الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

سبوبة الأطباء




كتبت: نشوى منصور
قال رسول صلى الله عليه وسلم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق.
ما أحوجنا إلى هذه الأخلاق بعد أن تلاشت القيم فى هذا الزمان حيث أصبحت المبادئ عملة نادرة تقتصر على الشرفاء الذين يعشقون مصرنا الغالية فمنذ قيام ثورة يناير التى أذهلت العالم بقوة المصريين وتحررهم من القهر والظلم إبان العهود السابقة هذه الثورة كانت من أجل الحرية والكرامة والتمسك بمبادئ الشريعة الاسلامية التى حثنا عليها ديننا الحنيف وإرساء قواعد الديمقراطية.
لكن الازدواجية أصبحت سائدة فى مجتمعنا فأصبحت اللغة السائدة هى لغة الفساد وتفشى ظاهرة المراوغة على حساب الصدق والحقيقة فالحكومات لا تستطيع فرض الالتزام والاحترام وحدها لأن ذلك مسئولية مجتمعية بأن يقوم كل منا باصلاح شأنه تصديقا لقوله تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم».
عندما نتحدث عن فئة من فئات المجمتع وهى الأطباء الذين يعدون بمثابة طوق نجاة المرضى من الألم نصاب بالدهشة من فقد آدمية بعضهم حيث لمست فعليا استغلال بعض الأطباء لمرضاهم والمتاجرة بآلامهم واحتياجتهم للعلاج ومساومتهم ماديا فبعض الأطباء الذين أعطاهم الله العلم والشهرة تحولوا الى تجار لكسب المال بدلا من أن يخدموا بهذا العلم مرضاهم.
فدائما يدعو المريض الله أن يشفيه من آلامه ومعانته وأوجاعه لكن البشر لا يشفقون على المرضى ولا يرحمون أوجاعاهم فهناك بعض المستشفيات الخاصة تحصل على شهادة الأيزو «الجودة» من أجل الحصول على مبالغ طائلة من المرضى لا تقابلها خدمة طبية مميزة مما يعد نوعا من التحايل لكسب المال على حساب صحة وأموال المرضى الغريب أن الطبيب يحصل من المريض الذى يتحول إلى ضحية بين يديه على مبالغ مالية كبيرة بخلاف مصاريف المستشفى والمريض ليس له حول ولا قوة.
وهنا سؤال يطرح نفسه: أين مراعاة أصول المهنة والقسم الذى أقسمه بأن يعمل على رعاية المرضى وأين حقوق المريض على كل حال لا تسأل الطغاة لماذا طغوا بل اسأل العبيد لماذا ركعوا؟!
إننى أتعجب من تدهور لغة الأطباء مع المرضى فعندما ترفض مريض اًدفع تلك المبالغ الطائلة يتحول طبيب الرحمة الى شخص ثائر هدفه الاستغلال وتكون لغته فى الحوار يتخللها سوء الأدب والتوبيخ والنعت ومعاملة المريض معاملة سيئة ومعايرته بأنه صاحب فضل عليه فى شفائه.. أين الرقابة التى تحفظ حق المريض فى العلاج؟