السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رغم كل دعوات المقاطعة.. التركى يكسب فى الدراما




كتبت - أسماء قنديل
 
رغم كل دعوات المقاطعة لكل ما هو تركى بسبب المواقف المخزية لرئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان من مصر مؤخراً إلا أن قطاعا عريضا من السيدات يفضل الفصل بين الفن والسياسة ويرفض هذه الدعوات بل يعتبر المسلسلات التركية هى الأفضل والأجدر بالمتابعة فى الآونة الأخيرة.
تقول أمل جمال - مهندسة أدوات طبية - إن الموقف السياسى بين مصر وتركيا لم يؤثر على مدى إقبالها على مشاهدة المسلسلات التركية الجديدة سواء على التليفزيون أو على الإنترنت إذا لم تتمكن من مشاهدة أى حلقة من أى مسلسل تركي، حيث ترى أنها من أجمل القصص الدرامية، وذلك على عكس المسلسلات المصرية التى أصبحت أفكارها مكررة وغير مشوقة فبمجرد مشاهدة الحلقة الأولى يمكن استنتاج تفاصيل بقية الحلقات، وبالنسبة للملابس التركى، فهى من أشيك الموديلات،وتحب أن تشترى منها دائما نظرا للخامات والأشكال والألوان المميزة للبلوزات التركى عن غيرها، ولكنها قد تجد صعوبة فى العثور على المقاسات الكبيرة لبعض القطع المميزة.
وتتفق معها فى الرأى أمنية كمال - صحفية بمجلة لغة العصر - حيث أشارت إلى أنها لم تقاطع المسلسلات التركية لأن موقفها من أردوغان موقف سياسى ولن يؤثر ذلك على موقفها من الشعب والثقافة والفن التركى كما أنها تحب مشاهدة المسلسلات التركية الجيدة.
أما فاطمة أبو الحسن - مدرس بالمعهد العالى للإعلام بأكاديمية الشروق - فترفض دعوات مقاطعة المسلسلات التركية، وتقول: يجب علينا متابعة المسلسلات الهادفة ذات المضمون الجيد، وأرى أن كثيرا من النساء أصبح لديهن شغف وولع بهذا النوع من الدراما، ليس فقط بسبب وسامة الأبطال ولكن لتضافر عناصر عديدة مثل حبكة العمل الدرامى وعناصر الإبهار التى تجذب المشاهدين بالإضافة إلى النظافة،حيث أن أفقر البيوت فى تركيا نراها على قدر عال من النظافة والترتيب، بعكس مسلسلاتنا وأفلامنا التى يتم التركيز فيها على العشوائيات. 
فيما تؤكد نرمين بليغ - مهندسة معمارية – أنها غير مهتمة بالمسلسلات التركية، سواء قبل أو بعد تصريحات « أردوغان «، ومن وجهة نظرها أنه لا يوجد رابط بين مشاهدة المسلسلات وبين الموقف السياسى بين البلدين،لأن المواطن المصرى يحاول الخروج من ضغوط الحياة بأى شكل وبأى طريقة.
وتقول إيمان قنديل - كاتبة - إنها عندما تذهب للتسوق فلا تهتم كثيرا لبلد منشأ المنتج سواء تركيا أو غيرها، ولكن ربما هناك غزو لصناعة الملابس التركية حيث إنها تتناسب مع قوام العربيات، مشيرة إلى أنها تشاهد بعض حلقات المسلسلات التركية لكى تستمتع بالمناظر والبيوت الجميلة، كما تجد نساء مهتمات بأنفسهن وأناقتهن لأقصى درجة، ومن وجهة نظرها ترى أن أبرز عيوب الدراما التركية اعتمادها على القصص والعلاقات الرومانسية والغرامية بين الأبطال، كما أنها تصيب المشاهد بالملل نظرا للمط والتطويل فى الكثير من حلقات المسلسل. 
و تعلق د. إنشاد عز الدين - أستاذ علم الإجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية - على ظاهرة الغزو التركى بأنه أثر على الشباب والفتيات والسيدات الذين اتخذوا من أبطال المسلسلات التركية قدوة لهم حيث يقلدونهم فى قصات الشعر والملابس وطريقة التعامل ويقومون بنفس السلوكيات والأفعال التى يقوم بها الممثلون فى المسلسلات سواء كانت سلبية أو إيجابية، فالموضة فى حد ذاتها ليست مشكلة ولكن المبالغة فيها بما لا يتناسب مع هوية الشخص وطبيعته هى المشكلة الحقيقية، وترى أنه يجب الحد من هذه الظاهرة، لأن سلبياتها أكثر من إيجابياتها، حيث يمكن أن يدخل الشاب أو الفتاة فى دوامة من الإعجاب الجنونى بالأشخاص، ولا يستطيع الفصل بين العالم الخيالى الذى شاهده وبين الواقع.