الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

الاتحاد العالمى للطرق الصوفية يطلق مبادرة «حب الوطن من الإيمان».. وقساوسة يرحبون




 
 
أطلق الاتحاد العالمى للطرق الصوفية مبادرة جديدة بعنوان «حب الوطن من الإيمان» اطلقها فى اسوان فى اطار مؤتمره الثانى الذى عقد بمحافظة اسوان حيث طالب المشاركون بضرورة نشر التصوف فى جنوب مصر لمواجهة الفكر المتشدد الذى يحاول التيار الوهابى نشره.
فمن جهته اكد الشيخ علاء ابو العزائم شيخ الطريقة العزمية ورئيس الاتحاد العالمى للطرق الصوفية ان حب الوطن يوجب عدم اختيار مرتشى، وتوعية الناس بأهمية المشاركة الانتخابية بعيدا عن التعصب الجنسى أو الدينى.

ولفت إلى ان الأصل فى اختيار أى مرشح للرئاسة أو البرلمان هو الكفاءة والخلق، مجددا ضرورة ترك العصبية الدينية فى اختيار نواب البرلمان المقبل، كى يكون من يمثل الشعب فى مجلسه ذا كفاءة عالية.

ومن جانبه قال عبد الحليم العزمى الأمين العام للاتحاد العالمى للطرق الصوفية إنه سيقضى فى مصر على تجار الدين الذين شوهوا كل شيء فى حياتنا، واتهموا الجميع بالبدع، وحرموا الاحتفال بالمولد النبوي، فكان جزاؤهم ان سقطوا فى مصر
واتهم العزمى الاخوان بأنهم خوارج العصر وقال :» لقد قلنا للإخوان ان حكمهم لن يدوم اكثر من عام حيث قال بن عربى الصوفى انه سيأتى فى آخر الزمان حكم الخوارج ولن يدوم إلا يمقدار حمل المرأة أو يزيد قليلا، نحن فى مرحلة اسقاط نعاقى الضلال وسيظهر اشخاص امامنا فى مصر يسقطون «، مؤكدا ان رجال الحق قادمون ودولتهم على الأبواب.

وطالب بدعم الجيش المصرى باعتباره خير اجناد الأرض وقال ان اهل مصر فى رباط إلى يوم القيامة، ولقد نجح جيشنا وشعبنا فى اسقاط الخوارج، وهو موعود بالقضاء على بلطجى العالم وهو امريكا وان حلف الناتو سيكون هزيمته على يد جيش مصر،  وان تحرير القدس سيكون على يد جيش مصر.

من جانبه طالب عمرو النجار مدير منطقة الأزهر بأسوان بضرورة ان تكون هناك قوافل من الصوفية والأوقاف الأزهر لجنوب مصر لمواجهة ما أسماه بالغزو الوهابى حيث قال :» لقد طال هذا الغزو جميع القرى والنجوع فى الجنوب ونحن بحاجة لقوافل الصوفية لمواجهة هذا الغزو الذى يحمل الفكر الوهابى الذين يشككون الناس فى عقائدهم وفكر الأزهر
فيما اكد القس داود حليم ممثلا عن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن مصر هى وطن للجميع وفى موقعها الجغرافى هى قلب الشرق الأوسط واقوى دولة واكبر شعوب المنطقة.

وقال إن كنا نؤمن بالوطن وحبه فعلينا أن نقود ونبنى هذا الوطن، وإذا كان الله انجح ثورتى 25 يناير و30 يونيو فعلينا ان نكلل هذا النجاح بالبناء، وعلينا كمصريين ان نصنع التاريخ حيث بدأنا ان نصنع تاريخ مصر الحديثة فى هاتين الثورتين.

أضاف أن اول ما نحتاج بناءه هو الجيل الجديد من الابناء بنشر العدل ومقاومة العنف والتخريب ونشر فكر التعايش، بالاضافة إلى بناء شعب قوى ناضج سياسى يشارك فى وضع الدستور والانتخابات، وبناء علاقات دولية قوية، مشددا اننا بحاجة إلى بناء الأمن لينتشر الأمن فى ربوع البلاد.
كما أكد الانبا موسى رفلة صالح انبا الكنيسة الارثوذكسية بدراو أن الاسلام لم يدخل مصر محتلا فعندما دخل الاسلام مصر كانت دولة قبطية، ولكن مع دخول الاسلام أصبح البيت فيه عشرة إخوة خمسة مسلمين وخمسة مسيحيين، وان المسلمين والمسيحيين نسيج واحد.

وقال :» إن المحبة هى التى تبنى الاوطان، وتلك المحبة هى التى تقى الوطن التخريب « مؤكدا أن الوطن لا يبنى إلا على القيم والاخلاق التى جاء بها الاسلام والمسيحية وعلى رأسها الأمانة وعدم انتظار الرقيب
ولفت إلى إن الاختلاف فى العقيدة بين المصريين فهذا مسلم وهذا مسيحى هى بإرادة الله حيث جعل اختلاف العقيدة امرا إلهيا، إلا ان الجميع يعبد الإله الواحد ويحب الوطن.