الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

غوغائية الإخوان وراء تنحى «الجنايات»




كتب- سعد حسين ورمضان أحمد ونسرين صبحى
 
قررت  محكمة جنوب القاهرة المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة،  برئاسة المستشار مصطفى سلامة،  التنحى عن نظر قضية  محاكمة محمد بديع، مرشد جماعة الإخوان السابق وخيرت الشاطر ورشاد بيومى ومهدى عاكف  وآخرين فى قضيتى قتل المتظاهرين أمام مكتب الإرشاد بالمقطم.
 وجاء ذلك بعد ان سبق وتنحت الدائرة ( 18 ) بمحكمة جنايات جنوب القاهرة برئاسة المستشار محمد أمين فهمى القرموطي، وعضوية المستشارين عمر أحمد إبراهيم وعمر عبد الفتاح، عن نظر القضية المتهم فيها قيادات الإخوان  لاستشعارها الحرج.
بدأت وقائع الجلسة فى تمام  الثانية عشرة ظهرا وسط حراسة امنية مشددة وتم ايداع المتهمين قفص الاتهام وعلى رأسهم مهدى عاكف المرشد الأسبق لجماعة الإخوان الذى حضر متكئا على عكاز،  بينما قال محمد البلتاجى فور ايداعه قفص الاتهام حسنى مبارك هو اللى بيحكم البلد والسيسى خاين  حاليا وردد قائلا «حسبى الله ونعم الوكيل، وثوار احرار ها نكمل المشوار».
وعندما بدأت النيابة تلاوة أمر الاحالة، قاطعها المتهمون بهتاف «باطل باطل»، فقامت المحكمة برفع الجلسة، وبعدها قام «بديع» بالقاء  خطبة فى الأهالى  قال فيها : «جاء الحق وزهق الباطل، مصر ذاقت حلاوة الحرية والكرامة والعزة بعد تولى مرسى الرئاسة بعد ثورة يناير ولن يفرط فيها».
 وتابع «بديع» قائلا: عسى الله أن يأتى بأمر من عنده ابنى قتلوه وهو ينادى بحرية مصر ويظنون أنى سأشغل بسجنى عن حرية مصر لا والله فلن ننشغل عنها أبدا يريدون أن يطفئوا نور الله ولكنهم واهمون، انى أقول لمن يحمل هذا النور اثبتوا فإن الله سيلقى فى قلوب أعدائنا الرعب.
وبعدها نشبت  مشادات كلامية بين اهالى المتهمين وبعض الإعلاميين الذين خرجوا معبرين عن ارائهم مرددين «يسقط يسقط حكم المرشد» .. مما اثار حفيظة الاهالى وقاموا بتوجيه السباب للاعلاميين ووصفهم «بالكلاب والعبد» ووصفوا الاعلام بانه اعلام مسليمة الكذاب،  وحاول  الامن تهدئة الموقف والفصل بينهما فى الاماكن واخراج المتهمين من قفص الاتهام،  وبعد ذلك تمت اعادتهم مرة اخرى للقاعة لمواصلة الجلسة.
وفور دخول «بديع»، لقفص الاتهام  للمرة الثانية قام بتلاوة خطبة اخرى امام وسائل الاعلام والتى تتطابق مع الخطبة التى القاها فى الجلسة السابقة منذ يومين فى قضية البحر الاعظم قائلا ان من قتل ابنه «عمار» مهندس الكمبيوتر فى مظاهرة سلمية برمسيس لن يحاسبوا وحدهم ولكن من انقلب على الشرعية سيحاسب معه امام الله.
وبعدها عادت المحكمة مرة أخرى للانعقاد لتفاجأ بالفوضى والمشادات الكلامية مازالت مستمرة فأصدرت قرارها بالتنحى عن نظر القضية وارسال اوراقها لمحكمة الاستئناف لتحديد دائرة اخرى لنظرها.