التحايل بالصم والبكم والبانتوميم فى الدعاية

ساعات فاصلة على بدء العرس الانتخابى بعد شهور عدة من مسلسل التجاوزات المتكررة الذى تفنن المرشحون فيه، ما بين تجاوز السقف المالى والحروب الشفهية والادعاءات المتكررة بين المرشحين لتبقى الحلقة الأخيرة من فصول المرحلة الانتقالية المريرة بإعلان الصمت الانتخابى الذى لم يلبث المرشحون ومؤيدوهم بمخالفته بالجملة.
 
ففى الوقت الذى يحظر فيه الصمت الانتخابى كل أشكال الدعاية والمسيرات من المرشحين أنفسهم أو حملتهم، وتبدأ عقوبة المخالفة من عشرين ألفا إلى 200 ألف كحد أقصى، لكن تبقى العقوبة الأكبر فى عدم احترام الشعب للمرشح.
 
وظهرت الصورة القاتمة فى محاولات المرشحين وأنصارهم للالتفات على قانون الصمت الانتخابى فى أشكال عدة أهمها إعلانات على أفلام تروج للمرشحين، ناهيك عن استغلال الصم والبكم للترويج، كذلك ظهرت أقلام توزع بأسماء المرشحين فى بعض الأماكن وقام أحد الإعلاميين بتقديم وصلة من البانتوميم لاستكمال حلقته عن السادة المرشحين بالكتابة والرموز، ليبقى السؤال هل سيسلك الصمت الانتخابى مسلك حظر التجول الذى تجاهله المصريون منذ اللحظة الأولى لإعلانه فى ثورة يناير؟ وهل سيبقى العقاب الاخلاقى الحل لمواجهة مخالفى الصمت الانتخابى؟ أم سنرى عقوبات صارمة ومواقف جادة من اللجنة العليا للانتخابات للوقوف بشدة فى وجه المخالفين إحياء لدولة القانون؟