتم بتقديم عمل درامى سنويا فى بلده سوريا.. وبدأ ياخور منذ أيام تصوير مسلسل «المرافعة» الذى تعاقد عليه منذ 3 سنوات وعن تفاصيل العمل ورأيه فى الازمة السورية تحدث ياخور لروز اليوسف فى الحوار التالى..

■ ما الذى جذبك لقبول مسلسل «المرافعة»؟
العمل مكتوب بعناية شديدة ويرصد الأحداث التى عاشها الوطن العربى خلال 2010 إلى 2013 بشكل مغلف فى إطار اجتماعى.. فهناك صراع وتغييرات فى الأحداث بين رجال الأعمال والسلطة والحب والطلاق والعشق والخيانة وغيرها من القصص المتشابكة. كما انه يسلط الضوء على الأحداث السياسية التى مررنا بها فى مصر وسوريا بشكل خاص، وذلك عن طريق مزجها فى القصة الاجتماعية التى نعيشها تعرض بشكل مباشر.

■ ألم يقلقك تجسيد شخصية رجل الأعمال هشام طلعت مصطفى؟
أولا العمل لا يتناول قضية معينة فجرائم القتل عديدة ومتشابهة.. كما انه ليس على العمل الدرامى تناول شخصيات من الواقع ورصد الأحداث، خاصة قضية مثل هذه القضية التى كانت بين أطرافها فنانة مشهورة ورجل أعمال معروف بها العديد من الكواليس والتفاصيل الجمهور على دراية كاملة بها من خلال وسائل الإعلام. ولو الفن تناول قصة حقيقية بتفاصيلها وشخصياتها لن يكون ممتعا ومشوقا، لذلك فقصة هذا العمل لا تتناول قضية معينة ولا اشخاصا محددين فهناك عدد كبير من الجرائم المتداخلة بالعمل وكثير من الصراعات الاقتصادية والسياسية وتدخل شخصية رجل الأعمال جمال أبوالوفا وعائلته فى صراع مع عائلات اخرى. والقصة بشكل عام من نسيج خيال المؤلف.

■ وما سبب تغيبك عن الدراما المصرية لمدة 3 سنوات؟
أولا الأوضاع السياسية المتوترة فى البلدين سوريا ومصر جعلتني لا استطيع العمل على مشروع درامى خاصة أن أوضاع بلدى غير المستقرة جعلتنى كثير التنقل بين البلدان والآن أنا أقيم فى دبى. وثانيا فى هذه الفترة لم تعرض على أدوار مناسبة.. واؤكد انها غير مناسبة وليست سيئة لأنها جميعها محترمة وقدمها نجوم كبار ولكنى لم اجدها مناسبة لي، وكنت قد قرأت مسلسل المرافعة منذ عام 2010 وتحمست كثيرا لفكرته كما انى تربطنى علاقة صداقة مع مؤلفه تامر عبدالمنعم لذلك اتفقت عليه وشاءت الظروف ان يقابله عدد من العراقيل فى طريق تنفيذه أتمنى أن يعجب الجمهور لأننا بذلنا فيه الكثير من المجهود منذ التعاقد عليه.


■ ولكن ألم تفكر فى ضرورة تواجدك بشكل دائم فى الأعمال المصرية حتى لا تغيب عن الجمهور؟
أنا لا أقيس الامور بهذا الشكل فأعمالى التى قدمتها فى مصر بدءا من مسلسل «ظل المحارب» مرورا بـ«حرب الجواسيس» و«زهرة وازواجها الخمسة» تعتبر أعمالا ناجحة ولا يزال يعاد عرضها على القنوات المختلفة حتى الآن. كما أنى عندما أقبل اى عمل موجه للجمهور المصرى أكون فى غاية الحذر لأنه جمهور واع ومثقف وذواق للفن ولديه قوة ملاحظة فيجب على أن اقنعه بالدور الذى سأقدمه وانتقى الادوار بشكل يليق به وبتفكيره.. فأنا افضل ان اكون مقلا فى تواجدى وأقدم أعمالا منتقاة افضل من ان استهلك نفسى فى أعمال متكررة فهذا يحمينى كممثل من وجهة نظرى.

■ تحاول الحفاظ على تواجدك فى الدراما المصرية والسورية معا، ألم ترى أن من الأفضل لك التركيز على المصرية مثل كثير من نجوم سوريا؟
أحاول بالفعل الحفاظ على هذه المعادلة لانى لا استطيع أن أترك سوريا والدراما هناك هى السبب فيما وصلت له الآن ولولا تراكم خبراتى وأعمالى هناك لما كنت وصلت للجمهور المصرى ولا تعرفت على الدراما المصرية. فلدى رصيد من الأعمال الدرامية تتنوع ما بين التاريخى والكوميدى والاجتماعى وبعضها تعرض اجزاؤه حتى الآن فكيف لى أن أتركها. فأنا افتخر بعملى فى الدراما السورية مثل الدراما المصرية تماما ولا استطيع ان اترك ايا منهما.

■ كيف تقيم الأزمة السورية حاليا؟
انا حزين على وضع بلدى وشعبى فنحن شعوب لا نهتم باحترام رأى الاخر ومن يخالفنا الرأى يصبح عدونا فتحولنا إلى وجود استبداد فكرى خطير فى الشارع نفسه وليس فى السلطة او الميليشيات فقط. فلو رأيك مخالف لرأى الاخر يجب ان يقوم بالغائك إما جسديا اى يقتلك او فكريا وذلك بالسخرية من رأيك أو يسخف من فكرك أو بالتهديد. وهذا سبب ما نعيشه حاليا.

■ وهل ترى أن الانفراجة ستأتى قريبا؟
للاسف كلنا نتمنى ان يعود وطنى سوريا مثلما كان من قبل ولكن يعد حلما بعيد المنال ولكنه سيتحقق ان شاء الله فأتمنى ان يطبق القانون الذى يسكت كل العناصر الوافدة الينا من دول لا يعلمها الا الله مثل افغانستان والشيشان وغيرهما، أتمنى ان نعود نسير فى شوارع دمشق فى امان لسنا خائفين من ان يسقط على رءوسنا قذيفة «آر بى جيه» تودى بحياة اشخاص ليست لهم اى جريمة سوى أنهم كانوا متواجدين بهذا المكان وليس لهم اى انتماء او رأى سياسى، اتمنى ان نعود شعبا متآلفا يجمعنا الحب والانتماء وان يتوقف سيل الدم بيننا.


لماذا لم يشارك فنانو سوريا بإقامة مبادرات لحل هذه الازمة او جزء منها؟
حاولنا كثيرا ولكن الشرخ السورى حاليا أكبر من اى مبادرات فنية خاصة ان هناك أيادى خارجية كثيرة تلعب وتفتن فى سوريا لا يستطيع عليها الفنانون حتى اننا حاليا نتعرض لسيل من الهجوم والانتقاد والتهديدات بالقتل والتى اعتبرها اغتيالا نفسيا. وذلك عندما نقوم بقول آرائنا فى حادثة ما بصراحة فلا يتحمل الآخر سماع رأى مخالف له.

■ تتعرض للهجوم دائما بسبب تصريحاتك على مواقع التواصل الاجتماعي؟
كل الفنانين يتعرضون للانتقاد بسبب حساباتهم خاصة المزورة.. وأنا اكثر ما يضايقنى هو تزوير حساب لى على مواقع التواص الاجتماعى فلا أدرى بأى حق من يزور هذه الصفحات يقوم بالحديث باسمى وكتابة تصريحات آراء سياسية، حتى لو كانت تعبر عن موقفى الحقيقى ليس له الحق فى ان يستغل اسمى. وهذه ظاهرة معيبة أراها تتكرر مع كل الفنانين، ولدى اكثر من حساب يحمل اسمى على المواقع ولكنى أملك صفحة واحدة رسمية على موقع الفيس بوك.