صناعة الكليم والسجاد اليدوى تنهار فى كفر الشيخ

كفر الشيخ - محمد الأسيوطى

«فوة» إحدى مدن محافظة كفر الشيخ ويسكنها أكثر من 250 ألف نسمة وحتى وقت ليس ببعيد كانت المدينة الاولى فى مصر لانتاج وتصدير الكليم والسجاد اليدوى نظرا لان كل شوارعها وحواريها مليئة بقاعات صناعة الكليم والسجاد
ولكن مؤخرا تراجعت اعداد القاعات والمصانع والعمال بسبب الكساد الذى أصاب تجارة الكليم ألما فى هذا الامر ضياع صناعة تراثية لن تعوض وهى توقف العمل فى مصنع الطرابيش.  محمد السيد على عامل يرجع سبب انهيار صناعة الكليم والسجاد الى توقف الهيئات والمؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارة الأوقاف عن التعاقد على شراء الكليم والسجاد والجبلان لفرش المصالح والفنادق والمساجد. وأصبحت لا تتعامل نهائيا مع المدينة مما سبب خيبة أمل وركودا للمنتج وبدأت العمالة تهرب إلى صناعات وإبعاد أولادهم عن تعلم المهنة خشية عليهم من مصير مجهول وأشار الى أن من بقى من العمال فى صناعة الكليم يريدون الحفاظ على هذه المهنة التراثية والعمل على رفع شأن المهنة من جديد فى ثورة جديدة تماثل ثورة مصر بعد 25 يناير وخاصة ان المهنة يمكن ان تزدهر من جديد بعد ان اتجه العالم الخارجى من جديد للعودة لمنتجات الصوف والقطن الطبيعى من الصناعة اليدوية ولا يبقى سوى ان تجد يد العون من الدولة والحكومة لمساندتهم على عودة التراث أوضح انه سبق أن تم عرض المشكلة على محافظين سابقين ورؤساء وزراء ووعدوا كثيرا والوعود تذهب ادراج الرياح وحتى الجمعيات الاهليه بقوانينها الحاليه والتى لا تهدف الى ربح تمثل عائقا لترويج المنتج من خلالها.
ويطالب الحاج محمد على من كبار صنايعية الكليم والسجاد اليدوى الدوله أن تبحث عن سبل لتسويق المنتج محليا ودوليا ومتسائلا العمال عن المنح الأجنبية والداخلية التى تأتى لإحياء المهنة التراثية ومنها الكليم والسجاد اليدوى والتى لم يستفد منها العمال بمليم واحد من تلك المنح على مدار عشرات الأعوام الماضية.