الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مشهد مخلوف




أحمد محمد جلبى

 
وابنتها الكبرى ثلاثين يونيو وانه مع الاتفاق على شخص واحد يُقدم للناس مهما كان هذا الرئيس المقبل إلا أنه يتبنى الثورة وابناءها اليتامى، بدا حمدين واقعى ومعقول يبنى معطيات مقبولة على ما فيها من احلام رومانسية فى وقت يحتل الإخوان الخوارج المارقون الشوارع وساحات الجامعات بالعنف والاحراق مشهد يستدعى أن نفكر طويلا فى ذلك الظرف الاستثنائى التاريخى الذى يُبنى على الحزم وليس الطبطبة.. فى نفس الوقت يتحدث التيار الشعبى عن رغبته فى التحول إلى حزب سياسى ذى توجه ناصرى وليس الانضمام لحزب الكرامة أو العربى الناصرى أو حتى ذى توجه ناصرى وليس الانضمام لحزب الكرامة أو العربى الناصرى أو حتى الدستور البردعاوى والذى جل اعضائه ينتمى لتلك الاحزاب الثلاثة والانكت من هذا انهم لم يتوافقوا على رئيس لذلك الحزب الشعبوى الفطحلى الجهبذى وكأن مصر لازالت فى حاجة لحزب آخر على غير ذى مبادئ جديدة وجديرة.. انتهينا من النكتة وجاءت الطامة فحزب الكرامة الناصرى الاكبر من حيث عدد المؤسسين وعلاقة حمدين به معروفة والمفترض أن يكون صفا واحدا وراءه فى سعيه لتحمل مسئولية وطن وكسب ثقة مواطن يشهد الآن سلسلة من الاجراءات القمعية ضد شباب الحزب الذين شاركوا من قبل فى حملة تمرد أو الذين اعتصموا فى الاتحادية أو ضد الإخوان بطل هذه الحرب ضد الشباب وكل من شارك على الأرض ضد المرشد الإخوانى هو السيد/ أمين القاهرة فى حزب الكرامة فبحدسه السياسى يطمع فى أن ينسب إليه الفضل فى ازاحة الإخوان من الشارع أنه جمد عضويات وفصل الذين أقاموا الفاعليات على الأرض فعلا فإذا بدأ هو مبكرا فى التصفية والقمع وتشويه الآخرين من زملائه وشباب الحزب أمكن له لو حدث وجاء التيار اليسارى للحكم أن يحتل موقعا وأن يمارس دور الانتهازى السياسى كما يقول الكتاب بالضبط والمثل الدارج (آخر خدمة الغزعلقة) حتى يهرب من استحقاقات الدفع، فذلك الشباب الثورى النقى قد صدقوا كل كلام امين القاهرة المعسول فى الحرية والعدالة الاجتماعية وحين انتهت الوظيفة قرر طردهم فالغنائم يجب أن توزع على عدد محدود من الاتباع وهو ما يؤكده عدم تدخل باقى اعضاء المكتب السياسى للحزب ولا اقطابه المهمين فى تلك المذبحة اللأخلاقية مع تعمدهم التحجج بالسفر أو الحج فى الإمارات العربية المتحدة أو الاشتراك فى لجنة الخمسين.
إذن ما الحل أمام هؤلاء الشباب المتعلم الذى لم يألف مؤامرات السياسة هو ببساطة اللجوء إلى المحاكم أو شئون الأحزاب السياسية فى دولة القانون خاصة أن لائحة الحزب ليس بها امانات للمحافظات وهو ما يريده الجزار تماما فالقضية والشكوى ستختصم رئيس الحزب وليس الامين وبالتالى كيف ستعمل معه بعد ذلك، انها لعمرى مكيفلية واضحة المعالم رأى بلاها نادية وخد سوسو؟؟!!
باحث - معهد البحوث والدراسات الإفريقية - جامعة القاهرة