الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فرجه قريب




الأمل موجود .. والنهار يأتى بعد عتمة الليل السحيق.. شعورى على مدار السنوات الثلاث الماضية بأن مصر لن تقوم لها قائمة إلا إذا حدثت نوبة صحيان توقظ الناس من غفوتهم الطويلة.. فى الشوارع والطرقات ووسائل المواصلات تنظر إلى وجه الغلابة فترى علامات الزمن وجبروته قد خط بقلمه على تلك الوجوه.. الفقر والمرض والحوجة فى كثير من الأيام رسمت خطاها بريشة لا تخطئ تلك الأصناف من البشر.. مضت أيام وشهور وسنوات على الثورة .. رفعت البعض وذلت آخرين.. وأغنت البعض وأفقرت آخرين.. لكن السواد الأعظم من المصريين ينتظرون تغيير الأحوال.. ارزاقهم قلت وظروفهم المعيشية أصبحت صعبة.. يعيشون حياتهم يوماً بيوم.. لا أمل لهم فى المستقبل القريب إلا إذا نظر الله إليهم بعين العطف والرحمة.. هؤلاء هم شعب مصر الذى لم يقهر على أيدى البشر مهما كانت سنوات الظلام.. هم شعب مختلف عن كل الشعوب.. ترضيهم كلمة طيبة.. وتجرحهم كلمة خبيثة.. جيناتهم البشرية صعبة الحل.. شفرتهم الإنسانية غير قابلة للتغيير.. شموخهم مثل الأهرامات التى بناها الأجداد.. هم أول شعوب البشرية التى صنعت الحضارة والرقى فى العالم.. حاولت كثير من القوى منذ قرون أن يدخلوا إلى هذه الأرض ونجحت تارة وفشلت تارة أخرى.. كل من دخل إلى مصر حاول التغيير فى شخصية المصريين.. ولكنه لم ينجح رغم المحاولات المستمرة منذ عهد الهكسوس وحتى يومنا هذا حتى إن بدا لهم علامات النجاح فى تطبيق بعض الأشخاص ولكن سرعان ما يكتشفون إخفاقهم وفشلهم الذريع.. يحاولون مرات ومرات ولكن المعادلة ما زالت غامضة.
هذا البلد من معجزات الله فى أرضه.. حباه الله بكل مقومات الحياة.. ثرواتها ما زالت بكراً رغم السرقات التى لا تعد ولا تحصى على مر السنين.
الأمل موجود ما دام الله موجوداً.. الرزق موجود لأنه فى يد الواحد الموجود.. والعمر مكتوب لأن الله سطره فى اللوح المحفوظ قبل الوجود.
أيها المصريون تحلوا بالصبر والإيمان فليس لكم مخرج من قسوة الزمن إلا بالعمل والحب فيما بينكم، حافظوا على ما قمتم به فى السنوات الثلاث الماضية وأصبروا فإن فرج الله قريب.