الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فى خطاب تاريخى لإعلان موعد الاستفتاء .. الرئيس لـ«المصريين»: ابهروا العالم مرة أخرى




 كتب - أحمد إمبابى

فى خطاب تاريخى، دعا الرئيس المؤقت عدلى منصور الناخبين للاستفتاء على مشروع الدستور الجديد يومى 14 و15 يناير القادم.
وقال «منصور»، فى كلمة له أمس وجهها للشعب المصري، «لقد اتخذت قرارى بدعوتكم للاستفتاء على مشروع تعديل الدستور المعطل الصادر سنة 2012، وذلك يومى الرابع عشر والخامس عشر من يناير 2014» .
 
وأضاف: «فلنمض على بركة اللـه، عشتم وعاشت مصر، وطناً لنا متلاحماً شعباً وحكومة وجيشاً وشرطة، بمسلميه وأقباطه، بشبابه وشيوخــه، بنسائـه ورجاله، عزيزة أبية قادرة على مواجهة أى تهديدات أو تحديات، بعون من اللـه، ثم بعزيمة وسواعد أبنائها».
 
ووجه الرئيس كلمة لأعضاء لجنة الخمسين، قائلا: «لقد وفيتم العهد لشعبكم، وكنتم خير معبر عن آماله وتطلعاته، اجتهدتم بشرف، وأديـتم الأمانـة بمـا يلـزم مـن سمـو وتجرد، لقد تابعت جلسات لجنتكم الموقرة، وشاهدت حيوية النقاش بين أعضائها، وما جسده مـــن ديمقراطــــية وحريــــة رأى، وما أبديتموه من حماس ووطنية، مستهدفين إعداد الدستور الأمثل لمصر وشعبها، فى ظل أوضاع وظروف استثنائية يمر بها الوطن».
 
وأضاف الرئيس قائلا: «إن مشروع دستورنا الجديد يمثل ثمرة تطور طويل للمسيرة الدستورية فى مصر، التى شرعت بلادنا فيها منذ عشرينيات القرن التاسـع عشـر لقد خاض الشعب المصرى تجربة تلو الأخرى، لوضع دستور شامل يحمى حقوقه ويحدد سلطات ومسئوليات حاكميه، استرشادا بالتجارب الوطنية والقومية والدولية».
 
وتابع: «لقد أخذ مشروع الدستور بأحدث ما عرفته الإنسانية، من مواثيق ونصوص فى مجال الحريات وحقوق الإنسان، والفصل والتوازن بين السلطات، كما جاء ــ فى الوقت نفســه ــ مجســدا لطبيعــة شعبنــا، بإيمانه وعقائده، باعتداله وتسامحه، بتاريخه وثقافته، بامتداداته الحضارية بدوائرها العربية والإسلامية والافريقية، ثم برسالته الإنسانية للعالــم كلــه».
 
وأضاف «منصور» قائلا: «أتوجه فى هذه اللحظة إلى شعب مصر العظيم، الذى عانى الكثير من الظلم خلال عقود طويلة، ولم تتوقف معاناته خلال السنوات الثلاث الماضية، لقد أنجز الشعب ثورتين مجيدتين فى ثلاث سنوات، وكانت نفسه تواقة لكى يرى تجسيدا أمينا لأهداف ثورتيه، من خلال دستور عصرى، ومؤسسات حكم وطنية رشيدة تعبر عن إرادته».
 
واستكمل قائلا: «آن لنا أن نواجه دعاة الدمار والتخريب بالبناء والعمل الجاد، وأن نتصدى لمن يؤمنون بالإرهاب وسيلة، بالمزيد من الإصرار على الحياة، تلك الحياة التى وهبنا اللـه إياهــا، أمامنا تحديات ضخمة، نحن قادرون على التغلب عليها، أوضاعنـا الاقتصادية صعبـة، إلا أن لدينا كل مقومات النجاح».
 
ودعا الرئيس المصريين إلى إعادة بناء الدولة العريقة، قائلا: مصر بدأت فى استعادة هيبتها، والتى لديها من الثروات والخيرات، ما يحقق تقدمها فى مستقبل قريب، ويعوض شعبها عما قدمه من تضحيــات كثــيرة.
 
وأضاف الرئيس علينا أن نتذكر دائما أن مشروع دستورنا هذا، هو حصاد لدماء الشهداء، الذين بذلوا أرواحهم على درب النضال، من أجل الحرية للوطن وللشعب، فى ثورات متتابعة، منذ وقفة أحمد عرابى الشجاعة فى وجه الاستبداد والطغيان، ثم ثورة 1919 التى وحدت مطلب استقلال الوطن بمطلب الحرية والديمقراطية، ثم ثورة 23 يوليو عام 1952، ثورة التحرر الوطنى، والنهضة الشاملــة، والعدالــة الاجتماعيــة، وصولا إلى ثورتى 25 يناير و30 يونيو، اللتين جسدتا إصرار الشعب على بناء دولة تستأصل الفساد وتغلق أبواب الاستبداد، وترسخ حقوق الإنسان، تبنى دولة عصرية عزيزة قادرة، تعلى من قيم الوطن والمواطنـــة.
 
ومضى «منصور» قائلا:  «شعب مصر العظــيم، ها قد حان دوركم، لكى تبهروا العالم مرة أخرى، ولكى تجعلوا من الخروج للاستفتاء، يوم تعبير عن إرادتكم الحرة، يوم عزة لشعب جدير بالديمقراطية وباحترام الدنيا كلهـــا».
 
بينما أكد عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين لتعديل دستور 2012 أن الدستور الجديد يؤسس لمجتمع مزدهر ومتلاحم يفتح الافاق المستقبل أمام الشعب المصرى.
 
وقال موسى -خلال كلمة ألقاها من مقر رئاسة الجمهورية «يشرفنى ان نقدم نصا فيه الحقوق والحريات على افضل ما تكون النصوص،هو دستور ينص على ان الاسلام دين الدولة وأن اللغة العربية لغتها الرسمية، ومبادئ الشريعة الاسلامية المصدر الرئيسى للتشريع، ويتعامل فى الوقت نفسه مع شرائع غير المسلمين بالاحترام الواجب».
 
وقال موسى إن هذا الدستور يجرم التمييز فى الحقوق والالتزامات بين المواطنين على اى نحو، يصون الوحدة الوطنية ويقرر فى نص قاطع مبادئ المساواة والعدل وتكافؤ الفرص بين جميع المصريين.