الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أبوتريكة قنبلة موقوتة فى مونديال الأندية




كتب - عمر عبدالحفيظ

 خطف محمد أبوتريكة الأنظار منذ أن وطأت أقدامه النادى الأهلى قادما من الترسانة فيوم بعد يوم استطاع اللاعب المغمور ان يثبت أقدامه وأن يصل إلى صدارة بورصة النجوم فى الكرة المصرية بل أصبح واحدا من النجوم على مدار تاريخ الكرة المصرية.. العديد من الألقاب حققها بالفانلة الحمراء كما ساهم فى فوز المنتخب الوطنى بالفوز بأمم إفريقيا مرتين وحرمته الإصابة من المشاركة فى النسخة الثالثة.. ظل اللاعب رهان المدربين الذين تعاقبوا على الأهلى كما كان رهان المدير الفنى السابق للمنتخب حسن شحاتة ومن بعده الأمريكى بوب برادلى.. أشاد الجميع بمهارته الخاصة، واخلاقه وهذا ليس محل خلاف كبير فى وجهات النظر المتضاربة والمتعارضة داخل الوسط الكروى بصفة خاصة إلا أن مواقف تريكة السياسية هى التى كانت محل خلاف شديد فالقليل كان يعلم أن اللاعب على علاقة بالإخوان المسلمين اثناء وجود دولة مبارك إلا أن اللاعب لم يعلن صراحة انتماءه للجماعة وما أن رحل النظام فى ثورة يناير وبدا انتماء اللاعب السياسى للإخوان يظهر علانية إلى أن جاءت انتخابات الرئاسة ليعلن أبوتريكة صراحة دعمه لمحمد مرسى مرشح الإخوان المسلمين ضد أحمد شفيق ومنذ هذه اللحظة وبدأ تريكة يتخذ منحنى آخر حيث تحول من نجم داخل المستطيل الاخضر إلى الاقتراب من لهب السياسة والذى يحرق الشخصيات أكثر من أن يدعمها وهذا ما حدث لتريكة والذى اصبح منحازا لفصيل واحد منذ الانتخابات الرئاسية معتبرا ان هذا حقه كرجل عادى بعيدا عن نجوميته وتوالت المواقف السياسية لنجم الأهلى حيث دخل فى نقاش مع احد ضباط الجيش حول ما حدث فى رابعة واعتبره البعض تطاولا من تريكة وإن كان قد نفى الواقعة كما رفض مصافحة طاهر أبوزيد وزير الرياضة وفسر البعض وفى مقدمتهم الوزير ما حدث بأن  اللاعب رفض مصافحته لأنه فى وزارة انقلابية من وجهة نظر أبوتريكة الداعم للإخوان..أيام قليلة ويعلن محمد أبوتريكة اعتزاله اللعب رسميا بعد رحلة عطاء داخل المستطيل الاخضر رغم الخلاف السياسى معه ولكن هناك حالة من القلق داخل الأهلى من اقدام أبوتريكة على تحد جديد لهم من خلال رفع إشارة رابعة فى مونديال العالم الذى سيقام فى المغرب وسيواجه الأهلى جوانزو بطل الصين 14 ديسمبر الجارى.. ورغم تحذير الإدارة الشديد اللهجة للاعب من خلال هادى خشبة مدير قطاع الكرة وسيد عبدالحفيظ مدير الكرة وخالد مرتجى عضو مجلس الإدارة ورئيس البعثة إلا أن هناك حالة من الخوف أن يتحول احتفالهم فى المونديال إلى ضغط شعبى وإعلامى جديد ضدهم كما حدث من قبل مع أحمد عبدالظاهر والذى هاجمه الاعلام بشراسة وطالبوا بتوقيع اقصى عقوبة ضده واستجابة مجلس الإدارة برئاسة حسن حمدى للضغوط وقرر عرض اللاعب للبيع إلا أن حالة أبوتريكة ستكون مغايرة فلن يملك الأهلى عقابه لأنه سيعلن اعتزاله فى المباراة الأخيرة التى سيخوضها الأهلى فى المغرب.. المقربون من أبوتريكة يرون ان اللاعب لن يقدم على رفع إشارة رابعة احتراما لتاريخه ولكن هناك من طالب اللاعب بالإقدام على هذه الخطوة خاصة من الجماهير الذين استقبلوا اللاعب فى المغرب والتقطوا الصور معه رافعين إشارة رابعة وطالبوه بأن يكرر ما فعله عبدالظاهر.. ورغم القلق إلا أن الأرجح ألا يعلن تريكة اى انتماء سياسى للحفاظ على شعبيته ولكن يظل السؤال..ماذا لو فعلها أبوتريكة ورفع إشارة رابعة فى مونديال المغرب؟