ليليان داود: المرأة «سبوبة».. وحنان شومان: الإعلام جاهل بقضاياها

  كتبت - شيماء عدلى

عقدت الأمم المتحدة لشئون المرأة بالتعاون مع جمعية «نون» ورشة عمل عن قضايا الإعلام وتناوله لقضايا المرأة،  وذلك ضمن فعاليات حملة الأمم المتحدة والتى تستمر 16 يوما احتفالا باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة الذى يأتى 25 نوفمبر من كل عام. 
من جانبها اشارت د. هويدا مصطفى، رئيس قسم الإذاعة بكلية  الإعلام جامعة القاهرة، إلى أن الإعلام يخطئ احيانا فى رؤيته لقضايا المرأة وأساء لمفهوم التمكين للمرأة وخلق سمعة سيئة لها، وتناسى التمكين الاقتصادى، وانتقدت غياب الصحافة الإقليمية، وإظهار الإعلام لطبقات اقتصادية واجتماعية مرفهة غير موجودة، وتم النظر لقضايا المرأة بشكل فئوى وليس مجتمعيا، بجانب انتشار الدراما المحرضة على المرأة، مما يعكس غياب الخطة المتكاملة لتغيير الصورة النمطية السلبية للمرأة، فضلا عن التغطية الموسمية لقضايا المرأة، ولا يتم متابعتها  بشكل كاف، وأكدت احتياجنا لحملات إعلامية محددة الجمهور تهدف إلى مخاطبة الطرف الآخر وهو الرجل.
فى ذات السياق، قالت السيناريست حنان شومان إن أداء الإعلام قبل 25 يناير وبعدها لم يتغير، ولا حتى بعد 30 يونيو، لافتة إلى أن هناك جهالة بمسئولية الإعلام تجاه المجتمع، وأكبر دليل على ذلك هى برامج الطهى التى تعبر عن سطحية شديدة وعدم وعى من القائمين عليه للطبقة الحقيقية فى المجتمع.
من جانبها، أكدت الإعلامية ليليان  داود أنه لا يوجد تمييز جنسى فى الإعلام، فقضايا المرأة مصدر للربح وموجودة بشكل مكثف ولها مطبوعاتها وبرامجها الخاصة ولكن يعاب عليها التنميط، ولا تعكس مشاكل المرأة، مشيرة إلى أن المرأة احرزت تقدما فى عدة مجالات ولكن ذلك غير كاف، فهى تشغل الوقت الأكبر من الفترة الصباحية، ولكننا قصرنا دورها على التجميل ودور الزوجة والأم وهى رؤية ضيقة ولابد من تناول القضايا السياسية ومواد الدستور، وقالت: إن هذه المشاكل فى كل العالم العربى «فكلنا فى الهم واحد».
وأشارت إلى دراسة أجنبية كشفت أن المستقبل الإعلامى نسائى مما يعنى تواجدا أكبر للإعلاميات فى المجال الإعلامى.