الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ثائر وعميل ومواطن! «3»




«المصرى الحق هو من سلم المصريون من لسانه ونحن لم نسلم من ألسنة هؤلاء المأجورين».. هكذا انهينا الحلقة الثانية من هذا المقال بعد ان تحدثنا عن الملهم المزعوم وائل غنيم، ودوره العظيم فى التحريض على اسقاط الجيش المصري.. لنتحدث اليوم عن ثانى أهم النشطاء الذين فرضوا انفسهم على الساحة السياسية منذ الإطاحة بنظام مبارك.. علاء عبدالفتاح.. ذلك المدون والمبرمج الذى نفخ الله فى صورة أمواله ليصبح فجأة عضوًا فى نادى الجزيرة الذى تصل قيمة عضويته إلى 50 ألف دولار، ولم نجد من يسأله «من أين لك هذا»؟!
«عبدالفتاح» الذى احيل أمس الأول إلى محكمة الجنايات بجانب 24 ناشطًا آخرين لاتهامهم بمقاومة السلطات وخرق قانون تنظيم التظاهر، جاب العالم فى سفريات مكوكية تهدف فقط للاستقواء بالخارج فى مواجهة أى نظام يحكم مصر، لنجد منظمة العفو الدولية تطالب السلطات المصرية بالإفراج عنه باعتباره «ناشطًا حقوقيًا» فى الوقت الذى لم نجده فيه مدافعًا عن أى حقوق للمصريين.. هو يخدم مصالحه فقط. يدخل نفسه فى صراع دائم مع النظام ليظهر بطلًا قوميًا أمام الغرب.
«البطل القومي» الذى صوره الإعلام الغرب فى صورة «المناضل».. تحدى نظام مبارك  ومن بعده المجلس العسكري، ولم نسمع له صوتًا فى زمن الإخوان إذ فضل قضاء الاشهر التى جلس فيها «مرسى» على كرسى الحكم متجولًا بين عواصم أوروبا وجنوب شرق آسيا. ليكون أول تعليق له على تويتر بعد الإطاحة بالإخوان فى ثورة 30 يونيو ونزول الجيش إلى الشارع وسيطرة طائراته على سماء مصر: «الله طيارة طايرة فى  السما».. أكثر من ذلك لم يكتب «الثائر المزعوم» اى تعليق على الثورة المصرية.. ممسكًا بالعصا من المنتصف فى انتظار تعليمات أصحاب «التمويل الأجنبي».
أعزائي.. إذا كان القضاء المصرى الشامخ لم يصله حتى الآن ما يثبت تورط «عبد الفتاح» فى المؤامرة التى تهدف لاسقاط مصر، ليحاكمه فقط خلال أيام بتهمة «مقاومة السلطات».. فيجب علينا كمصريين أن ندفع أجهزة الدولة دفعًا تجاه رصد تحركات هذا «المبرمج» خارجيًا.. حتى نعلممن أين له هذه الأموال.. والدافع الذى يحرك المنظمات الدولية للسعى وراء الإفراج عنه.. إن لم تسع  الدولة لكشف كواليس كل هذا.. فمن حق هؤلاء النشطاء الاستمرار فى تآمرهم بمنطق «اللى يلاقى دلع وميدلعش.....».. وللحديث بقية.