الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الدبلوماسية المصرية تواصل التقدم شرقا




 كتب - حمادة الكحلى

فيما يعكس التوجه الجديد للإدارة المصرية بعد ثورتى يناير ويونيو، بدأ أمس وزير الخارجية نبيل فهمى جولته الآسيوية التى تشمل الصين واليابان وكوريا الجنوبية، التى تركز على دعم مصر اقتصادياً فى الفترة القليلة المقبلة فضلا عن إجراء مشاورات سياسية فى الصين تتعلق بالأوضاع فى مصر والمنطقة خصوصا فيما يتعلق بالأزمة السورية التى تعتبر «بكين» إحدى القوى الفاعلة فيها. 
 
وقبيل وصوله بساعات قليلة إلى بكين رحبت الصين بزيارة الوزير المصرى، كما قررت تخفيض مستوى تحذير سفر رعاياها إلى مصر.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن الجانب الصينى قد أبلغ السفير المصرى فى بكين بهذا القرار تقديرا منهم لزيارة الوزير فهمى لبكين ولعلاقات الصداقة التى تربط بين البلدين وشعبيهما، مضيفا أن مثل هذا القرار سيكون له تأثير إيجابى قريب على السياحة الصينية الوافدة إلى البلاد.
 
من جانبه أشاد وزير الخارجية نبيل فهمى بمستوى العلاقات الثنائية بين البلدين فى جميع المجالات، وموقفها المتمثل فى احترام السيادة والشئون الداخلية للدول الأخرى واحترام إرادة الشعوب وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، كما تطلع إلى أن تقوم الصين بأداء دورها المهم بشكل كامل فيما يتعلق بالشئون الدولية والإقليمية.
 
وأضاف أن مصر فى مرحلة بناء حقيقية وتعتبر من الدولة الصالحة للاستثمار وهو ما نتطلع إلى أن تتحرك نحوه الدول الصديقة سواء العربية أو الأجنبية ومن بينها الصين التى تتمتع بعلاقات طيبة مع مصر، مشيرا إلى أن زيارته للصين تجسد اهتمام مصر بتطوير العلاقات مع الصين وتعزيز التعاون التقليدى بين البلدين وتعميق التعاون الثنائى فى مجالات أخرى وأيضا فى توثيق التبادل بين البلدين فى الشئون الدولية والإقليمية. 
 
ومن المقرر أن تتناول مباحثات وزير الخارجية نبيل فهمى مع الجانب الصينى بحث سبل دعم التعاون وتنمية العلاقات فى مجالات عدة ودفع العلاقات الثنائية إلى مستويات اعلى بين الصين ومصر من جانب ومن جانب آخر بين الصين ومصر والعالم العربى وأيضا التعاون بين البلدين وبين إفريقيا، كما سيبحث وزير الخارجية فى الصين الأزمة السورية والترتيبات التى تجرى حاليا من أجل مؤتمر جينيف 2 المنعقد فى سويسرا 22 يناير المقبل.
 
وأكد وزير الخارجية نبيل فهمى أن هناك ثلاثة محاور فى إطار جولته الآسيوية التى تشمل الصين وكوريا الجنوبية واليابان أولها بدأ فى الجمعية العامة فى الامم المتحدة وهو تأكيد واظهار أن مصر تنطلق وتتحرك ولديها آراء حول القضايا الدولية وتستعيد دورها على المستوى الدولى.
 
واضاف فهمى أن المحور الثانى هو شرح القضايا المصرية وتوضيح ما يجرى على الساحة المصرية، أما المحور الثالث فهو ثنائى اقتصادى بحت، وهو المحور الذى قام وزير الخارجية بإجراء مشاورات بصدده مع رجال الأعمال وأصحاب الشركات المهتمين بالتعاون الاقتصادى بين مصر والصين وكوريا الجنوبية واليابان.
 
كما سيبحث فهمى فى الصين كأحد المحاور الرئيسية إمكانية تطوير العلاقات العسكرية بين البلدين فى إطار استراتيجية تنوع العلاقات والانفتاح على كل الدول وهى الاستراتيجية التى تنتهجها مصر بعد ثورة 30 يونيو ونجحت فى جزء منها على صعيد العلاقات المصرية - الروسية.