الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأقباط يستعدون لتسبحة «سبعة وأربعة» وحضور كبير بالرغم سوء حالة الطقس




مع بدء شهر كيهك فى الشهور القبطية تحتفل الكنيسة بتسبحة «كيهك» التى تسمى بتسبحة (سبعة وأربعة) إذ إنها تتكون من 4 هوسات (أى تسابيح)، و7 ثيئوطوكيات (أى مدائح للعذراء)، و7 إبصاليات (تراتيل للرب) مع مدائحها وتفسيراتها.
التسبحة تقام فى ليلة الأحد وهى فى الواقع تسبحة كل أحد طوال السنة، وذلك لأن الأحد تذكار قيامة السيد المسيح الذى تسهر فيه الكنيسة حتى مطلع الفجر. حتى تتلامس مع فجر الأبدية الذى لن تغرب شمسه أبدًا لأن الرب هو النور الحقيقى شمس البر هو نورها وتبدأ التسبحة بلحن تين ثينو (قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات)،
وشهر كيهك هو شهر مقدس اهتمت الكنيسة به وأهم ما أوجدته الكنيسة فى هذا الشهر هى تسبحة كيهك ويعود لقب (7 و4) إلى مكونات التسبحة نفسها وهى:
(السبعة) ترمز الى السبع (ثيؤطوكيات) وهى جمع لكلمة (ثيؤطوكية) وهى كلمة تعنى (تمجيد خاص بالعذراء مريم)، وأما (الأربعة) وهى الأربعة (هوسات) فهى جمع لكلمة (هوس)، والهوس كلمة قبطية معناها (التسبيح).
والأربعة هوسات هم الهوس الأول وهو تسبحة موسى النبى بعد عبور البحر الأحمر والهوس الثانى هو مزمور (135) اشكروا الرب، وهو تسبحة الشكر الذى تقدمه الكنيسة لله من أجل محبته الذى أنقذنا والهوس الثالث.
وهو تسبحة الثلاثة فتية القديسين، والكنيسة من خلال هذا الهوس تعلن أن نار العالم لازمة لتجربة الكنيسة لكن الله وسط الأتون يحول النار إلى ندى، واما الهوس الرابع: فهو عبارة عن كلمات المزامير الثلاثة (148، 149، 150) وكلها عن التسبيح.
واشتهر بتنظيم التسبحة كل عام الانبا يؤانس اسقف عام الخدمات والانبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس ويحضر التسبحة الآلاف من الاقباط الذين يسهرون للصلاة والتسبحة والتى تختتم بالقداس الالهى.
مارك لمعى قال انتظر التسبحة كل عام وبالرغم من شدة البرد خاصة أن شهر كيهك يتواكب مع فصل الشتاء الا ان الزحام والترتيل يشعر الجميع بالدف داخل الكنيسة.
وأضاف: نظرا لظروف عملى احاول ان أنسق حتى استطيع ان أحضر تسبحة مع الانبا يؤانس وأخرى مع الانبا رافائيل فبالرغم من أن ما يقال واحد الا ان لكل منهم طريقته التى استمتع بها.
وأشار ابراهيم بسطوروس الى أنه بالرغم من الظروف الامنية السيئة التى تمر بها البلاد والاعتداءات التى تستهدف الاقباط الا انه لا يستطيع ان يمنع نفسه من حضور التسبحة التى ينتظرها من العام للعام.
واوضح: أنه خلال التسبحة يشعر الجميع وكأنهم فى السماء فالالحان واشتراك الجميع فى الصلاة والهدوء تجعل الكل يشعرون بهذا.
وأكمل مينا راضى: لا استطيع الحضور الى التسبحة نظرا لظروف عملى وفى أحيان كثيرة اتابعها من خلال القنوات الفضائية المسيحية والتى تقوم ببثها مباشرة على الهواء وعندما يتسنى لى أقوم بأخذ اجازة حتى استطيع السهر والتواجد فى الكنيسة والتى يكون لها «طعم» مختلف فى هذه الايام .
وقالت ماريان ميلاد: احضر كل عام بصحبة والدتى ووالدى ونسهر حتى انتهاء صلاة القداس الالهى وأضافت أحضر التسبحة مع الانبا رافائيل لانها تكون اقل ازدحاما مما يشجع على الخلوة والصلاة أكثر.
وأكدت ماريا سلامة انها تحضر مع اصدقائها كل عام التسبحة مع الانبا يؤانس نظرا لقرب الكنيسة من محل اقامتها.
وقالت: الصلاة مع الانبا يؤانس لها طابع مميز فهو يشجع الحضور على السهر طوال الليل وعندما يشعر بأن البعض فاجأه النوم نجده يمر فى الكنيسة منبها الحضور لضرورة السهر للصلاة وعدم النوم.