الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

محمد خان: علاقتى بمهرجان دبى السينمائى علاقة «غير شرعية»




أراد المخرج محمد خان أن يبرهن على العلاقة الوثيقة التى تربطه بمهرجان دبى السينمائى فقال بعفوية «تربطنى علاقة غير شرعية بمهرجان دبي»،ولحظة أن استشعر أن التعبير خانه، سارع بالقول: «هى علاقة حب كبير» !
 
جاء هذا فى معرض رد «خان» على سؤال حول كيفية حصول أحدث أفلامه «فتاة المصنع» على دعم من صندوق «إنجاز» أحد مبادرات مهرجان دبى لدعم السينما العربية،والشروط التى وضعها المهرجان قبل الموافقة على منحه الدعم،لكن حديثه عن العلاقة «غير الشرعية» أصاب مدير الندوة الناقد والباحث عرفان رشيد مدير البرامج العربية فى المهرجان،بشيء من الارتباك،الذى حاول التخلص منه بإعلان عدم مسئوليته عما قاله «خان»،ثم جاءت مغادرة عبد الحميد جمعة للندوة،بعد برهة من حديث «خان» ليجعل المنصة تتشكك فى أنه غادر غاضباً لكنه امتص الموقف،برحابة صدر يُحسد عليها،وخفف من وطأة ما جرى قائلاً: «رايح أجيب المأذون الشرعى وراجع» فما كان من ريم عيسوى القائمة على الترجمة سوى أن ردت: «والشهود موجودين» .
  كانت الندوة التى أقامها المهرجان عقب عرض فيلم «فتاة المصنع»،الذى يشارك فى مسابقة المهر العربى للأفلام الروائية الطويلة،قد حضرها،إضافة إلى المخرج محمد خان،كاتبة السيناريو والحوار وسام سليمان، وبطلا الفيلم : ياسمين رئيس وهانى عادل،والمنتج محمد سمير،وأكد «خان» خلالها أنه يكن حباً شخصياً لسعاد حسني،ولحظة أن استشعر أن الناس لم تعد تتذكرها سعى إلى تذكيرهم بها،عبر فيلم «فتاة المصنع»،وأشار إلى أن سعاد حسنى مازالت تمثل ركناً رئيساً فى وجدان «البنات»،وأنها كانت حاضرة فى خلفية الثورة،ونوه إلى نجاحه فى إعادة الموسيقار جورج كازازيان إلى السينما بعد سنوات من غيابه،منذ قيامه بوضع الموسيقى التصويرية لفيلم «زوجة رجل مهم».وفى تعليقه على صحفية صينية تساءلت عما إذا كانت قضية «فتاة المصنع» تلمس وتراً عند الشعوب غير العربية،فى حال توزيع الفيلم عالمياً،قال «خان» إن الفيلم يخاطب المشاعر،ولا تهمه اللغة التى يتحدث بها الجمهور،وأكد أن ثمة فتيات مصانع فى الصين لهن نفس الهموم والتطلعات والفارق فى الخلفية الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فقط .ورداً على سؤال حول احتكاره لزوجته كاتبة السيناريو وسام سليمان أو احتكارها له ـ كما صححت إحدى حاضرات الندوة ـ قال: «لم أمانع يوماً فى تعاون «وسام» ومخرجين آخرين،ولم أكن أخطط لاخراج فيلم «شقة مصر الجديدة»،الذى كتبته وسام،لكن تدخلت بعد انسحاب أكثر من مخرج». فى المقابل قالت «وسام» إن محمد خان هو صاحب فكرة صنع فيلم عن «فتاة المصنع» منذ عام 2006،وكشفت عن قيامها بالعمل فى مصنع قرابة عشرة أيام لمعايشة الفتيات،والاقتراب من سلوكياتهن،وطرائقهن فى التعامل مع بعضهن البعض،والتعرف إلى لغتهن فى الحوار. وكشفت الممثلة ياسمين رئيس عن قلقها بسبب وجود رقصة فى نهاية الفيلم،خشية أن تُتهم بإثارة الغرائز لكنها وافقت على الفكرة بعد أن شعرت بأهمية المشهد،واستعانت براقصة الباليه نيللى كريم من أجل تقديم الرقصة بشكل إيقاعي،وبررت موافقتها على قص شعرها فى الفيلم،باقتناعها بالشخصية،ولأنها أرادت أن يصدقها الجمهور،وأن «الفيلم سيعيش بينما أصبح مجرد ذكرى». والطريف أن هانى عادل تطوع بالقول: «أطالب النجمات بأن يتعلمن من ياسمين» (!) وأكد استفادته من الوقوف أمام مخرج كبير مثل محمد خان.   من ناحيتها انتهزت وسام سليمان فرصة الرد على سؤال حول علاقتها بالمنتجين،وأشارت إلى الضغوط التى يتعرض لها الكاتب من المنتجين،الذين يسألون عن اسم النجم قبل أن يتعرفوا إلى طبيعة الموضوع،ويفرضون الشروط التى يريدونها،وهو الاختلاف الذى وجدته فى تجربة «فتاة المصنع» مع المنتج محمد سمير .وواصلت أن الكاتب مُطالب بالتضحية لأن موضوعه يمكن أن يخرج للنور اليوم أو بعد عام بأكمله. وبشرت بأن ثمة «سينما جديدة ومختلفة»  تلوح فى الأفق .
 آخر الكلام
 حظيت الجلسة الحوارية مع النجم العالمى مارتن شين،الذى كرمه المهرجان بمنحه جائزة إنجازات الفنانين،بإقبال كبير من النقاد والمهتمين،رغم أن الحديث فيها جرى باللغة الانجليزية فقط،ولم يؤخذ باقتراح ترجمة الجلسة إلى اللغة العربية ليتسع نطاق الاستفادة من خبرات النجم الكبير.  فى لمسة وفاء من إدارة المهرجان، ووقفة احترام لروح المناضل جنوب أفريقى نيلسون مانديلا قررت إدارة المهرجان إلغاء فعالية السجادة الحمراء للمصورين والتليفزيون، وعدم السماح لهم بالقيام بمهامهم المعتادة فى مقر المهرجان فى الفترة من الساعة السابعة والنصف إلى الحادية عشرة من مساء الثلاثاء،كما تمّ إلغاء العرض السينمائى المُخصص للإعلاميين،صباح الثلاثاء،وتنظيم عرض عام فى مساء نفس اليوم .
 أقيم عرضٌ للفيلم الوثائقى الطويل «حبيبى بيستنانى عند البحر» للمخرجة الأردنية الفلسطينية ميس دروزة،التى قدمت تحية من خلاله للمبدع الفلسطينى حسن حوراني،الذى غرق فى بحر يافا. وكان من بين الحضور هالة العبد الله المستشارة الفنية للفيلم وانضمت إلى ندوته المنتجة رولا ناصر . قَدمت النجمة كيت بلانشيت “جائزة أى دبليو سى للمخرجين الخليجيين” المخصصة لدعم صنّاع السينما فى منطقة الخليج العربي،فى عامها الثاني،للمخرج وليد الشحى عن مشروع سيناريو فيلم  “دلافين”،واختتم حفل توزيع الجائزة بفقرة موسيقية غنائية أحيتها المطربة ريبيكا فيرجسون.